تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 05:38 ص]ـ

:::

قوله تعالى ((إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ)) 44 المائدة

هل يمكن أن يكون المقصود من الآية

# إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور للذين هادوا يحكم بها النبيون الذين أسلموا والربانيون والأحبار؟؟

# وهل الهدى والنور مختلفان؟

# وهل الذين أسلموا هي بمعنى الإسلام الدين الذي أنزل على محمد:= أم بمعنى الإنقياد والخضوع؟؟

# وإذا كانت بمعنى الإنقياد والخضوع --أفلم يخضع الربانيون والأحبار أيضا؟؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 03:46 م]ـ

ما قمت به من ترتيب معنى الآية كما يلي

(# إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور للذين هادوا يحكم بها النبيون الذين أسلموا والربانيون والأحبار؟؟)) --هل هو مبرر؟؟

والجواب نعم--والآية بتمامها (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ)

ففي الآية إذن تأخير ل "لِلَّذِينَ هَادُوا " لتسليط التركيز على الحكم---لا للتركيز على الطائفة التى أنزلت التوراة لها----واللام هنا تفيد معنى لأجل الذين هادوا---لأن في الحكم بما فيها خير لأهلها وهم اليهود

أما قوله (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ) فقد قدم الجار والمجرور (بها) على الفاعل لزيادة الإعتناء بالمقدم وهو التوراة

أما معنى " الذين أسلموا " فهي لا تعني الإسلام بمفهومه الحالي كدين أنزله على محمد:= --إذ لو كان المعنى كذلك لقرن الربانيين والأحبار بصفة الإسلام كما قرنها بالأنبياء---فأسلموا هنا بمعنى خضعوا وانقادوا لما أنزل عليهم---

---وفي رأيي المتواضع أن القول بأن الأنبياء السابقين كانوا مسلمين بنفس معنى مفهوم الإسلام الحالي يعتبر مجازفة في القول

قال أبو السعود ((?لَّذِينَ أَسْلَمُواْ} صفة أجريت على النبيين على سبيل المدح دون التخصيص والتوضيح، لكن لا للقصد إلى مدحهم بذلك حقيقة، فإن النبوة أعظم من الإسلام قطعاً، فيكون وصفُهم به بعد وصفِهم بها تنزلاً من الأعلى إلى الأدنى، بل لتنويه شأن الصفة فإن إبرازَ وصفٍ في معرِض مدح العظماء مُنبىءٌ عن عِظَم قدرْ الوصْفِ لا محالة كما في وصف الأنبياءِ بالصلاحِ ووصفِ الملائكة بالإيمان عليهم السلام، ولذلك قيل: أوصافُ الأشراف أشرافُ الأوصاف، وفيه رفع لشأن المسلمين وتعريضٌ باليهود وأنهم بمعزِل من الإسلام، والاقتداءُ بدين الأنبياء عليهم السلام لا سيما مع ملاحظة ما وُصفوا به في قوله تعالى.))

1

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 07:54 م]ـ

طيب

ما هي أقوال أفذاذنا في النصوص التي ذكر فيها إسلام بعض الأنبياء قبل محمد:=

قال الطبري ((يَحْكُمُ بها النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا} يقول: يحكم بحكم التوراة في ذلك: أي فيما احتكموا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فيه من أمر الزانيين النبيون الذين أسلموا، وهم الذين أذعنوا الحكم الله وأقرّوا به. وإنما عنى الله تعالى ذكره بذلك نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في حكمه على الزانيين))

قال الرازي (فإن قيل: كل نبي لا بدّ وأن يكون مسلماً، فما الفائدة في قوله {?لنَّبِيُّونَ ?لَّذِينَ أَسْلَمُواْ}.

قلنا فيه وجوه: الأول: المراد بقوله {أسلموا} أي انقادوا لحكم التوراة، فإن من الأنبيار من لم تكن شريعته شريعة التوراة، والذين كانوا منقادين لحكم التوراة هم الذين كانوا من مبعث موسى إلى مبعث عيسى عليهما السلام. الثاني: قال الحسن والزهري وعكرمة وقتادة والسدي: يحتمل أن يكون المراد بالنبيين الذين أسلموا هو محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم حكم على اليهوديين بالرجم، وكان هذا حكم التوراة، وإنما ذكر بلفظ الجمع تعظيماً له)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير