تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سورة الكهف (معلومة مفيدة)]

ـ[احمد علي]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 03:58 م]ـ

من روائع سورة الكهف

إنني على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها. فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البياني، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات. وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية! وهذا ما نجده في قصة أصحاب الكهف، فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 309 سنوات. وهذا بنص القرآن الكريم, يقول تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (الكهف: 25).

فالقصة تبدأ بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً ...... ) (الكهف: 9 - 13).

وتنتهي عند قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً* قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (الكهف:25 - 26).

والسؤال: هل هنالك علاقة بين عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف، وبين عدد كلمات النص القرآني؟ وبما أننا نستدلّ على الزمن بالكلمة فلا بد أن نبدأ وننتهي بكلمة تدل على زمن. وبما أننا نريد أن نعرف مدة ما (لبثوا) إذن فالسرّ يكمن في هذه الكلمة.

فلو تأملنا النص القرآني الكريم منذ بداية القصة وحتى نهايتها، فإننا نجد أن الإشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة (لبثوا) وتنتهي بالكلمة ذاتها، أي كلمة (لبثوا).

والعجيب جداً أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات مع عد واو العطف كلمة مستقلة، من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة، فسوف نجد بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!!

و لمن أحب التأكد من صدق هذه الحقيقة عليه مراجعة النص القرآني:

(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً {10} فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً {11} ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا*أَمَداً*نَحْنُ*نَقُصُّ*عَلَيْكَ*نَبَأَهُم*بِالْحَقِّ*إِنَّهُمْ*فِتْيَةٌ*آمَنُوا*10

بِرَبِّهِمْ*وَ*زِدْنَاهُمْ*هُدًى*و*رَبَطْنَا*عَلَى*قُلُوبِهِمْ* .......... *وَ*لَبِثُوا*فِي*كَهْفِهِمْ *ثَلاثَ*مِئَةٍ*300 سِنِينَ*وَ*ازْدَادُوا* تِسْعاً *قُلِ * اللَّهُ *أَعْلَمُ*بِمَا*لَبِثُوا*309

إذن البعد الزمني للكلمات القرآنية بدأ بكلمة (لبثوا) وانتهى بكلمة (لبثوا)، وجاء عدد الكلمات من الكلمة الأولى وحتى الأخيرة مساوياً للزمن الذي لبثه أصحاب الكهف. والعجيب أيضاً أن عبارة (ثلاث مئة) في هذه القصة جاء رقمها 300، وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بين المعنى اللغوي والبياني للكلمة وبين الأرقام التي تعبر عن هذه الكلمة.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 09:08 م]ـ

رأيي أن الإعجاز العددي جهد لا طائل منه---لقد ميّع الناس مفهوم الإعجاز حتى صرنا نسمع عن إعجاز قصصي كما تفضل أحدهم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 04:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الاخ احمد علي .. شكر الله لك مجهودك ..

ولكن هذه الطريقة في العدّ لا تخلو من شوائب ..

إذ كيف تحصي حرف الواو ككلمة؟

وحتى لو اخذنا بصحة افتراضك .. فتبقى عملية العدّ هذه غير صحيحة مطلقاً ..

لأن عدد الكلمات من (لبثوا) الاولى الى (لبثوا) الاخيرة .. يساوي (266) كلمة ..

واذا أضفنا اليها عدد "الواوات" في النص المذكور- وهو 29 - فيصبح المجموع:

(266 + 29 = 295)!

وهذا بعيد عن كونه (309)!

ثم اخي جمال ..

هلا وضحت لنا المقصود من قولك: "الاعجاز العددي جهد لا طائل منه"

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 05:27 ص]ـ

أخي لؤي

ما ثمرة أن يقال أن بين كلمة لبثنا وكلمة لبثنا الأخرى 300 كلمة؟

هل هذا مما يتحدى به؟؟

أي برنامج حاسوب يمكن له أن ينظم مقالا بحيث يكون فيه عدد الياءات 300 وعدد الباءات 300 وعدد السينات 300 فأي تحد في هذا

على أية حال---أنت أخ أثق به ففصّل لنا ما تريد

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 05:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخي جمال ..

موضوع الاعجاز العددي وما التبس فيه من امور يحتاج بحق الى تفصيل دقيق ..

ولا بد من معرفة الضوابط والشروط التي وضعها العلماء لنحذر من التكلف والقول على الله بدون علم ولا دليل من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة الكرام ..

وسأعقد لهذا مقالة خاصة قريباً بإذن الله ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير