تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Jul 2007, 06:43 ص]ـ

وهذا بحث الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ حول مسألة نزول القرآن

وعنوانه: التحقيق في كيفية إنزال القرآن الكريم

أو:

نقد قول السيوطي في الاتقان: أن جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ وجاء به إلى محمد

وهو ملحق في ملف وورد.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Jun 2009, 10:24 ص]ـ

وقد فهم هذا الفهم الباطل أكثر الكاتبين والمتكلمين في هذا الموضوع، ثم انقسموا إلى قسمين:

القسم الأول: بعض أهل السنة الذين لا يشكون في نزول القرآن من الله تعالى بواسطة الأمين جبريل عليه السلام على قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فأدى بهم هذا الفهم إلى إنكار الآثار الثابتة عن ابن عباس وغيره وتضعيفها.

ومن هذا القسم الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله مفتي الديار السعودية سابقاً، فقد ألف رسالة لبيان بطلان القول بأن القرىن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا، وبين أن هذا القول دسيسة اعتزالية لإنكار أن يكون الله تبارك وتعالى تكلم بالقرآن؛ لأن المعتزلة عن الحق ينكرون إثبات صفة الكلام لله عز وجل. [أشار إلى ذلك الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد في كتابه: تهذيب التفسير 1/ 409 - 410].

ومنهم كذلك الشيخ محمد العثيمين رحمه الله، حيث سأله سائل فقال: ينسب إليكم أنكم ضعفتم قول ابن عباس بأن القرآن أنزله الله في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا، فهل هذا صحيح؟ وهل من دليل على خلافه؟. فأجاب رحمه الله بقوله: (نعم، الأدلة على خلافه أن الله يتكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وسلم ...... ) إلخ كلامه من كتاب اللقاء الشهري مع فضيلة الشيخ مجمد بن صالح العثيمين رقم 3 ص 30، 31.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة السفارينية

قال في شرح السفارينية:

41 – كلامه سبحانه قديم.

أعيى الورى بالنص يا عليم

قوله: (قديم): أي أن القرآن قديم، وهذا ليس بصحيح،

فالقرآن ليس بقديم بل إن الله عز وجل تكلم به حين إنزاله صحيح أن الكلام جنسه قديم ولكن آحاده حادثة وليست قديمة، الله عز وجل يحدث من أمره ما شاء {ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدثٌ إلا استمعوه وهم يلعبوه} (الأنبياء 2).

فالقرآن ليس بقديم، أما كلام الله من حيث هو كلام الله فهو قديم النوع فإن الله لم يزل ولا يزال متكلماً،

فلو أن المؤلف قال بدل (قديم) (كلامه سبحانه عظيم)،

لأن الله قال: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} (الحجر 87)

أو كريم، لأن الله قال: {إنه لقرآنٌ كريم} (الواقعة 77).

أما (قديم): فهي كلمة محدثة غير صحيحة بالنسبة للقرآن أن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ ونزل إلى بيت العزة في السماء ثم صار ينزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت المناسب الذي يؤمر بتنزيله فيه؟

الجواب: نعم، روي ذلك عن ابن عباس ولكن ظواهر القرآن ترده ونحن لا نطالب إلا بما دل عليه القرآن،

فأما قوله تعالى: {بل هو قرآنٌ مجيد، في لوحٍ محفوظ} (البروج 21 – 22)، فإنه لا يتعين أن يكون القرآن نفسه مكتوباً في اللوح المحفوظ * بل يكون الذي في اللوح المحفوظ ذكره دون ألفاظه،

وهذا لا يمتنع أن يقال إن القرآن فيه كذا والمراد ذكره كما في قوله تعالى: {وإنه لفي زبر الأولين} (الشعراء 196) وإنه: أي القرآن، {وإنه لفي زبر الأولين}: والمراد بلا شك ذكره في زبر الأولين، لأنه ما نزل على أحد قبل محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن المراد ذكره،

والدليل على ذكره أو لم يكن لهم آية أن يعلم علماء بني إسرائيل وكلنا يقرأ قوله تعالى: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} (المجادلة 1) ولو كان القرآن العظيم مكتوباً في اللوح المحفوظ بهذا اللفظ لأخبر الله عن سمع ما لم يكن، والله قال: {قد سمع} ثم قال: {والله يسمع} بالمضارع الدال على الحال والحاضر،

يعني لو قال قائل: قد سمع عبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه؟

قلنا: هذا قد نسلِّمه لكن يمتنع مثل هذه الدعوى في قوله: {والله يسمع} فإن {يسمع} فعل مضارع تدل على الحاضر،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير