تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

16 - و منها ان الحكم بين الناس مرتبة دينية، تولاها رسل الله و خواص خلقه، وان وظيفة القائم بها الحكم بالحق و مجانبة الهوى، فالحكم بالحق يقتضي العلم بالأمور الشرعية، والعلم بصورة القضية المحكوم بها، و كيفية ادخالها في الحكم الشرعي، فالجاهل بأحد الأمرين لا يصلح للحكم، ولا يحل له الاقدام عليه.

17 - و منها انه ينبغي للحاكم ان يحذر الهوى، و يجعله منه على بال فإن النفوس لا تخلومنه، بل يجاهد نفسه بأن يكون الحق مقصوده، و ان يلقي عنه و قت الحكم كل محبة او بغض لأحد الخصمين.

18 - و منها ان سليمان عليه السلام من فضائل داود ومن منن الله عليه حيث وهبه له، وان من اكبر نعم الله على عبده ان يهب له ولدا صالحا، فإن كان عالما فإنه نور غلى نور.

19 - ومنها ثناء الله على سليمان و مدحه (نعم العبد إنه أواب)

20 - و منها كثرة خير الله و بره بعبيده، ان يمن عليهم بصالح الأعمال و مكارم الأخلاق، ثم يثني عليهم بها و هو المتفضل الوهاب.

21 - و منها تقديم سليمان عليه السلام محبة الله تعالى على محبة كل شيء

22 - و منها ان كل ما اشغل العبد عن الله فإنه مشؤم مذموم، فليفارقه وليقبل على ما هو انفع له.

23 - و منها القاعدة المشهورة " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " فسليمان عليه السلام عقر الجياد الصافنات المحبوبة للنفوس، تقديما لمحبة الله، فعوضه الله خيرا من ذلك، بأن سخر له الريح الرخاء اللينة، التي تجري بأمره الى حيث اراد و قصد، غدوها شهر و رواحها شهر، و سخر له الشياطين اهل الاقتدار على الأعمال التي لا يقدر عليها الآدميون.

24 - و منها ان تسخير الشياطين لا يكون لأحد بعد سليمان عليه السلام.

25 - و منها ان سليمان كان ملكا نبيا، يفعل ما اراد، و لكنه لا يريد إلا العدل، بخلاف النبي العبد فإنه تكون ارادته تابعة لأمر الله، فلا يفعل ولا يترك إلا بالأمر، كحال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، و هذه الحال أكمل.

انتهت الفوائد من تفسير ابن سعدي رحمه الله

26 - أن من اتى البيوت من غير أبوابها فإن فعله هذا سبب للخوف و الفزع.

27 - ان الأنبياء بشر يلحقهم من الطبائع البشرية كما يلحق غيرهم لقوله (ففزع منهم)

28 - أنه يجب ان يطمئن المفزع من فزع منه لقوله (لا تخف)

29 - لباقة هذين الخصمين حيث لم تثر هذه الخصومة العداوة بينهما حيث قال (إن هذا أخي).

30 - أنه ليس جميع الخلطاء يحصل منهم البغي لقوله (و إن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض) و لم يقل كلهم.

31 - أن الذين آمنوا لا يحصل منهم البغي، يمنعهم ايمانهم و عملهم الصالح لقوله (إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات).

32 - أن الذي يجمع بين الايمان و العمل الصالح قليل لقوله (و قليل ما هم).

33 - أن الأنبياء قد يفتنون و يختبرون لقوله (و ظن داود أنما فتناه) يعني ايقن

34 - أن كل شخص محتاج الى ربه مفتقر اليه لقوله (فاستغفر ربه).

35 - أن السجود خضوعا لله من سنن الأنبياء لقوله (و خر راكعا) وهل يشرع أن يصلي ركعتين أم يفعل ما فعله داود عليه السلام؟

جاءت شريعتنا: أن يتوضأ و يصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه

36 - في قوله (يا داود) اثبات كلام الله عز وجل، و فيها رد على من انكر ذلك

37 - أنه لا مانع أن يقال للسلطان ذوي السلطة العليا في الأرض أن يقال له: انه خليفة الله، و لا يعني ذلك أن الله محتاج أن يستخلف أحدا ليقوم عنه بتدبير الخلق، ولكنه خلفه أي جعله حاكما بين الناس كما شرع سبحانه.

38 - أن اتباع الهوى سبب للضّلال لقوله (و لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)

39 - أن المتبعين للهوى متوعدون بالعذاب الشديد.

40 - أن من أسباب الضلال نسيان يوم الحساب لقوله (بما نسوا يوم الحساب)

41 - أن عادة عرض الخيول و التمتع يجريها آخر النهار عادة قديمة الى اليوم، و قل من تجده يفعل ذلك في أول النهار.

42 - أنه ينبغي اختيار الخيل الجميلة الجيدة في هيئتها و سرعتها لقوله (الصافنات الجياد)

ف (الصافنات) جمال في الهيئة و الشكل و (الجياد) دليل على سرعتها و قوة جريها.

43 - أن الانشغال بامور الدنيا يسبب الاعراض عن ذكر الله و هذا امر مذموم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير