تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مساعدة ...... جزاكم الله خيرًا

ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 07:24 م]ـ

(إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحس مستمر 0 تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر)

(فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين)

أكلتُ دمًا إن لم أُرِعْكِ بضَرَّة ... بعيدة مهوى القرط طيبة النشرِ

المطلوب استخراج كل ما يخص علم البيان في الآيتين الكريمتين والبيت الشعري

فهلا ساعدتموني جزاكم الله خيرًا

وجعل هذا المنتدى عامرًا بأهله

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 07:50 م]ـ

:::

سأركز على آية ((تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ)) القمر 20

فلم استخدم التذكير فيها "منقعر" بينما استخدم التأنيث" خاوية" في ((سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)) الحاقة 7

والجواب لأن النخل في آية القمر إسم جنس وفي آية الحاقة جمع نخلة

وهذه نقطة إذا لزمتك ووجدت في كلامي ما أفادك أكمل إن شاء الله

ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 08:37 م]ـ

جزاك الله خيرًا أستاذي الكريم

ونفعنا بعلمك

أكمل مشكورًا مأجو رًا - بإذن الله - كلامك الطيب المبارك ففيه الفائدة إن شاء الله

وإن كنت أقصد من سؤالي مايخص (علم البيان) من استعارات وتشبيهات وكنايات وما نوع هذه الإستعارة أوهذا التشبيه أوتلك الكناية؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 09:32 م]ـ

أعرف تماما ما تريد---إلا أنني رغبت بأن أسوق ما أجده في الآية من لطائف وأنت تلتقط ما تشاء

والنزع هو إزالة بعنف---أما الإنقعار فهو القلع من القعر فقوله ((تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ)) فيه معنى أن الريح نزعتهم فقلعتهم فوقعوا صرعى----وفي تعبير الإنقراع دلالة على شدة بأس وثبات هؤلاء القوم لأن الريح قلعتهم من جذورهم فصرعتهم فوقعوا كأعجاز النخل المنقعرة

ونكمل بعد تعليق الزملاء

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 05:36 ص]ـ

وإذا قلنا أن الأعجاز هي الأصول دون الفروع --ففي تشبيهه للناس المصروعين بالأعجاز يدل على أن الريح كانت تنزع رؤوسهم عن أجسادهم

قال الجوهري في الصحاح

(العَجُزُ: موخَّر الشيء، يؤنَّث ويذكَّر. وهو للرجل والمرأة جميعاً. والجمع الأعجازُ. والعَجيزَةُ، للمرأة خاصة. والعَجْزُ: الضعف)

ولأن أصل النخلة هو مؤخرها فحسن استخدام لفظ الأعجاز كمجاز دال الأصول

وعودة إلى الآية ((تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ)) ---فقد لاح لي أن استخدام السياق ل "تنزع" دال على أنهم كانوا يضربون أرجلهم إلى الأرض متشبثين بالصخور وبأعمدة البيوت بأيديهم حتى لا تقتلعهم الريح وما نفعهم ذلك


ولا مزيد عندي وأنتظر آراء الأخوة

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 09:10 ص]ـ
أما آية

(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ) الدخان 29

فالسماء أو الأرض لا تبكيان وهنا استعارة مكنية لأنه شبه السماء أو الأرض بالعاقل وذكر المشبه وهو السماء أو الأرض وأضمر المشبه به وهو العاقل وأثبت للسماء أو الأرض بعض لوازم العاقل وهو البكاء

وفي حديث الرسول:= مثيلها إذ قال ((
) " ما من مؤمن مات في غربة غابت فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض "

ومهما قال " البصري " عن الزمخشري فهو عالم لغة جهبذ وقد أشار إلى معنى التهكم في من قصد الرحمن في هذه الآية فقال

({فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ?لسَّمَاءُ وَ?لأَرْضُ} فيه تهكم بهم وبحالهم المنافية لحال من يعظم فقده:)

ـ[البصري]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 05:15 م]ـ
لا عليك ـ عمنا الشرباتي الحبيب ـ مما قال البصري، فهو عبد ضعيف لا يضرك ولا ينفعك، أما الزمخشري فهو معتزلي، يدس اعتزالياته في تفسيره دسًّا لا يقع عليه إلا الراسخون في العلم، الذين هداهم الله بنور العقيدة الصافية، وشربوا من معين السنة الثر، ونشهد الله على بغض كل مخالف لمعتقد أهل السنة والجماعة، معتزليًا كان أو جهميًا أو أشعريًا أو مخرفًا صوفيًا، أو مغرورًا عقلانيًا؛ لأن الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " المرء مع من أحب "
أما من زعم أن السماء والأرض لا تبكيان، وأن ذلك مجاز فلا نسلم له ما قال؛ لأن الله قال: " فما بكت عليهم السماء والأرض " ونحن لا نفهم من ذلك إلا أنهما تبكيان على المؤمنين، وما ذلك على الله بعزيز، وإن كانت عقولنا قد صغرت وضمرت عن أن تتصور السماء والأرض وهما تبكيان وجهلت حقيقة هذا البكاء وغاب عنها كنهه، فلنعلم أن الغيب عالم ليس كالشهادة، ودعوى أن ذلك مجاز إخراج لكلام الله عن حقيقته بغير علم، فلنحذر ثم لنحذر، وإذا نحن قلنا: إن السماء والأرض لا تبكيان، لأن العقل لا يتصور ذلك، فما أكثر ما لا تتصوره العقول، فهل نقول إن كل ما لا يتصوره العقل ولا يدركه مجاز، أم نتهم عقولنا ـ وهو الصحيح ـ ونقول: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا، ونكل علم ما لم نعلم إلى عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم؟!
لنتذكر قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ: " إن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء " فمن جعل البكاء للإنسان وللحيوان، كما بكى ذلك الجمل لما رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألا يقدر ـ تعالى ـ أن يبكي السماء والأرض؟!
ويحنا ـ أمة محمد ـ أفي شك نحن من قدرة إلهنا ـ جل وعلا ـ حتى نلجأ إلى تحريف الكلم عن مواضعه؟! إن أجبنا بـ: نعم، فوالله إن ذلك لقدح في العقيدة، يسول لنا شياطين الجن وشياطين الإنس أنه من البلاغة، وما هو ـ والله ـ من البلاغة في قليل ولا كثير، وإن قلنا: لا وألف لا، نحن لا نشك في قدرة ربنا ـ جلت قدرته ـ فما الذي يمنعنا من أن نصدق أنه ـ سبحانه ـ يبكي السماء والأرض، وهو على كل شيء قدير؟!
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير