تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[16 Oct 2003, 12:20 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد أحسن الذي سماك حسنا

فقد أحسنت وأجملت

أودع الله قلبك إيمانا تفرح به ما حييت، وحلاوة تجد لذتها ما بقيت

وسكب بين جنبيك يقينا يجعل مر الحياة حلوا، وإخلاصا يستوى عندك فيه مدح المادحين، وذم الحاسدين

ورفعك في عليين

وكتب لك الإمامة في الدين

أخوك عبدالله

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2003, 02:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الشيخ عبدالله بلقاسم وفقه الله ونفع به وبعلمه

أشكرك على هذا السؤال، حيث إنه مع إيمان الجميع بأهمية دروس التفسير، وكونها من أول وأولى ما يجب العناية به، وتعليمه للناس بجميع طبقاتهم، إلا أنه يصح أن يقال بأن دروس التفسير في المساجد (دروس مظلومة!)، فأنت على كثرة ما ترى من دروس العلم في المساجد والحلقات إلا أنك تجد نصيب دروس التفسير وعلوم القرآن ضئيلاً بينها، والمتخصصون في هذا العلم، ومن لهم به عناية هم السبب في هذا التقصير، حيث لم يتصدوا لتعليم الناس، والبحث عن الطرق الكفيلة بتحبيب الناس في هذا العلم، وتنشيطهم لطلبه.

منذ سنوات التعليم الأولى والطالب يدرس معاني القرآن الكريم، ولا يزال يترقى ويترقى معه علم التفسير حتى يصل إلى درجة التخصص العليا في هذا العلم الواسع، الذي يقضي المرء وما قضى منه نهمة، لاتصاله بكل العلوم لمن أراد التوسع، حيث إن علم التفسير لا يستقيم لصاحبه إلا بتوظيف كل العلوم فيه.

ولذلك فقد كثرت المؤلفات في التفسير بشكل كبير، فلا يكاد عالم من العلماء إلا ويكون له مصنف واحد أو أكثر في تفسير القرآن الكريم والغالب أن يكون تصنيفه في التفسير في آخر حياته بعد اكتمال عقله وعلمه وآلته، وحتى يومنا هذا لا يزال بعض العلماء يضعون التفاسير التي يرون حاجة الأمة إليها، وكل من هؤلاء العلماء يذكر في مقدمة تفسيره أنه رأى حاجة الناس ماسة إلى هذا التفسير فاستعان بالله ووضعه لهم على طريقة ارتضاها في التصنيف.

ونظراً لطول القرآن الكريم، وضيق الوقت المخصص للتفسير فإنك نادراً ما تجد أحداً يتم تدريس تفسير القرآن الكريم. بل أغلب العلماء يتوقف عند سور معينة في أول القرآن أو وسطه. ولذلك فلا بد عند الرغبة في تدريس التفسير في حلقات العلم من النظر إلى الأمور التالية:

أولاً: المستوى العلمي للطلاب. فإذا كان الطلاب أو المستفيدون من الدرس بصفة عامة من المبتدئين في طلب العلم، أو من عامة الناس، فإنه من المناسب - في رأيي - أن يقرأ كتاب مختصر في التفسير كتفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي، ويقوم الشيخ بالتعليق اليسير على كلام المؤلف. بحيث يقرب المعنى من أذهان المستمعين، من غير إطالة وإملال. ويكون الحرص في مثل هذه الحالة على إيصال معنى الآيات الظاهر للناس، بحيث يفهمون القرآن، ويدخل في ذلك ما لابد من ذكره في بعض الآيات من أسباب النزول، وبعض القصص التي لا تفهم الآيات إلا بذكرها. وقد ذكرها السعدي في مواضعها. وأظن أنه بهذه الطريقة يستطيع الشيخ أن ينتهي من تفسير القرآن الكريم للناس في وقت معقول. ويفهم الناس المقصود بأوجز عبارة، وأقل إشارة. وهذا الكلام يصح أن يقال في المجتمع الذي يتكلم أهله العربية. وأما المجتمعات التي لا تتكلم العربية فلها طريقة أخرى يمكن الحديث عنها، والمقصود من هذا كله هو إيصال معاني كلام الله للناس بطريقة ميسرة، ولذلك كثرت كتب التفسير في الوقت الراهن التي تسعى إلى هذه الغاية، وهي تفسير القرآن للناس من غير إطالة مملة، ولا إيجاز مخل، مع الحرص على صواب التفسير، ووضوح العبارة.

وقد شعر القائمون على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالحاجة إلى تفسير ميسر للقرآن الكريم، يقتصر على القول الصحيح حسب الوسع والدليل، ليفهمه المبتدئ، ويتذكر به المنتهي، ويتمكن من يريد الترجمة لمعاني القرآن من الاستفادة منه، فاستعانوا بالله في وضع (التفسير الميسر) الذي سار في الناس، وله نصيب من اسمه، وتلقوه بالقبول ولله الحمد. وقد شارك فيه عدد كبير من العلماء منهم شيخنا الكريم الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع وفقه الله وأمثاله من العلماء، ولا يعرف قيمة هذا التفسير إلا من عرف اختلاف أقوال السلف في التفسير، وعرف صعوبة التوفيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير