تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["ولا تقولوا ثلاثة"]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 08:37 م]ـ

قال تعالى في سورة النساء

((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ))

قوله تعالى ((وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ))

نقل القرطبي عن الزجاج ما يلي

((وَلَا تَقُولُوا آلِهَتُنَا " ثَلَاثَة " عَنْ الزَّجَّاج))

هل هذا التفسير يستقيم من حيث العقيدة والتوحيد؟؟

هل ثلاثة خبر لمبتدأ محذوف تقديره " آلهتنا"؟؟

إذا كان الجواب نعم يصير المعنى إثبات وجود الآلهة وتنفي كونهم ثلاثة

لتقريب المعنى لكم--إذا قلنا ((ليس كبارنا ثلاثة)) فإننا ننفي كونهم ثلاثة ولا ننفي وجود الكبار

إذن ما الحل؟؟

الحل هو القول ((ولا تقولوا لنا آلهة ثلاثة) ----فتكون ثلاثة صفة لمبتدأ وهو ((آلهة)) وحذف الخبر الذي هو ((لنا)) وكذلك حذف الموصوف وهو " آلهة"

بهذا التفسير ((ولا تقولوا لنا آلهة ثلاثة)) ينصب النفي على وجود الآلهة الموصوفة بكونها ثلاثة

وهو يستقيم عقديا


راجعوا--دلائل الإعجاز- الجرجاني--ص293

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير