تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لم قدم؟؟]

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 01:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في سورة المعارج " يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن الأرض جميعا ثم ينجيه "

وقال تعالى في سورة عبس " فإذا جاءت الصاخة، يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه ".

لم بدأ في سورة " عبس " بذكر الأخ فالأم فالأب فالصاحبة ثم الأبناء، وفي سورة " المعارج " على عكس ذلك فقد بدأ بالأبناء فالصاحبة فالأخ فالفصيلة ثم انتهى بأهل الأرض أجمعين؟؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 07:57 ص]ـ

:::

قمر

((فإذا جاءت الصاخة، يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه))

آيات سورة عبس قال فيها الرازي

((

ذكروا في فائدة الترتيب كأنه قيل: {يوم يفر المرء من أخيه} بل من أبويه فإنهما أقرب من الأخوين بل من الصاحبة والولد، لأن تعلق القلب بهما أشد من تعلقه بالأبوين. ثم إنه تعالى لما ذكر هذا الفرار أتبعه بذكر سببه فقال تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأَنٌ يُغْنِيهِ}. وفي قوله: {يغنيه} وجهان الأول: قال ابن قتيبة: يغنيه أي يصرفه ويصده عن قرابته وأنشد: سيغنيك حرب بني مالك عن الفحش والجهل في المحفل

أي سيشغلك، ويقال أغن عني وجهك أي أصرفه الثاني: قال أهل المعاني: يغنيه أي ذلك الهم الذي بسبب خاصة نفسه قد ملأ صدره، فلم يبق فيه متسع لهم آخر، فصارت شبيهاً بالغنى في أنه حصل عنده من ذلك المملوك شيء كثير.))

فهي آيات تتحدث عن إنشغال الإنسان بنفسه وبهمه---ولا يشغله ما يلقاه من كانوا أحبابه في الدنيا--بل يفر منهم خوفا من أن يتحمل بعضا من التبعات الملقاة على كواهلهم

ومع أن الواو لا تفيد الترتيب لغة إلا أن الترتيب مقصود لأسبقية الذكر---فالإنسان يفر من تبعات ومسؤليات متعلقة بالأشخاص الذين تربطهم به عاطفة قليلة فرارا أشد وأعظم ممن تربطهم به علاقات عاطفية أشد وأقوى ---أي أن التناسب عكسي بين الفرار والعاطفة

وواضح أن العاطفة تجاه الأخ أقل منها تجاه الأبوين والعاطفة تجاه الوالدين أقل منها تجاه الصاحبة والولد---ولم تذكر الفصيلة هنا إذ لا روابط عاطفية مع الفصيلة

ما رأيك بهذا التحليل يا قمر

هل يمكن أن تكتب تحليلا لآيات المعارج؟؟

حاول فنتحاور ونصوب بعضنا بعضا

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:52 ص]ـ

بورك الحديث حول آيات الله في محاولة لتدبر كلام الله

ننتظرجميعا ا ستمرار الحوار وهذه مشاركة مني باختصار من كتاب (لمسات بيانية)

* من مواضع التقديم والتأخير قوله تعالى:

" يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. وصاحبته وأخيه. وفصيلته التي تؤويه. ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه " المعارج 11 ــ 14

فنلاحظ تقديم البنين ثم الصاحبة ثم الأخ ثم العشيرة

و نجد آية سورة عبس: " فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " عبس 33 ــ 37

فبدأ بالأخ ثم الأم ثم الأب ثم الصاحبة وأخيرا الولد، فالمقام هنا مقام فرار، والإنسان عندما يفر فإنه يفر من الأباعد أولا، ثم ينتهي بأقرب الناس إليه، فيكونون آخر من يفر منهم، وواضح أن الابن ألصق الناس، ثم الزوجة، ثم الأم والأب، وأخيرا الأخ فرتبهم ترتيبا تصاعديا بحسب عمق المنزلة وشدة القرب

وقدم الأم على الأب لأن الأم أكثر حاجة إلى المساعدة، فالفرار منها أولى، أما الأب فمظنة النصر والتأييد فهو أقرب من الأم لذلك أخّر

أما سورة المعارج فإنها تصف مشهدا من مشاهد العذاب يوم القيامة، حين يرى الإنسان مصيره وما أعد له، عندها يتمنى أن لو استطاع أن يجعل أحدا مكانه حتى لو كان أقرب الناس إليه وألصقهم به، لذلك عكس الترتيب فقدم الابن ثم الزوجة ثم الأخ ثم العشيرة وأهل الأرض كافة

كيف لا وهو (مجرم) بوصف الآية، فلا يعنيه أن ينال آخرون من الأبرياء العذاب دونه حتى لو كانوا أبناءه، فهو في حالة هلع وجزع تدفعه أن يضحي بغيره في سبيل نجاتهه مهما كان قربهم منه

قال تعالى بعد هذه الآيات: " إن الإنسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا " المعارج 19 ــ 20

ولا شك أن هذا يوحي بشدة العذاب وعظمة الهول وسوء العاقبة مما يدفعه إلى التفكير بنفسه فقط

هذا وقد سبق في السورة قوله: " ولا يسأل حميم حميما " المعارج ــ 10

والحميم هو القريب، فبدأ بأقرب القرابة وهو الأبناء، وانتهى بالأباعد على عكس ما ورد في سورة عبس

والله أعلم

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 01:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ جمال، الأخت أنوار الأمل، شكرا لكما، وجزاكما الله خيرا.

سؤال: قال تعالى في سورة المائدة " ادخلوا عليهم الباب "

وقال تعالى في سورة يوسف " وألفيا سيدها لدى الباب "

لم قدم الجار والمجرور " عليهم " على المفعول به في سورة المائدة؟؟

لم أخر الظرف " لدى الباب " على المفعول به في سورة يوسف؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير