تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 09:43 م]ـ

:::

هل يوجد فرق جوهري بين الإعطاء والإتيان؟؟

أعني قوله تعالى ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)) ---هل الفارق جوهري لو قال (آتيناك)؟؟

وأعني قوله تعالى (تؤتي الملك من تشاء)) ---فهل الفارق جوهري لو كان السياق (تعطي)؟؟

هل من مساهمة بلاغية جادة تريحني من عناء البحث فأقول للمجيب سلمت يمناك؟؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 09:14 ص]ـ

أين البصري؟؟

أين أبا عبد المعز؟؟

ـ[البصري]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 11:46 ص]ـ

أما أبو عبد المعز فلعلك أغضبته إذ قلت: أين أبا عبد المعز؟ ولم تقل أين أبو عبد المعز؟

وأما البصري فليس عنده علم في هذا الموضوع، اللهم إلا ما فهمه من أن الإيتاء قد يكون في الأمور المعنوية، والإعطاء في الحسية، وهذا على الأغلب ولا أظنه مضطردًا ... وهو مجرد اجتهاد شخصي للمشاركة لا للتعليم.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 02:39 م]ـ

حسبت أني أنادي--فإن لم يكن منادى فهو أبو عبد المعز

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 03:00 م]ـ

السلام عليكما ...

فى مثل حالة البحث عن الفروق الدلالية ... بين الكلمات المعدودة من المترادفات .... لا ينتظر المرء فرقا كبيرا واضحا ..... فالغالب ان يكون الفرق مما يحدس .... يشعر ولا يعبر عنه ...

والسبيل الصحيح .... هو الاستقراء:

تتبع كل الآيات الذي ذكر فيه "آتى"

تتبع كل الآيات التي ذكر فيها "أعطى"

حينئذ فقط يتم التوصل الى الفرق الدقيق واللطيف .... مستعينين بالسياقات المختلفة ...

هذا المنهج صحيح وقد دعت اليه عائشة بنت الشاطيء رحمها الله ........... وأثبتت فعاليته ..

فهل من تشمير على الساعد؟؟

ويحضرني اللحظة ... ان الاعطاء فيه معنى التمليك ..... لذلك كان فى الاشياء الحسية كما تفضل وقال الاخ البصري .... وينتج عن التمليك تخصيص المعطى له بالعطية .... يتصرف فيها كما يشاء .. اما "آتي"فيكون فى المعنويات وليس فيها تخصيص ... لأن المأتي فى الغالب من أسماء الاجناس التى يقع فيها تعدد الافراد ... يوضح هذا المثال التالي: آتاه الله الحكم .... الحكم اسم جنس .. فيه افراد .... فيؤتيه الله فى وقت واحد لعدة اشخاص ... لكن الكوثر شيء واحد فلا تتصور فيه الامتلاك المتعدد الا على سبيل الشركة ... لكن الشريك لا يملك الا البعض ... وليس الشيء جميعه ...

إذا كان ما قلته صحيحا ... فيكون فى قوله "اعطيناك الكوثر"نكتتان دلا ليتان:

1 - الكوثر شيء محسوس ... ولا داعي لتأويله بالعلم او غيره ...

2 - الكوثر شيء واحد اعطي لشخص واحد خصيصا ... ولا يتصور ان يكون لشخص آخر ... فى نفس الوقت ... لان العقل يقول يستحيل ان يكون الشيء الواحد بعينه فى مكانين وعند شخصين مختلفين .... فأفادت الآية ... ما وصل اليه مقام نبينا صلى الله عليه وسلم ..... عند ربه الكريم ..

لكن العبرة بالاستقراء .... فإن اثبت الاخوان صحة هذا الفهم .. اضفته الى تدبري لسورة الكوثر الذي نشرته فى هذا النتدى المبارك .....

للجميع تحياتي .... وانتظر من الاخوة .. استقراء سياقات الكلمتين فى القرآن الكريم .. لمن له متسع من الوقت ....

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 05:39 م]ـ

نعم

أخي العمدة إن مما يشكل على تفكير أبي عبد المعز حول كون الإتيان يكون بالأمور المعنوية هو الآية التي ذكرتها --وهذه أيضا

((آتُونِي زُبَرَ الحَدِيدِ)) الكهف 96

والأمر لم يتعد التفكير يا حضرة العمدة

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 06:04 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

قصدت بالتخصيص ... امتلاك الفرد ذلك الشيء بعينه ....

واستشهادك أخي الفاضل ابا محمد بأية قارون .... لا يعكر على تفسيري .. "وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ "فمن تبعيضية .. لا شك ..... ولا يمنع ان يؤتي الله آخرين من نفس الجنس اعني الكنز ...

اما استشهادك ب: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر: 87) أليس الإيتاء وقع هنا على ما لا يتعدد؟

صحيح لا يتعدد ... لكن القرآن مبلغ للعالمين ... ويحق لكل مسلم ان يقول آتاني الله القرآن ... لا على انه انزل عليه ... ولكن على انه المقصود به للاهتداء ... والفلاح ...

لا يعني هذا انني متمسك بتفسيري معاذ الله ... وقد اعترفت من قبل ان الامر يقضي عليه الاستقراء ...

الاخ جمال ... آتونى زبر الحديد ..... بمعنى هاتوا ... اي احضار .... وهو مختلف قليلا عن محل الكلام ...

ما رأي الاخوة لو ينظروا فى هذا المثال:

اعطيتك درهما ...

آتيتك درهما ....

آتيتك مالا ..

لا غبار على فصاحة الاول ...

ولا على فصاحة الثالث ...

لكن الثاني فيه نظر ... فإن ثبتت فصاحته ..... تخليت عن تمسكي بتقييد الايتاء بالجنس ... وان لم يثبت .. كنت على حق ان شاء الله.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 06:38 م]ـ

نعم أخي

كلامك صحيح في آية (آتونى زبر الحديد) --

أما والتفكير جار فيما بيننا فما المانع أن يكون الآيتاء في الأمور العظيمةوالثابتة--والإعطاء في الأمور الأقل درجة والمتغيرة أو المتحولة

ولنأخذ أمثلة

(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) --فلا أعظم من هذا الإتيان ولا أثبت منه--ولا تحول عنه إلى ما هو أعلى منه

أما قوله ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)) فالعطاء هنا وهو نهر الكوثر ليس أعظم ما يعطيه الله لرسوله---وسيتحول عنه:= إلى ما هو أعلى فحسن استخدام العطاء ليشير إلى أنه ليس أقصى ما يناله المرء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير