تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ألحجاب المستور]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 05:38 ص]ـ

:::

قوله تعالى ((وَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً)) 45 الإسراء

أمّا ماهو الحجاب فقد قال الجوهري في مادة حجب (الحجاب: السِتْرُ))

وقال في مادة ستر (السِتْرُ: واحد السُتور والأستار. والسُتْرة: ما يُسْتَرُ به كائناً ما كان. وكذلك السِتارة، والجمع السَتائر. والسَتْرُ بالفتح: مصدر سَتَرْتُ الشيءَ أَسْتُرُهُ، إذا عطَّيْتَه، فاستتر هو. وتَسَتَّرَ، أي تَغَطَّى. وجارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ، أي مُخَدَّرَةٌ. وقوله تعالى: "حِجاباً مَسْتوراً"، أي حجاباً على حِجابٍ، والأوّل مَسْتورٌ بالثاني، يُزادُ بذلك كثافة الحجاب لأنَّه جَعَل على قلوبهم أكِنَّةً وفي آذانهم وَقْراً. ويقال: هو مفعول جاء في لفظ الفاعل، كقوله تعالى: "إنَّه كانَ وَعْدُهُ مأتِيَّا"، أي آتياً.))

قبل أن ندخل في مناقشة الآية---فهل هناك ما يلفت الإنتباه في كلام الجوهري؟؟

ولأعينكم أقدم لكم ما قاله صاحب لسان العرب في نفس المادة

(وقوله تعالى: جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل، كقوله تعالى: إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً؛ أَي آتِياً؛ قال أَهل اللغة: مستوراً ههنا بمعنى ساتر، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما وُرا وايرا وكذلك أَكثر آيات كهيعص إِنما هي ياء مشدّدة. وقال ثعلب: معنى مَسْتُوراً مانِعاً، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد، وقيل: حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب، والأَوَّل مَسْتور بالثاني، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً.)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 10:43 ص]ـ

أين رد المفكرين؟؟

ـ[نبراس]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 02:13 م]ـ

أين المفكرون؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 03:33 م]ـ

[ B] أحسنت فقد أثبت كونك مفكرا

حبذا لو صححها لنا المشرف----

هي أين رد المفكرين

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 03:57 م]ـ

طيب

هي نقطة الإعتراض على ما ورد لدى الجوهري في قوله

((ويقال: هو مفعول جاء في لفظ الفاعل،))

وربما أن الخطأ مطباعي---أو من المحقق----لأنها مفعول في معنى الفاعل لا لفظه

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 05:43 م]ـ

هل حقا المستور في قوله تعالى ((وَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً)) -- بمعنى السّاتر؟

لكن الحجاب هو نفسه الساتر فلم التكرار إذن؟؟

قالوا هذا يدل على تعدد الأحجبة أو السواتر--أي ساتر يتلوه ساتر

ألا يكفي ساتر واحد؟؟ ---

نعم يكفي لأنه ما سمي بالساتر إلا لتحقق الستر فيه

إذن لا بدّ أن يكون مستورا--أي جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون حجابا مستورا بالفعل---

حجاب مستور لا يبصره الآخرون ---هذه هي المسألة

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 07:38 م]ـ

هذه القصة أوردها بعض المفسرين

ومفادها (أقبلت العوراء أم جميل ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول:

مذمما أبينا ... ودينه قلينا ... وأمره عصينا

ورسول الله جالس، وابو بكر رضي الله عنه إلى جنبه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: لقد أقبلت هذه وأنا أخاف أن تراك؟ فقال: " إنها لن تراني " وقرأ قرآنا اعتصم به. كما قال تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ ?لْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ?لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِ?لآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}. قجاءت حتى قامت على أبي بكر رضي الله عنه فلم تر النَّبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا ابا بكر، بلغني أن صاحبك هجاني!؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: لا ورب هذا البيت ما هجاك. فانصرفت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها. غلى غير ذلك من الرويات بهذا المعنى.))

والقصة أوردها الإمام السيوطي قائلا". أخرج أبو يعلى وابن حاتم وصححه. وابن مردويه، وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن اسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما "

وهي قصة تبين أن الحجاب كان يستر الرسول:= عن أعدائه حقيقة

وأنا مرتاح لهذا التفسير

قال إبن عادل في (اللباب في علوم الكتاب)

((قوله تعالى: {مَّسْتُوراً} أنَّ الله تعالى يخلق حجاباً في عيونهم يمنعهم ذلك الحجاب عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيء لا يرى، فكان مستوراً من هذا الوجه.))

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 05:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أحييك أخي أبا بكر على هذا النفس الطويل .. والمدد العظيم ..

أما بالنسبة للآية الكريمة من سورة الإسراء .. فإنها تبيّن كيف أن ألفاظ القرآن الكريم تخرق حجب الزمان والمكان في معانيها المنتقاة بدقة عجيبة ..

إذ من المعلوم أن الحجاب يكون ساتراً لا مستوراً .. وعليه كان أن يقال "ساترًا"!

ولكن عند تدبّر الآية الكريمة، نجد أن عدول القرآن عن ذلك هو المبالغة في قوة المعنى. فالحجاب الذي جُعل بين الكافرين وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وما يتلوه من آيات بيّنات، لعدم انتفاعهم بها وشدّة نفورهم عنها .. كاد أن يكون لقوّة ستره مستوراً.

أي أن أثره تعدّى موضعه حتى شمل الحجاب نفسه .. فتأمّل!!!

ففي التعبير تخييل على حدّ قول الشاعر:

وما أنا وحدي قلتُ ذا الشعرَ كُلَّهُ ---- ولكن لشعري فيكَ من نفسه آياتُ شِعْرِ

ولا يخفى أن في العبارة مجاز عقلي .. وكذلك يقال في قوله تعالى: "فهو في عيشة راضية" مما أطلق عليه: إيقاع فاعل موقع مفعول.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير