تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإعجاز العلمي في القرآن]

ـ[الثوباني]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 12:55 ص]ـ

يقصد به مطابقة الحقائق العلمية لما ورد في شأنها من الآيات القرآنية إضافة إلى عدم تعارض شئ من حقائق العلم مع مقررات القرآن الكريم

لا يخفى أنه ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما على مثله آمن الناس ولما كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم باقية ما بقيت هذه الحياة في امتدادها الزماني مخاطبة لأهل الأرض قاطبة في امتدادها المكاني كان لابد أن يتضمن القرآن الكريم وهو معجزة الإسلام الخالدة من وجوه الإعجاز ما تقام بمثله الحجة على أهل كل عصر على امتداد الزمان والمكان وإلى أن يرث الله الأرض و من عليها

وإذا كان الإعجاز اللغوي تقام بمثله الحجة على من ينطقون اللغة العربية ويتذوقون فنونها وأساليبها فلا بد من وجوه أخرى من الإعجاز تقام بمثلها الحجة على غير العرب بل وعلى العرب أنفسهم في أطوار انحطاطهم اللغوي وتراجعهم البياني كما هو مشاهد وهذا هو دور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أن الناس في قضية الإعجاز طرفان وواسطة بينهما

فمنهم من غلا في هذا الباب فأخذ يلهث وراء كل جديد في نظريات العلم يفسر به بعض آيات الكتاب لعله يتكلف إعجازا أو يعتسف برهانا مع ما في ذلك من التغرير بمصداقية هذا الكتاب عندما تتبدل هذه النظريات ويظهر عوار هذه التفسيرات

ومنهم من فرط فأغلق هذا الباب بالكليه فرارا من المحاذير التي تورط فيها الفريق الأول مع ما في ذلك من تفويت الإفادة من هذا الوجه الحيوي من وجوه الإعجاز

والمتوسطون بين هؤلاء وهؤلاء من أحكموا ضوابط البحث في هذا المجال ففرقوا بين الحقائق والنظريات ولم يربطوا كلام الله بنظريات متغيرة كما لم يتعسفوا في تفسير الأيات القرآنية لتلتقي مع الحقائق العلمية بل أقاموا منهجهم في البحث على ثلاث دعائم

الأولى الحقيقة الشرعية وفيها يحرصون على التثبت من أنهم أمام حقيقة شرعية مستيقنة وسبيلهم إلى ذلك تحقيق هذا الجانب مع الثقات العدول الفحول من علماء الشريعة

الثانية الحقيقة الكونية وفيها يحرصون على التثبت من أنهم أمام حقيقة كونية قد اتفق عليها قادة هذا التخصص على مستوى العالم وأجمعوا على تجاوزها مرحلة الاحتمالات والنظريات

الثالثة وجه الإعجاز ويشترط فيه ألا يتضمن الربط بين الحقيقتين الكونية والشرعية نوعا من التعسف أو التكلف أو الخروج على الظاهر المتبادر بغير برهان ساطع

منقوووووووووووووووووول

اخوكم

الثوباني

ـ[باوزير]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 01:56 م]ـ

أحسنت أخي الثوباني.

جزاك الله خيرا.

وينبغي أيضا أن نذكر إخواننا المتتبعين لمواضع الإعجاز بأن هذا عمل يشكرون عليه ولكن لا يخرجون بهذا العمل القرآنَ عن كونه أنزل للهداية والاعتبار والاتعاظ والأحكام والعمل بهذه الأحكام.

فما فائدة من يتتبع هذه الأمور (الجليلة) وهو في ميدان العمل غير موجود؟

هذه ملاحظة تضاف إلى ما ذكره الأستاذ الثوباني جزاه الله خيرا.

ـ[الثوباني]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 11:55 م]ـ

اخي الغالي باوزير

يسعدني بل ويشرفني تواجدك وردك المتميز في موضوعي

والف شكر لك على التعقيب والتذكير

لاتحرمنا من هذه التعقيبات والردود الجميله

دمت في رعاية الله

تقبل مني كل تقدير واحترام

اخوك

الثوباني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير