تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الفرق في المعنى بين صِيَغ الخبر

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الجرجاني:"وإذا أردت أن تعتبره (أي الفرق في المعنى بين الصيغ) حيث لا يخفى أن أحدهما لا يصلح في موضع صاحبه فانظر إلى قوله تعالى (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) (الكهف18) فإن أحدا لا يشك في امتناع الفعل ههنا، وأن قولنا: كلبهم يبسط ذراعيه"لا يؤدي الغرض، وليس ذلك إلا لأن الفعل يقتضي مزاولة وتجددالصفة في الوقت، ويقتضي الاسم ثبوت الصفةوحصولها من غير أن يكون هناك مزاولة وتزجية فعل، ومعنىً يحدث شيئا فشيئا، ولا فرق بين: وكلبهم باسط، وبين أن يقول: وكلبهم واحد، مثلا، في أنك لا تثبت مزاولة ولا تجعل الكلب يفعل شيئا، بل تثبته بصفة هو عليها، فالغرض إذن تأدية هيئة الكلب" (1)

فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية، وقوة العلاقة المعنوية

(1) وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد (يفي بالغرض)

(2) وكلبهم يبسط ذراعيه بالوصيد (لايفي بالغرض)

فإذا حصل الاستبدال على المحور الرأسي انتقل الكلام من الإيفاء بالغرض المقصودإلى عدم الإيفاء به، وهذا يعني أن لكل معنىًاللفظ الخاص به، والألفاظ تترتب ترتيب المعاني

في النفس، والنشاط اللغوي غير المحسوس يتحول إلى نشاط لغوي محسوس، بفعل قوة الجذب المعنوي.

إلى اللقاء


(1) الجرجاني -دلائل الإعجاز، ص 175

ـ[الكوفي]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 06:31 م]ـ
نقل موفق أخانا عزام يدل على بلاغة القرآن وأنه من عند الله حقا [ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير