تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو محمد القرناس]ــــــــ[07 May 2003, 09:27 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وبعد؛ فكم والله سعدت بهذا الموقع المبارك؛فأسرعت الدخول مذ رأيت إعلانه في الردادي. ولكن لضيق الوقت لم أستطع المعاودة - مع شدة إعجابي بالمنتدى وقناعتي بكفاءة القائمين عليه سدد الله خطاهم - فلما كان بالأمس القريب إذا بتزكية قوية لهذا المحفل تصلني من شيخ لي كريم مصحوبة بحث على المشاركة في الملتقى،فازداد الإعجاب به ولزمت المبادرة إليه. وأنا الآن أتقدم بالشكر الجزيل والدعاء الخالص لشيخي مساعد فليست بأول بركاتك -عليِّ- أبا عبدالملك.

وكم شدني الطرح المحرر والعرض المدرر في هذا الموضوع من شيخنا وممن أثروا الموضوع وأخص الأخ الكريم:عبدالله بن بلقاسم.

ولي وقفة سريعة حول الضابط الأول الذي ذكره شيخنا-رعاه الله -حيث قال:

(أولاً: يحسُنُ ذكرُ مدلولِ الآيةِ المطابقِ، وهو أنها نازلةٌ في الكفارِ، وأنه يُستفادُ منها أنَّ من اتصف بهذه الصفةِ من المسلمينَ، فأنه يُلحقُ بحكم الكفارِ، ولكنْ كلٌّ بِحَسَبِه، فهذا كافرٌ كفراً محضاً، وهذا مسلمٌ عاصٍ وافق الكفارَ في هذه الصفةِ، واللهُ أعلمُ.)

فأقول ألا ترى أبا عبد الملك أن الشواهد التي أثريت بها المسألة (قصة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع علي وفاطمة رضي الله عنهما-وقصة عمر مع جابر رضي الله عنهما) لم تحو هذا الضابط فلم نشترطه أو نحسنه؟ إلا إن كان ذلك في مقام تعليم فلا بأس.

آمل أن تبدو لي وجة نظركم والله يرعاكم.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 May 2003, 11:57 ص]ـ

الأخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة وبركاته

لقد اطلعت على مشاركاتكم وتعقيباتكم على هذا المقال، وأعدكم ـ إن يسَّر الله ـ أن أرد على الملاحظات التي لاحظها بعض الكرام: عبد الله بالقاسم وأبا محمد قرناس، حفظ الله الجميع.

وكم أسعدتني هذه الملاحظات التي تنِمُّ عن فهم لما طُرح، وتصحيح لما يقع من خطأ أو قصور في العبارة، وزيادةٍ له في ذكر ما قد غُفِلَ عنه.

أتمنى أن يبقى التواصل العلمي على هذا النحو الرائع، ووفق الله الجميع

محبكم: أبو عبد الملك.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Jun 2003, 07:07 ص]ـ

بسم الله

تساؤل يتعلق بالمثال الأول في شأن علي رضي الله عنه؛ وهو: أليس الأولى والأظهر أن المراد بالإنسان في قوله تعالى: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً) عموم الإنسان، فيدخل فيه المؤمن والكافر؟! وهل دلالة السياق التي ذكرتها - وفقك الله - كافية لتخصيص هذا العموم؛ إذ المتقرر عند المفسرين أنه لا يجوز قصر العام على بعض أفراده إلا بحجة يجب التسليم لها.

والذي يظهر لي - والله أعلم - أن دلالة السياق هنا لا تقوى لتخصيص العموم؛ فلقائل أن يقول: إن قوله تعالى: (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً) مستأنف، وظاهر الآية يدل على أن المراد عموم الناس.

هذه وجهة نظر قابلة للمناقشة، وإذا كانت مقبولة فالمثال خارج عن المراد تقريره في موضوع الاستشهاد بالآيات في غير نزلت فيه.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 Jun 2003, 03:08 ص]ـ

نشكر فضيلة الدكتور مساعد الطيار رعاه الله على هذا الموضوع القيم، وأحب أن أضيف ما يلي:

1 - تحرير المسألة:

ومن باب زيادة الإيضاح: فهل المراد من التنزيل: أن يأتي المفسر لآية نزلت في ذم الكفار أو أفعال لهم ثم يُطلق حكمها على المسلمين. إن كانت هذه المسألة:

ألا يمكن أن يقال:

أن ما نزل في الكفار على أقسام:

أ ـ منه ما نزل في فعل لا يشاركهم فيه غيرهم كقوله تعالى: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الأنفال: 71. فهذا المعنى لا يجوز إطلاقه على المسلمين إذ لا يمكن أن يتصور من مسلم إرادة خيانة الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم.

ب ـ ومنه ما نزل فيهم لصفات قد يشترك فيها معهم غيرهم من المسلمين كقوله تعالى: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً) ومما يدل على اشتراك الجميع (أل) المفيدة للعموم في قوله الإنسلن. فهنا يمكن إطلاق هذا اللفظ على غير الكفار لعدم اختصاصهم به.

2 - صلة هذا الموضوع بباب العموم والقياس:

ويبدو لي والله أعلم أن هذا الموضوع مسيس بباب العموم والقياس.

والأصل في العام شموله لجميع أفراده إلا لمخصص.

وأما القياس فإذا اتفقت العلة فالقياس صحيح.

ولذا فإذا وجد لفظ عام يدخل تحته أفراد كثيرة فلا يمكن تخصيصه ببعضهم إلا لمخصص صحيح.

وإذا عرفت علة الذم للكفار فإن تحققت في غيرهم جاز أن يتناول الذمُ من تحققت فيه العلة إذ الشارع لا يفرق بين المتماثلات ولا يجمع بين المفترقات.

3 - التفريق بين الكلام في سبب النزل وفي عموم المعنى:

ومعنى ذلك أن سبب الآية لا يمكن لأحد أن يدعي أنه متأخر عنها.

لكن الكلام هنا حسب ما فهمته من فضيلة شيخنا الدكتور مساعد رعاه الله هو في عموم المعنى هل يشمل غير من نزلت فيهم الآية.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير