تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[القميحي]ــــــــ[04 Jun 2003, 12:37 م]ـ

الأخوة الفضلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد /

فقد اطلعت على ما ساقه الأخ ناصر الصائغ وكانت لي على ما كتب بعض الملاحظات:

أولا: قدّم حديثه عن منهج الشيخ الشعراوي بكلام فيه إطالة لا تفيد في الباب بل ولا تشير إلى شي من المنهجية في شيئ سوى ان الرجل ذكر ان كلامه في القرآن لا يعد تفسيرا وإنما هو خواطر ثم ساق أمثلة على ذلك.

ثانيا: أن المقصود بمنهجية المفسر هو الأفكار النظرية والقناعات العلمية التي تعامل بها المفسر وعالج بها قضايا التفسير مع إبراز رأيه وتحديد مواقفه حيال هذه القضايا بكل وضوح، ويكون ذلك عبر تتبع واستقراء كلامه على الموضوع الواحد في جميع المواطن المتفرقة من تفسيره عندئذ تبرز لنا الأسس والضوابط التي سار عليها المفسر ثم تجمع في نسق واحد يعرف بمنهج المفسرأي ان المنهج هو المعطيات العلمية والعقلية التي ينطلق منها المفسر متعاطيا مع النص القرآني وليست طريقته إذ الطريقة هي كيفية استخدام المفسر لأفكاره المنهجية وتطبيقها في تفسير الآيات والترتيب بين هذه الأفكار، وما ينقل حول الآيات من آثار كأسباب النزول وقراءات القرآن وناسخه ومنسوخه وغيرها ثم ترتيبه الداخلي بين هذه الموضوعات مجتمعة

إذن علاقة الطريقة بالمنهج علاقة الشكل بالموضوع، فالمنهج متعلق بالموضوع – وقد يتطرق إلى الناحية الشكلية – بينما الطريقة تعني بالدراسة الوضعية الشكلية وفرق بين الامرين كبير لا يخفى على متأمل وانظر كيف قوم ابن تيمية التفاسير التي تحدث عنها بأن بين المنطلق العقلي الذي كان يحكم هؤلاء المفسرين في بيانهم لمراد الله تعالى ولم يتعرض إلى طريقة حديثهم عن الآية

ثالثا: أن الأخ ناصر في حديثه نقل كلاما مبتسرا غير ناضج واعتبره أسسا لمنهج الشعراوي وما نقله في الحقيقة هو خليط مما قد نعتبره طريقة للشعراوي وبعضه يعتبر موضوعات تناولها الشعراوي ولا تصلح أساسا للتفسير في شي وبعضها قد يصلح ليكون بداية للحديث عن منهج

رابعا: يحتاج تفسير الشعراوي إلى من يشرحه ويجمع كلام الرجل في الموضع الواحد ايخرج برأي في طرحه من قضايا كما يحتاج إلى عمل تحقيقي منفصل يحقق فيه التفسير المكتوب ويقارن بالتفسير المسموع فقد رأيت ان هناك فرقا كبيرا بين ما يقوله الشيخ في تفسيره المسموع (يشرف على نشره قطاع الإذاعة والتلفزيون المصري) وبين المكتوب (تشرف على طبعه وتفريغه دار اخبار اليوم المصرية) في كثير من القضايا لدرجة اني لاحظت ان الرجل ساق كلاما في قضية القراءات ثم لما اطلعت عليه في المكتوب وجدته كلاما آخر وكأن شخصا آخر يتحدث غير الشعراوي وهناك سوال آخر متعلق بنفس السياق وهو هل الشعراوي قرأ التفسير المكتوب تفصيلا ام أجازه فقط؟ وفرق كبير بين الامرين عند المحققين.

أظن أن الأمر ليس بالسهولة التي قد يتوهمها البعض حينما يدلي بدلوه في الحديث عن منهج الشعراوي في التفسير وقد قابلت كثيرا من طلاب العلم استوحشوا الحديث عن منهج الشعراوي وتقويمه لا لضعف فيهم -معاذ الله -ولكن لأن الرجل موسوعي الحديث استطرادي الطرح يحتاج مراده إلى تحرير دقيق وجهد شاق.

ونتابع الحديث بإذن الله في الوقفة التالية

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Apr 2005, 07:23 ص]ـ

وهذا موقع جمع فيه خواطر الشيخ الشعراوي رحمه الله في التفسير بحيث يمكنك الاستماع إليها وقراءتها بطريقة جميلة.

خواطر الشيخ الشعراوي في التفسير ( http://www.elsharawy.com)

ـ[ابن الشجري]ــــــــ[24 Apr 2005, 08:42 ص]ـ

في مقالات د/ محمود الطناحي، والذي كان من أبرز تلامذة العلامة محمود شاكر رحمهما الله.

تحدث عن الشيخ الشعرواي رحمه الله في أكثر من مقال (1/ 280ـ292، 2/ 563ـ590)

يستحسن الرجوع إلى ماقاله عنه وعن طريقته في التفسير، وبعض الجوانب المؤثرة في حياته.

ومن الطريف تشبيهه للشيخ بابن الجوزي رحمهما الله في بعض الجوانب

1ـ حتى امتد ذلك إلى سني حياتهم فكلاهما توفي عن عمر يناهز السادسة والثمانين.

2ـ ووجه آخر من الشبه وهو أن كليهما كانت تقدم له الهدايا الكثيرة من الأمراء وأصحاب اليسار.

3ـ وكذلك كانا يشتغلان بوعظ الناس وتذكيرهم.

4ـ كذلك الاتفاق في التعبيرات والتراكيب الوعظية التي ترد في كلام الشيخين.

5ـ ثم الازدحام الشديد الذي حدث في تشييع الجنازة لكل منهما.

أقول: وإن حصل توافق في مثل هذه الجوانب فهذا لايعني أن الشعراوي قارب ابن الجوزي في سعة علمه، او بلاغة وعظة هيهات، وما أظن الطناحي رحمه الله استشعر ذلك.

وقد أفدت منه فائدة أخرى وهو أن هذه الكتب التي غصت بها بعض أرفف المكتبات، لم يخط الشيخ منها صفحة واحدة، فلم يترك شيئا مكتوبا.

وقد فند الطناحي رحمه الله بعض المبالغات التي ذكرت في إطرائه، وحاول ان ينزله منزلته، ومن تشدق بعضهم وإغراقه حتى كان ماسطره أمرا يتندربه، أن زعم أن مصادمة الشعراوي للشيوعيين، هي ألتي مهدت لصقوط الدولة الشيوعية , والاتحاد السوفيتي، أقول: (أضحك الله طواحنه)!، على هذا الاستنتاج اليتيم في نبوغه.

على كل حال قد تعرض الطناحي لبعض الجوانب المتعلقة بطريقته في التفسير، يشق علي نقلها فمن حب الاستزادة والاطلاع على كلام الطناحي فقد أشرت إلى موطنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير