وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 04:33 ص]ـ
:::
قوله تعالى (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً)) 12 يونس
لفت انتباهي فيه قوله (دَعَانَا لِجَنْبِهِ)
والجنب لغة الجارحة المعروفة ----قال في اللسان
(الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإنْسانِ وغيره))
طيّب
ما معنى دعانا لجنبه ---هل هي بمعنى طلب العون والمساعدة كما في قولك لفلان "قف إلى جانبي" وتقصد ساعدني؟
ولكن ما جدوى التخيير بعدها "أو"؟ --فلا يستقيم المعنى السابق.
هل معناها دعانا في حالة دعاء وهو مضجع على جنبه؟؟
نعم هذا صحيح وينسجم مع التخيير الوارد بعدها
أي دعانا في حالات الدعاء المشهورة الثلاث وهي
#حالة الإضجاع على الجنب
# حالة القيام
# حالة الجلوس أو القعود
ولكن هل تأتي " لجنبه" بحيث تكون اللام بمعنى " على"؟
نعم تأتي والدليل قوله ({يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ)) أي على الأذقان
طيب
لاحظوا الحالات المذكورة (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً)
هي حالات مرضية ذكر أولها وهي أشدها وهي حالة الإضجاع على الجنب--
ثم تلتها حالة الجلوس وفيها يكون المرض أقل شدة من حالة الإضجاع ثم تلتها حالة القيام وفيها يكون المرض أخف مما سبق من حالات ألا أن المريض في الحالات الثلاث عاجز عن الحراك الإنتقالي
أما أبو حيان في البحر المحيط فقد قال نفس المعنى تقريبا إلا أنه لم يرد تفسير "لجنبه" بمعنى " على جنبه" فقال
(وابتدأ بالحالة الشاقة وهي اضطجاعه وعجزه عن النهوض، وهي أعظم في الدعاء وآكد ثم بما يليها، وهي حالة القعود، وهي حالة العجز عن القيام، ثم بما يليها وهي حالة القيام وهي حالة العجز عن المشي، فتراه يضطرب ولا ينهض للمشي كحالة الشيخ الهرم. ولجنبه حال أي: مضطجعاً، ولذلك عطف عليه الحالان، واللام على بابها عند البصريين والتقدير: ملقياً لجنبه، لا بمعنى على خلافاً لزاعمه))
فهل لكم أن تلقوا ما في جعابكم حول هذا الخلاف؟؟