[أنقذوني من الغرق ...]
ـ[الصدر]ــــــــ[27 - 11 - 2004, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
أود لو شرحتم لي بمعلومة بسيطة واضحة للتفريق بين الكناية عن صفة
والكناية عن موصوف.
تحياتي
ـ[الربان]ــــــــ[27 - 11 - 2004, 10:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأخ الصدر
كناية الصفة:
هي التي تُطلب بها الصفة نفسها، وليس المراد بالصفة النعت المعروف في علم النحو، بل الصفة المعنوية كالجود والشجاعة والطول والجمال، وغير ذلك من الصفات ....
كقول الخنساء:
طويل النجاد، رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتا
(طويل النجاد، ورفيع العماد، وكثير الرماد). فطول النجاد - وهي حمائل السيف - يستلزم طول القامة، وهذا معناه ان أخيها طويل، وتلك هي الصفة الأولى. ورفعة العماد تستلزم الشهرة والحسب والزعامة؛ لأن بيت الزعماء يدخله أناس راكبون وراجلون، فيستلزم أن يكون باباً عليهم، ومن ثمّ فأصحابه متصفون بصفة الزعامة. وكثرة الرماد تستلزم كثرة الطبخ، وكثر الطبح تستلزم كثرة الآكلين، وكثرة الآكلين تستلزم كثرة الضيوف، وكثرة الضيوف تستلزم الكرم. فصخر إذن رجل كريم إضافة إلى زعامته وطول قوامه.
ومعيار كناية الصفة أن يُذكر الموصوف وتذكر النسبة إليه، ولا تُذكر الصفة المرادة، وإنما مكانها صفة أخرى تستلزمها.
كناية الموصوف:
وضابطها أن يُصرّح بالصفة وبالنسبة، ولا يُصرّح بالموصوف.
مثال ذلك:
فلان صفا لي بمجمع لبه.
أي قلبه. فقد صرح بالصفة وهي (مجمع لبه) وصرح بالنسبة، وهي: (إسناد الصفاء إلى مجمع اللب) ولم يصرح بالموصوف الذي هو القلب، بل ذكر مكانه وصفاً خاصاً، وهو كونه مجمع اللب.
ومن أمثلة الكناية عن موصوف:
سفنية الصحراء: الجمل
بنت شفه: الكلمة
بنت اليم: السفينة
موضع الأضغان: القلب
أتمنى أني قد اوصلت الفكرة
وأعذرني على أي تقصير
أخوك / الربان
ـ[الصدر]ــــــــ[28 - 11 - 2004, 12:38 ص]ـ
أحسن الله إليك .. وجزاك خيرا
تحياتي