تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فمن شرب منه فليس مني]

ـ[فتى حريملاء]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 09:16 م]ـ

(فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني)

ما السر البلاغي في هذه الآية؟ ولماذا لم يقل: ومن لم يشرب؟

أرجو الإجابة عن هذا السؤال عاجلاً!

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 10:24 م]ـ

السلام عليكم

يجب عليك أن تحدد لنا السورة والآية فذلك يستغرق من الباحث وقتا---

## (فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني) جزء من آية 49 2 من البقرة

##قولك ((ما السر البلاغي في هذه الآية؟ ولماذا لم يقل: ومن لم يشرب؟))

قال الفخر الرازي ((قال أهل اللغة {لَّمْ يَطْعَمْهُ} أي لم يذقه، وهو من الطعم، وهو يقع على الطعام والشراب هذا ما قاله أهل اللغة، وعندي إنما اختير هذا اللفظ لوجهين من الفائدة أحدهما: أن الإنسان إذا عطش جداً، ثم شرب الماء وأراد وصف ذلك الماء بالطيب واللذة قال: إن هذا الماء كأنه الجلاب، وكأنه عسل فيصفه بالطعوم اللذيذة، فقوله: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ} معناه أنه وإن بلغ به العطش إلى حيث يكون ذلك الماء في فمه كالموصوف بهذه الطعوم الطيبة فإنه يجب عليه الاحتراز عنه، وأن لا يشربه والثاني: أن من جعل الماء في فمه وتمضمض به ثم أخرجه من الفم، فإنه يصدق عليه أنه ذاقه وطعمه، ولا يصدق عليه أنه شربه، فلو قال: ومن لم يشربه فإنه مني كان المنع مقصوراً على الشرب، أما لما قال: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ} كان المنع حاصلاً في الشرب وفي المضمضة، ومعلوم أن هذا التكليف أشق، وأن الممنوع من شرب الماء إذا تمضمض به وجد نوع خفة وراحة.

وهناك سر بلاغي آخر هو قوله: لم يطعمه:--

ولم يقل: يطعم منه: ليتناسق مع: فمن شرب منه:

والجواب---قال الرازي ((إن قوله: {فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنّي} ظاهره أن يكون النهي مقصوراً على الشرب من النهر، حتى لو أخذه بالكوز وشربه لا يكون داخلاً تحت النهي، فلما كان هذا الاحتمال قائماً في اللفظ الأول ذكر في اللفظ الثاني ما يزيل هذا الإبهام، فقال: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنّى} أضاف الطعم والشرب إلى الماء لا إلى النهر إزالة لذلك الإبهام.))

هل هو واضح؟؟

ـ[فتى حريملاء]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 11:20 م]ـ

أشكرك أستاذي الكريم على هذا التفاعل

وهذا دفعني لسؤال أخر

لماذا في الطعام قال (لم يطعمه) ولو كانت موافقه لأصبحت في غير القرآن

فمن شرب منه فليس مني ومن طعمه فليس مني

لكم ما الوجه البلاغي في إثبات الأول ونفي الثاني؟

(فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني)

مع شكري وتقديري لهذا التفاعل

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 - 01 - 2005, 09:54 ص]ـ

ألأولى الرجوع لأقوال السابقين من ألأفذاذ ولما لم أجد أعملت فكري في الآية

((فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني)

ولاحظت أن القسم من الآية""ومن لم يطعمه فإنه مني::: فيه ثناء على الملتزم بعدم الطعم من الماء إذ سيعتبر من جماعة طالوت---ويحسن في الثناء الإثبات---أي في قولك لولدك ---إذا لم تدخن فأنت مني--ففيها ثناء عليه إذا نفذ---أما قولك له---إذا دخنت فلست مني--ففيها تقريع له إذا دخن--

##هذا ما ظهر لي---وأرجو أن أكون مصيبا

ـ[فتى حريملاء]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 11:05 ص]ـ

أستاذي الكريم:

كل عام وأنتم بخير

أشكرك جزيل الشكر على تفاعلك

وهذا يدل على رقيك العلمي والأدبي

شكراً لك

وأدام الله عليك السرور والحبور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير