كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 07:44 ص]ـ
:::
قوله تعالى
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) الرحمن 29
ما هو الشأن
قال الجوهري في الصحاح
((الشَأْنُ: الأمر والحال)
إذن هذا هو المعنى اللغوي الأصلي للشأن---الشأن هو الحال
فما القول الفصل الرافع لإشكال المعنى اللغوي؟؟
والجواب الذي رأيته من أحسن ما قيل فيها هو جواب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر قائلاً: قد أشكل عليّ قوله هذا: وقد صح أن القلم جفّ بما هو كائن إلى يوم القيامة. فقال: «إنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها)
ولا بد من الإشارة إلى أن اليوم ليس بمعنى المدة ما بين طلوع الشمس إلى غروبها--بل اليوم هنا مجاز بمعنى الوقت ولو كان جزءا من ثانية
ـ[البصري]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 02:32 م]ـ
استفسار:
ما الذي صرف المعنى عن أن يكون المراد به اليوم حقيقة إلى المجاز؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 03:09 م]ـ
أهلا بك أخي البصري
إن المعنى الذي نقبله للآية هو أن الله عز وجل يصرف شؤون عباده التي قدرها وقضاها منذ الأزل لحظة بلحظة حسب ما قدّر وقضى ---ففي كل لحظة شأن لهم قدّر منذ الازل تصريفه في تلك اللحظة المعينة
(روى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " " كُلَّ يوم هُوَ في شأنٍ " قال: " مِنْ شَأنِه أن يَغْفِرَ ذَنْباً، ويُفَرِّجَ كُرْبَةً، ويرفعَ أقواماً، ويضع آخرين " ".))
وهذه أمور تحدث كل آن --والعرب تستخدم اليوم للدلالة على مطلق الوقت كقولهم (الدهر يومان يوم نُعُم ويوم بُؤس،) فيوم البؤس ليس هو اليوم المعهود فقد يكون شهرا أو أسبوعا أو ساعة
ـ[البصري]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 03:17 م]ـ
ما زال التساؤل قائمًا، فزدنا ما نطمئن به.
وحبذا لو ذكرت درجة حديث أبي الدرداء صحة وضعفًا.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 03:28 م]ـ
البصري
أما بالنسبة لدرجة الحديث فيحتاج إلى بحث في هذا الموقع وهو سهل جدا
http://sonnh.com/
أما بالنسبة لليوم واللحظة فليست نقطة مفصلية في مشاركتي فيمكنك تجاوزها--
والنقطة المحورية هي التفسير---إذ هناك أمور في تفسير الآية قد تسترعي انتباهك غير نقطة اليوم واللحظة---فلم لم تستفسر مثلا عن اعتباري (كل يوم هو في شأن) من المجاز لنقلي المعنى إلى تصريف شؤون العباد
ـ[البصري]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 05:25 م]ـ
على عادتك ـ أخي الحبيب جمال ـ تترك نقاط النقاش، وتفزع إلى ما لم نناقشك فيه بعد، ولا أدري ما هدفك من ذلك؟!
وأما قولك: فلم لم تستفسر مثلا عن اعتباري (كل يوم هو في شأن) من المجاز لنقلي المعنى إلى تصريف شؤون العباد ... فورب الكعبة ما فهمت ما تقصد، فاشرحه لي كما تشرح لأصغر أبنائك لعلي أفهم عنك، ثم نستمر في النقاش والاستفادة.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 06:13 م]ـ
تكرم أيها العمدة
هذا ما نقله الطبري (حدثني عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، قال: ثنا عمرو بن بكر السكسكي، قال: ثنا الحارث بن عبدة بن رباح الغساني، عن أبيه عبدة بن رباح، عن منيب بن عبد الله الأزدي، عن أبيه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شأْنٍ} فقلنا: يا رسول الله، وماذلك الشأن؟ قال: " يَغْفِرُ ذَنْباً، ويُفَرّجُ كَرْباً، ويَرْفَعُ أقْوَاماً، وَيَضَعُ آخَرِينَ))
ـ[البصري]ــــــــ[07 - 05 - 2005, 07:27 ص]ـ
لم تشرح لي ما طلبت منك شرحه ... فآمل ألا تغفله ـ بارك الله فيك ـ وتتركني هكذا أكتب عما لم أفهم.