ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jul 2003, 10:58 م]ـ
بسم الله
شكر الله لأخينا العزيز على قلوبنا الشيخ أبي خالد مداخلته هذه.
وتعليقاً على كلامه أقول: الفرق ظاهر وكبير بين كلمة تعالى، وكلمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فكلمة تعالى _ وما أشبهها من جمل وكلمات الثناء _ ظاهرة الاتصال بلفظ الجلالة، ثم هي تصلح أن تكون قولاً له تعالى، فقد جاء في القرآن الكريم أنه قال: (تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (النحل: من الآية3) غيرها.
أما كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلا تصلح بحال من الأحوال أن تكون من كلام الله لا عقلاً ولا شرعاً.
وعليه _ شيخَنا الكريم _ تكون وجهة نظرك _ من وجهت نظري _ ليست في محلها، مع تقديري لمشاركتك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[27 Jul 2003, 04:26 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل الشيخ / أبو مجاهد
وفقه الله ونفع به
جزاك الله خيراً أخي أبو مجاهد، فهي بحق فائدة نفيسة، يحسن التصحيح منا لهذا الخطأ.
بارك الله في علمكم ونفع بكم.
محبكم
أبو العالية
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 Sep 2003, 02:13 ص]ـ
وإتماماً للكلام عن بعض مسائل الاستعاذة أذكر هنا فائدة لابن القيم رحمه الله.
قال رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان وهو يذكر حكم وفوائد الاستعاذة قبل قراءة القرءان:
(ومنها أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن المأتى به بعدها القرآن، ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدي كلام غيره، بل الاستعاذة مقدمة وتنبيه للسامع أن الذي يأتي بعدها هو التلاوة، فاذا سمع السامع الاستعاذة استعد لاستماع كلام الله تعالى، ثم شرع ذلك للقارىء، وإن كان وحده، لما ذكرنا من الحكم وغيرها.
فدل كلامه هذا على أن الاستعاذة مرتبطة بالقرآن الكريم، وأنه لا يشرع الإتيان بها قبل غير القرآن.
فهل ما ذكره صحيح على إطلاقه؟
إذا كان الأمر كما قال؛ فالبداءة بالاستعاذة قبل كلام غير القرآن مما يضاف إلى الأخطاء التي يقع فيها بعض المتكلمين. فليتنبه لذلك.
وفقنا الله للصواب.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Sep 2003, 11:50 م]ـ
ومما ذكره أهل العلم، وله صلة بمسألتنا هذه ما جاء في كتاب المقدمات الأساسية لعلوم القرآن لعبدالله الجديع:
(وهي [أي الاستعاذة] مستحبة لكل قارئ، قرأ وحده، أو قرأ في جماعة؛ ولكنها لا تستحب للآية أو الآيات في ثنايا الخطب والمواعظ وأجوبة فتاوي الناس؛ فإن السنن قد استفاضت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر الاستعاذة عند الاستدلال أو اللإستشهاد بآية من القرآن، وهذا خلاف ما يفعله بعض الوعاظ اليوم.)
ـ[أخوكم]ــــــــ[04 Oct 2003, 07:17 ص]ـ
إخواني:
جزاكم الله كل خير على خلقكم وعلمكم الجم.
وقد تبادر إلى ذهني أمرا استحسنت أن لا أكتمه عليكم حول الموضوع.
إن كانت كلمة " تعالى " ظاهرة " الانفصال عن الآيات بدلالة قربها وعلاقتها من لفظ الجلالة
فالاستعادة " ظاهرة "الانفصال بدلالة القرائن والسياق والحال
ولها أدلة لا تكاد تنحصر لغة وعرفا، وإن شاء الله إن وجدت أو استحضرت شيئا لكم من ذلك دونته هنا
وأما تعليقكم حفظكم الله على كلام الأخ أبو خالد السلمي _ حفظه الله _ الذي ذكر كلمة " تعالى " كمثال، فتم رده بأن الله سبحانه لم يقل كلمة " تعالى " في القرآن، فعلى الرد مأخذ فهناك أمثلة أخرى غير كلمة " تعالى " ولم تذكر في القرآن مثل " عز وجل "
إنما مشاركتي حتى لا يتبادر إلى ذهن مسلم أن المسألة فيها جزم بالتحريم وأتمنى مزيد تحرير لها.
وتقبلوا من أخيكم كل محبة واحترام وأخوة
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 May 2004, 01:57 م]ـ
تنبيه حول تقدير آية الأمر بالاستعاذة، وهي قول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (النحل:98)
قال ابن القيم رحمه الله: (وأما قوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم النحل 98 فعلى ما ذكرنا من التعبير عن إرادة الفعل بالفعل هذا هو المشهور.
وفيه وجه ألطف من هذا؛وهو: أن العرب تعبر بالفعل عن ابتداء الشروع فيه تارة وتعبر عن انتهائه تارة فيقولون فعلت عند الشروع وفعلت عند الفراغ وهذا استعمال حقيقي.
وعلى هذا فيكون معنى قرأت في الآية: ابتداء الفعل؛ أي: إذا شرعت وأخذت في القراءة فاستعذ؛ فالإستعاذة مرتبة على الشروع الذي هو مباديء الفعل ومقدمته وطليعته. ومنه قوله "فصلى الصبح حتى طلع الفجر" رواه مسلم والترمذي والنسائي؛ أي: أخذ في الصلاة عند طلوعه.)
وقال ابن الجزري رحمه الله معلقاً على الآية: (وتقديرها عند الجمهور: إذا أردت القراءة فاستعذ .....
وعندي أن الأحسن في تقديرها: إذا ابتدأت وشرعت كما في حديث جبريل عليه السلام: "فصلى الصبح حتى طلع الفجر" أي: أخذ في الصلاة عند طلوعه ... ) انتهى باختصار من النشر 1/ 256.
¥