الواحد القهّار
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 08:57 م]ـ
:::
قوله تعالى ((يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار) يوسف 39
وقوله (ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار (16) الرعد
وقوله ((يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار (48) إبراهيم
وقوله ((قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار (65) ص
وقوله ((لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار (4) الزمر
وقوله ((يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار (16) غافر
[ line]
لاحظوا لو سمحتم كيف أن الواحد اقترنت بالقهار في كافة آيات الكتاب التي ورد فيها إسم الله القهّار
ترى لماذا هذا الإقتران؟؟ -
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 10:23 م]ـ
الوحدة تعني التفرد
تعني ألا أحد فوقه
تعني القدرة المطلقة
تعني ألا قهر إلا قهره
ولا أحد غيره
ولا يفعل ذاك إلا هو
قهار ... فعال .. فهو وحده .. قهر كل شيء
الواحد .. ترغيب في الواحد الذي لا إله غيره يملك الخلق والأمر
والقهار .. ترهيب من المخالفة والعصيان
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 02:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكما على هذه الومضات الجليلة الجميلة ..
واسمحا لي أن أبيّن سرّاً آخر من أسرار ازدواج الصفتين الجليلتين (الواحد) و (القهار) في النصّ القرآني الحكيم ..
جاء في معاجم اللغة أن (القهر): هو الغلبة والتذليل معاً. والاسم: (قاهر)، و (القهار) اسم على وزن صيغة المبالغة فعّال.
و (القهار) اسم من أسماء الله الحسنى. وهو يعنى أنه لا شيء فى الكون يخرج عن سيطرته وغلبته سبحانه، فكل شيء خاضع لأمره فى حركته وفى سكونه، ولا يمكن لمخلوق أن يخرج عن هذه السيطرة الالهية بحال من الاحوال. قال عزّ من قائل: " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ".
فالله سبحانه هو "القهار لجميع العالم العلوي والسفلي، القهار لكل شيء الذي خضعت له المخلوقات وذلك لعزته وقوته، وكمال اقتداره. وهو الذي قهر جميع الكائنات، وذلت له جميع المخلوقات أو دانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلى. فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه. وما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن. وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً. ثم إن قهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته، فلا يتم قهره للخليقة إلا باتمام حياته وقوة عزته واقتداره"، كما يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
ومن هذه التعريفات، يمكننا الكشف عن أسرار اقتران (القهار) بـ (الواحد)، فنذكر منها ما يلي:
أولاً: أن ورود كلمة (قهر) بهذه الصورة المبالغ فيها راجع إلى تقوية المعنى القائم في (واحد). فكلمة (الواحد) لا تتضمّن في ذاتها هذه الصفات التي أوردها القرآن لله تعالى. يدلّ على ذلك أن علماء الطبيعة مثلاً انتهوا في تصوّرهم أن الذي يحرّك الكون هو قوّة واحدة، غير أنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا لهذه القوّة شيئاً من الصفات التي أثبتها الله جلّ جلاله لنفسه عن طريق القرآن. وبما أن كلمة (الواحد) لا تدلّ في ذاتها على صفات الذات الالهية الواردة في القرآن، فقد رافقها في كل مرة كلمة (القهار). لأن (القهار) تدلّ على صفة السيطرة للذات الالهية وأنه صاحب السلطان " الذي قهر كل شيء فذلّله وسخّره فأطاعه، طوعاً وكرهاً "، كما يقول الطبري. وأنه قادر "على إيصال الخيرات ودفع الشرور والآفات "، كما يقول الفخر الرازي. وعلى هذا فمن الضروري لكلمة (الواحد) أن ترافقها كلمة (القهار) لتعطي الوحدانية كثيراً من المعاني الموصوفة بها في القرآن الكريم.
¥