ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 Jul 2010, 02:10 ص]ـ
" ... فبَيِّنٌ ألا بيانَ أبْيَنُ، ولا حكمةَ أبلغُ، ولا منطقَ أعلى، ولا كلامَ أشرفُ - مِن بيانٍ ومنطقٍ تحدّى به امرؤٌ قوماً في زمانٍ هم فيه رؤساءُ صناعةِ الخُطَبِ والبلاغةِ، وقيلِ الشعرِ والفصاحةِ، والسجعِ والكِهانةِ، على كلِّ خطيبٍ منهم وبليغٍ، وشاعرٍ منهم وفصيحٍ، وكلِّ ذي سجعٍ وكِهانةٍ - فسفَّه أحلامَهم، وقصَّر بعقولِهم، وتبرّأ من دينهم، ودعا جميعَهم إلى اتِّباعِه، والقبولِ منه والتصديقِ به، والإقرارِ بأنه رسولٌ إليهم من ربهم، وأخبرهم أن دلالتَه على صدقِ مقالتِه، وحجّتَه على حقيقةِ نبوتِه، ما أتاهم به من البيانِ والحكمةِ والفُرقانِ، بلسانٍ مثلِ ألسنتِهم، ومنطِقٍ موافقةٍ معانيه معانيَ منطقهم، ثم أنبأ جميعَهم أنهم عن أن يأتوا بمثل بعضِه عَجَزةٌ، ومن القُدرة عليه نقَصةٌ، فأقرَّ جميعُهم بالعجزِ، وأذْعَنوا له بالتصديقِ، وشهِدوا على أنفسِهم بالنقصِ، إلا مَن تجاهل منهم وتعامى، واستكبر وتعاشَى، فحاول تكلُّفَ ما قد علِم أنه عنه عاجزٌ، ورام ما قد تيقَّن أنه عليه غير قادرٌ، فأبدى مِن ضعفِ عقلِه ما كان مُستتِرا، ومن عِيِّ لسانه ما كان مَصوناً، فأتى بما لا يَعجِزُ عنه الضعيفُ الأخرقُ، والجاهل الأحمقُ ... ".
[تفسير الطبري 1/ 10 ح التركي]
" ... فبَيِّنٌ أن القرآن آيات بيناتٌ في صدورِ الذين أوتوا العلم، فإنه من أعظم الآيات البينة الدالة على صدق مَن جاء به، وقد اجمتع فيه من الآيات ما لم يجتمع في غيره، فإنه هو الدعوة والحجة، وهو الدليل والمدلول عليه والحكم، وهو الدعوى، وهو البينة على الدعوى، وهو الشاهد والمشهود به ".
[دقائق التفسير، لابن تيمية 2/ 298 ح الجليند]
ـ[زمرد]ــــــــ[01 Aug 2010, 06:31 ص]ـ
يقول العلامة حافظ حكمي رحمه الله في ميميته:
96 - هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ يَقْرَؤُهُ .. كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ بالكَلِمِ
97 - هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ الْ .. ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى لَمُعْتَصِمِ
98 - هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ .. َتَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ مُنْبَهِمِ
99 - هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ ... هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ عَمِي
100 - هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى وهو ... الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن سَقَمِ
101 - لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ عَمِلُوا ... بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ حِكَمِ
102 - أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو عَمًى ... لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ عُمِي
103 - فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ لَهُ ... خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ والنِّعَمِ
104كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ إلَى ... دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ والألَمِ
إلى آخر وصيته المتينة بكتاب الله عز وجل
وأوصيكم بالرجوع إليها مضبوطة وإلى شرحها للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله من موقعه بصيغة PDF
ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[01 Aug 2010, 11:53 ص]ـ
كلام قديم لا يمل سماعه ... تنزه عن قول وفعل ونيتي
به أشتفي من كل داء ونوره ... دليل لقلبي عند جهلي وحيرتي
فيا ربِّ متعني بسر حروفه ... ونوِّر به سمعي وقلبي ومقلتي
منقول عن أحد المواقع
البيت الأول فيه إشكال، ويحتاج إلى شرح وإيضاح؛ فمن يبينه لنا مشكوراً.
أراد الناظم أن يقول في البيت الأول:
ـ إن كلام الله ليس بحرف ولا صوت.
ـ وإلى أنه غير مخلوق.
ـ وإلى أنه غير حال في شيء مخلوق.
فأشار إلى ذلك كله بقوله: "قديم" ثم فصل وأكد تنزهه عن الحرف والصوت بقوله: "تنزه عن قول" وأشارة إلى أنه غير مخلوق بقوله: "وفعل" وأشار إلى أنه غير حال في شيء مخلوق بقوله: "ونيتي"
وقائل الأبيات هو ابن عراق الكناني الدمشقي وهو أشعري المعتقد رح1
معرفتي بهذه الأبيات ومعانيها جاءت لأني أدرس في الأزهر المذهب الأشعري وكثير ما ترد هذه المصطلحات في كتب العقيدة
جزاكم الله خيرا
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[01 Aug 2010, 05:06 م]ـ
من أجمل ما قرأت لسيد قطب رح1 عن القرآن:
ًإنّ إيقاع هذا القرآن المباشر في حِسِّي مُحال أن أُترجمه في ألفاظي وتعبيراتي، ومن ثَمَّ أحس دائما بالفجوة الهائلة بين ما أستشعره منه وما أترجمه للناس في هذه الظلال .. ًً
بارك الله فيك أخ أبو مريم الجزائري على هذه النافذة العطرة ...
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[01 Aug 2010, 06:27 م]ـ
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} الإسراء88
اعتقد انه لن يمدح احد القران كمدح قائله جل في عليائه.
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[02 Aug 2010, 02:20 ص]ـ
قال الإمام الخطابي رحمه الله:
" إنك لا تسمع كلاما غير القرآن، منظوما و لا منثورا، إذا قرع السمع خلص له القلب من اللذة و الحلاوة في حال، ومن الروعة و المهابة في أخرى، ما يخلص منه إليه، تستبشر به النفوس، و تنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه، عادت مرتاعة، قد عراها الوجيب والقلق، و تغشاها الخوف و الفرق، تقشعر منه الجلود، و تنزعج له القلوب، يحول بين النفس ومضمراتها وعقائدها الراسخة فيها ... "
ثلاث رسائل في إعجاز القرآن:70 ـ الطبعة الرابعة ـ دار المعارف
¥