تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 07:29 م]ـ

:::

قوله تعالى ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ)) يوسف 3

قال المرحوم إبن تيمية فيها

((فقوله تعالى {نحن نقص عليك أحسن القصص} يتناول كلَّ ما قصه في كتابه، فهو أحسن مما لم يقصه، ليس المراد أن قصة يوسف أحسن ما قُصَّ في القرآن))

وقول إبن تيمية هذا قول صحيح.

ولقد وجدت نفس المعنى لدى المرحوم إبن عاشور أيضا إذ قال

((وقصص القرآن أحسن من قصص غيره من جهة حسن نظمه وإعجاز أسلوبه وبما يتضمّنه من العبر والحكم، فكلّ قصص في القرآن هو أحسن القصص في بابه، وكلّ قصة في القرآن هي أحسن من كلّ ما يقصّه القاصّ في غير القرآن. وليس المراد أحسن قصص القرآن حتى تكون قصّة يوسف عليه السّلام أحسن من بقيّة قصص القرآن كما دلّ عليه قوله: بما أوحينا إليك هذا القرآن}.

أما المرحوم السعدي فقال فيها (("نحن نقص عليك أحسن القصص " وذلك لصدقها وسلاسة عبارتها ورونق معانيها،)) --ولا أدري لم خالف شيخه إبن تيمية فقال بأحسنيتها على غيرها (وذلك لصدقها وسلاسة عبارتها ورونق معانيها،)


ـ[الكوفي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 07:47 م]ـ
رحم الله علماءنا جميعا وغفر لهم

وإذا كنت ترى أن ابن سعدي رحمه الله خالف ابن تيمية رحمه الله فأنا أرى أنه لم يخالفه ...
فقصص القرآن هي أصدق القصص وأسلسها عبارة وأعظمها في رونق معانيها كما قال ابن سعدي رحمه الله ... فأين المخالفة ... اللهم إلا إن كنت تقصد أن الضمير في كلام ابن سعدي رحمه الله يعود على قصة يوسف ... وهذا ليس متعينا ... وإن كنت ترى أن الضمير يعود على قصة يوسف فهات الدليل ...

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 07:50 م]ـ
لا مانع من التكلف أحيانا يا كوفي---ربما فيه بعض جمال

ـ[الكوفي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 08:08 م]ـ
ومن التكلف أن يدخل في منتدى البلاغة والإعجاز القرآني غض من عالم من علماء

السلف ... وإلا فما دخل ما نقلته عن هؤلاء العلماء الأعلام في الإعجاز القرآني؟

وما زلت أطالبك يا أخي الكريم بإجابة سؤالي من أين لك أن ابن سعدي يقصد قصة يوسف بما وصف به ... وأنه لا يقصد قصص القرآن بوجه عام؟؟

لا تتهرب يا أخي جمال وأجب عما سئلت عنه.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 08:27 م]ـ
أخي الكوفي

أنا لا مانع عندي من الجواب---مع أن الجواب واضح لكل ذي بصيرة

# لو لم أقم بآيراد قول إبن تيمية هل يا ترى كنت ستؤول كلام السعدي؟ ---حاول أن تجري التجربة على شخص لم يطلع على ما نقلت من قول لإبن تيمية فماذا سيقول لك؟؟ --قطعا سيقول أن قصة يوسف أفضل واحسن القصص كما كنت تقول أنت قبل قراءة المشاركة

# ثم لو كانت هذه اللطيفة عنده لم تركها محتملة؟ ---لم يجعلك تظن أنه يقصد كافة القصص القرآني ويجعل غيرك يظن أنه يقصد قصة يوسف بالذات

#ثم سأترك للمنصفين من القارئين أن يحكموا----هل كانوا قبل هذه المشاركة يفهمون الآية كما فهمها إبن عاشور؟؟ ---أم أنهم كانوا يفهمونها على أنها إشارة لأفضلية قصة يوسف؟؟

ـ[الكوفي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 08:59 م]ـ
الذي فهمته ان الأمر ما زال في الاحتمال والظن ولم يصل لمرتبة القطع واليقين فلا تظلم نفسك أخي الحبيب وتقول هذا الرجل ما لعله لم يقصده واعلم أنك تصير إلى حكم عدل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لا تخفى عليه خافية وأن الظن لا يغني من الحق شيئا وأن الظن أكذب الحديث
فمن الخير لك أن تتوجه للواضحات وتترك المشتبهات
وستجد لك مندوحة عن المشتبهات إلى أمور كعين الشمس ويمكن أن تخدم بها كتاب الله دون أن تسيء إلى من أفنوا أعمارهم في خدمة كتاب الله ولم يعرف عنهم إلا أنهم متبعون غير مبتدعين

وعجيب قولك ((ثم لو كانت هذه اللطيفة عنده لم تركها محتملة؟ ---لم يجعلك تظن أنه يقصد كافة القصص القرآني ويجعل غيرك يظن أنه يقصد قصة يوسف بالذات
)) إذ تعترف أنك تظن ... تظن .... تظن ... تظن ... تظن .... فالحمد لله أنك اعترفت أنك تظن ... تظن
وأنا أقول لك إن كنت تصر على أنه تعمد تركها محتملة أنه لم يكن ليظن أن يأتي بعده من يظن به ظن السوء ويحمل الكلام احتمالات قد تصدق وقد لا تصدق
إذا ً المسألة يا أخي تعود على طيب قلب القارئ وظنه الخير في علماء السلف وأهل السنة والجماعة ... وأما سيء النية وفاسد الطوية ومن يحمل في قلبه عليهم شيء فسيجد لها أمثالا مما يحتمل ما لا يحتمل ... فلنعد أخي العزيز إلى إصلاح نوايانا والقراءة بتجرد وطلب للحق لا لتتبع الزلات والهنات والتشهير بالعلماء الراسخين ... واحذر فإن هذه طريقة المبتدعة ... وضررها لا يعود إلا على منتهجها ((ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله))
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير