تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصة البقرة--هل قيها تأخير وتقديم؟؟]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 09:17 ص]ـ

:::

قال القرطبي ((

وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ

هَذَا الْكَلَام مُقَدَّم عَلَى أَوَّل الْقِصَّة , التَّقْدِير: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا. فَقَالَ مُوسَى: إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ بِكَذَا.))

ما رأيكم؟؟

لأكتب لكم كافة الآيات التي قبلها مرفقا إياها وما بعدها

((وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ*

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ*

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ *

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا

قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ*

وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

*فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))

هل من المعقول ما قاله القرطبي ((هَذَا الْكَلَام مُقَدَّم عَلَى أَوَّل الْقِصَّة , التَّقْدِير: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا. فَقَالَ مُوسَى: إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ بِكَذَا))؟؟

أنا أعلم أن التقديم والتأخير يكون في القرآن ولكن ليس على هذا البعد وهذه المسافة بين ما قدم وأخر

هل يا ترى لديكم غير قول القرطبي؟؟

إننا أمام سياقين محتملين للقصة

# أن موسى بأمر الله طلب منهم ذبح بقرة فاستفسروا عنها ولما ذبحوها بعد عنت قيل لهم ((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

# أو أن الجملة ((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)) سبقت الأمر بذبح البقرة كما قال القرطبي---أي كأنه قيل لهم إذبحو البقرة لأجل النفس التي قتلت لتحديد قاتلها

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 08:30 م]ـ

قال الرازي

((أما قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَ?درَأْتُمْ فِيهَا}

فاعلم أن وقوع ذلك القتل لا بد وأن يكون متقدماً لأمره تعالى بالذبح.

أما الإخبار عن وقوع ذلك القتل وعن أنه لا بد وأن يضرب القتيل ببعض تلك البقرة فلا يجب أن يكون متقدماً على الإخبار عن قصة البقرة،

فقول من يقول: هذه القصة يجب أن تكون متقدمة في التلاوة على الأولى خطأ، لأن هذه القصة في نفسها يجب أن تكون متقدمة على الأول في الوجود،

فأما التقدم في الذكر فغير واجب لأنه تارة يتقدم ذكر السبب على ذكر الحكم وأخرى على العكس من ذلك، فكأنه لما وقعت لهم تلك الواقعة أمرهم تعالى بذبح البقرة

فلما ذبحوها قال: وإذ قتلتم نفساً من قبل واختلفتم وتنازعتم فإني مظهر لكم القاتل الذي سترتموه بأن يضرب القتيل ببعض هذه البقرة المذبوحة، وذلك مستقيم))

إذن ترتيب القصة كما يلي

أولا -- حصل قتل لنفس

ثانيا--حصل أمر من الله لهم بذبح بقرة

ثالثا--لما ذبحوها أخبروا بأنهم قتلوا نفسا من قبل وتخاصموا فيمن قتلها وأن الله سيبين ما أخفوا بواسطة ضرب القتيل ببعض البقرة

وعلى هذا فليس لدي ميل للقول بأن آية ((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَ?درَأْتُمْ فِيهَا)) أخرت عن الأمر بذبح البقرة كأسلوب قرإني وأن حقها أن تكون قبل الأمر بالذبح----فأنا مع الرازي فيها

والله أعلم


ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي

أرجو ألا تحرمنا من لطائفك ودقائق ثمينك

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 09:00 ص]ـ
الله يبارك بك أيها القاسم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير