تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجذور اللغوية فى القرآن]

ـ[الجندى]ــــــــ[21 - 01 - 2005, 09:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

إخوانى الكرام حماة اللغة وحصن العربية الحصين، هناك شبهة تتعلق باستخدام الجذور اللغوية فى القرآن الكريم عرضها أحد الملاحدة وأرجو منكم الرد عليها بما لديكم من علم بفنون اللغة، وإليكم شبهاته:

- هناك دراسة للدكتور علي حلمي موسي بين يدي دراسته وهي منشورة في مجلة عالم الفكر الكويتية المجلد الثاني عشر 1982 العدد الخاص بالقرآن والسيرة النبوية ولي عليه ملاحظات:

أ - لاحظت في مراجعه أن له دراسات أخري في المعاجم منها دراسة إحصائية لجذور معجم لسان العرب

ودراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس فلماذا اكتفي بدراسته لمعجم الصحاح في استعمال القرآن

للجذور الثلاثية فقط ولم يقارنها بجذور لسان العرب وتاج العروس علما بأن عدد الجذور الثلاثية في

لسان العرب حسب دراسته هو 6538 فتكون النسبة 25% طبقا لهذا المعجم ولا أدري كم ستكون

النسبة إذا ما قارنا بتاج العروس أو كتاب العين أو أي معجم آخر

ب – هل يمكن الاعتماد علي المعاجم بشكل مؤكد لمعرفة الجذور التي كانت سائدة في اللغة العربية في العصر

الجاهلي أم أن المعاجم ألفت طبقا لما وصل إلينا من كلام العرب في أشعارها ونثرها في عصر تدوين

المعاجم فربما يكون عدد من الكلمات قد ضاع بفعل الإهمال اللغوي وعدم الاستعمال والتطور اللغوي

ج - ذكر في دراسته في مجال المقارنة بين الجذور الثلاثية في القرآن والجذور الأخري غير الثلاثية أن

الأولي تبلغ 1633 (وليس كما ذكرت 1640) بينما بلغ عدد الثانية 45 لفظا فقط وعلي ذلك تصبح

النسبة بين النوعين 36: 1 وهي نسبة توضح ضآلة عدد الألفاظ غير الثلاثية وبمقارنة هذه النسبة

بالنسبة المناظرة لها في الجذور العربية كلها طبقا لما ورد منها بمعجم الصحاح وهي 4814: 766

أي كنسبة 6:1 أو لما ورد منها بلسان العرب وهي 6548: 2548 أي كنسبة 2.6: 1

فلاحظ الباحث أن نسبة الألفاظ غير الثلاثية الواردة بالقرآن الكريم تقل بكثير جدا عن نسبتها في المعاجم

العربية

- هل توجد دراسات إحصائية على أن الثراء فى الجذور اللغوية فى القرآن غير موجود مثلها في الأحاديث النبوية رغم أنها من ناحية الكم أكبر من القرآن؟

ويقول أيضًا:

تقول أن عدم استعمال الجذور غير الثلاثية بنفس الكثافة التي تستعمل بها الجذور بها الجذور الثلاثية ليس دليلا

علي عدم الثراء اللغوي بل هو دليل علي الفصاحة والدقة في اختيار الألفاظ .. الخ

هل استعمال 45 جذرا غير ثلاثي إلى 1633 ثلاثي استعملها القرآن ومن 776 جذر غير ثلاثي في الصحاح و من 2548 في لسان العرب يكون فصاحة

ولا أدري سبب التهوين من شأن الجذور غير الثلاثية

إنها ببساطة موضوعة لمعاني جديدة ليست في الجذور الثلاثية

واقرأ للدكتور تمام حسان وهو يحاول أن يجد مجالا لتطور الفصحي يقول:

ينبغي قبل التفكير في الوسيلة (لإثراء حقل المصطلحات العلمية والفنية والحضارية) أن نزعم أن حروف الزيادة في اللغة الفصحي ليست قاصرة عند حروف (سألتمونيها) فكل حرف في اللغة العربية صالح من الناحية العملية لأن يكون زائدا لمعني ولنا أن نسوق الأمثلة الآتية للتدليل علي هذا الزعم

دحرج ذات صلة بالثلاثي درج والمزيد الحاء

زغرد """""""" غرد """" الزاي

شقلب """""""" قلب """" الشين

عربد """""""" عرد """" الباء

اللغة العربية معناها ومبناها ص 153 الهيئة المصرية العامة للكتاب 1979

وكذلك يقول

ولقد حدد النحاة حروف الزيادة في اللغة العربية الفصحي بحروف (سألتمونيها) وزعموا أن أي حرف من غير هذه الحروف لا ينبغي أن يعد زائدا في أي ظرف من الظروف ودعاهم هذا الي القول بأصالة الحروف الأربعة في الكلمات الرباعية والخماسية التي يكون ما صلح منها للزيادة غير منتم إلى تلك الحروف المعينة للزيادة. ولم يفسر لنا النحاة الصلة القائمة بين عدد من الثلاثيات وبين عدد آخر مما زاد علي الثلاثة واعتبرت حروفه جميعا أصلية علي حين يشترك الثلاثي وما يقابله مما زاد علي الثلاثة في المعني علي صورة ما. أنظر مثلا إلى المقابلات الآتية:

......................

......................

فقع فرقع

بثر بعثر

زل زلزل

رق رقرق

نم نمنم

عس عسعس

المرجع السابق ص 161 وما بعدها

والشاهد في الاقتباسين أعلاه أن الرباعي أو الخماسي قد يكون لزيادة في المعني مطلوبة وبذلك فإن الفصاحة تلحقه من حيث وضعوه لبيان دلالة مطلوبة تغني عن استعمال كلام كثير لدرجة أن الرجل يعتبر أن الأصل في بعض الجذور غير الثلاثية هو الثلاثي وأن العرب كانت تزيد حروفا غير حروف (سألتمونيها) مثل الدال والفاء لكي تستخرج معان جديدة من نفس الفعل الثلاثي

ولكن القرآن تجافي عن كثيره الذي سبق وعددته لك وانحاز إلى الثلاثي الصريح

أما عن قولك (ويبقى قضية المقارنة مع غير القرآن من حديث نبوى شريف ولكن هل يمكن أن تكون تلك المقارنة مقارنة علمية بمعنى أليس الحديث الشريف متضمنا لتلك الآيات ويدور فى فلكها؟)

فأقول لك يا عزيزي أنكم تقولون أن أسلوب القرآن يختلف عن أسلوب الحديث النبوي من باب التدليل علي أن القرآن ليس من تأليف الرسول محمد وطالما أنكم تقولون بهذا فيجب أن يكون مقياس الثراء اللغوي واضحا في القرآن دون الحديث النبوي وذلك بعد استبعاد الآيات من الأحاديث النبوية لتكون الدراسة صحيحة

أنتهى النقل

وفى انتظار الرد

بارك الله فيكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير