كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 06:35 ص]ـ
:::
(مَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) 75
قال فيها الجاحظ أن الكلام على الحقيقة وليس كناية---لأن نفي تناول الطعام كاف لنفي الإلهية عنهما ولا حاجة للقول بنفي الإخراج عنهما للدلالة على نفي الآلهية
tهل ياترى ليس أكل الطعام هنا كناية عن الإخراج؟؟
لننظر إلى قول زميله الزمخشري فيها (({كَانَا يَأْكُلاَنِ ?لطَّعَامَ} لأنّ من احتاج إلى الاغتذاء بالطعام وما يتبعه من الهضم والنفض لم يكن إلا جسماً مركباً من عظم ولحم وعروق وأعصاب وأخلاط وأمزجة مع شهوة وقرم وغير ذلك مما يدل على أنه مصنوع مؤلف مدبر كغيره من الأجسام))
لاحظ أنه التزم بالقول المنصوص ولازمه]--- ((لأنّ من احتاج إلى الاغتذاء بالطعام وما يتبعه من الهضم والنفض)) ---
فلم يعتبر أكل الطعام كناية إنما فسر الآية بالأكل الحقيقي ومايتبعه من إخراج كقوله ((ولا تقل لهما أف)) نهي عن قول أف وما هو أعلى منها من آيذاء للوالدين
ما رأيكم؟
ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 02:23 م]ـ
ماشاء الله
اللهم زد وبارك0
ـ[البصري]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 03:52 م]ـ
لا أدري ـ أخانا المشرف أبا سارة ـ حين دعوت باستمرار هذا الوابل الصيب من كلام أخينا الشرباتي، أكنت تعي ما تقول، أم أن عظم الفاجعة بهذا الكلام غير المفهوم جعلتك تخطئ من شدة الـ ... (!)
أما أنا فلم أفهم من كلام الجاحظ ما يدعوني لأن أدعو بما دعوت به، وقد كررت قراءته مرات ومرات، وما علق به أخونا الشرباتي عليه فلم أزدد إلا .... (!) جعلني أدعو قائلا: اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها.
فلا أدري هل كلام الجاحظ هكذا بنصه؟ أم أنه حصل خطأ في نقله وفهمه؟
فإن لم يكن حصل خطأ في نقله، فآمل أن يوضح لنا أخونا الشرباتي ـ زاده الله علمًا وتوفيقًا ـ هل أكل الطعام هنا قد نفي عن ابن مريم وأمه، أم هو قد أثبت لهما؟!! وكيف يكون نفي تناول الطعام ونفي الإخراج كافيًا لنفي الإلهية؟
أما كلام الزمخشري فهو واضح مفهوم.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 08:16 م]ـ
أشكر الأخ أبا سارة على مروره وتعقيبه المشجع
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 08:31 م]ـ
الأخ البصري
السلام عليكم
آمل أن تسيطر علينا الرغبة في الوصول إلى الحق لا الأمور الشخصية---ويمكن لك أن تستخدم الكناية مستعيضا عن الفراغات التي قد افهمها بما لا يليق
---وممكن أن يكون المسلم كاليد لليد تغسل إحداهما الأخرى لا كما تفعل معي--
ولقد كتبت هذه المشاركة قبل الذهاب إلى عملي صباح هذا اليوم---وعدت فوجدتك معلقا عليها بحدة شديدة---وكان يمكن لك بقليل من التدبر للكلام أن تجد أين كان الإشكال في مشاركتي
والإشكال كان في هذه العبارة فقط ((لأن نفي تناول الطعام))
وأترك لك فرصة النظر إلى لوحة المفاتيح فتصحح الإشكال لوحدك لأنك وأنا في خندق واحد---تصوبني إن أخطأت وأصوبك إن أخطأت
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 04:06 ص]ـ
أخي الفاضل البصري سلمه الله
أعي ما أقول، وأعي ماتعنيه، وفهمتُ مالم تفهمَه منه0
ولو أن الأستاذ الشرباتي ذكر الآية ثم قال: وللجاحظ فيها كلام!
لفهمنا مايريد قوله، لأن آراء الجاحظ مفهومه في هذه الأشياء!
والجاحظ والزمخشري كلاهما من مذهب واحد كما لايخفاك0
وكلامهما هنا فرع، والفرع يرد إلى الأصل!
وهذا التأصيل يلزمنا أن نفهم القول من اسم القائل دون أن نقرأ كلامه 0
هذا تصريح بما لم تستطع التصريح به وإنما ألمحتَ إليه0
أما آراء وكتابات الأستاذ الفاضل جمال الشرباتي، فهي رائعة لأنها نابعة من وفور عقله، ويقول العلماء: شعر الرجل قطعة من كلامه، وظنه قطعة من عقله، واختياره قطعة من علمه0
ولو لم يكن من كتاباته إلا أنها مدخل لإعمال العقل وانسياب الفكر، لحق أن أقول له فوق ماقلت، وجزاه الله عنا كل خير0
أخي الفاضل: لاتلزم الناس بما ترفض أن تقبل نقيضه0
وفق الله الجميع إلى مايحبه ويرضاه0
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 11:53 ص]ـ
إذا كانت كتابات أخينا جمال الشرباتي نابعة من وفور عقله فإن كتابات أخينا البصري نابعة من وفور إيمانه - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا - ولاتغض الطرف أستاذي "أبا سارة"
أخوكم أبو أيمن
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 12:16 م]ـ
أبا أيمن
وهل هذا القول لأخينا البصري الذي غضضت أنا الطرف عنه يدل على وفرة آيمان
قال ((وكيف يكون نفي تناول الطعام ونفي الإخراج كافيًا لنفي الإلهية؟))
هل هذا القول مقبول من ناحية عقدية؟؟
وهل هو مقبول من ناحية تفسيرية؟؟
أوليس رب العزة القائل ((مَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) --قد قال هذا الكلام في معرض نفيه لإلوهية عيسى وأمه---ثم يأتينا البصري مستنكرا ذلك بقوله
((وكيف يكون نفي تناول الطعام ونفي الإخراج كافيًا لنفي الإلهية؟))
ومع ذلك غضضت الطرف عنه لأنني أعتبر أننا في خندق واحد
¥