تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أساء المتنبي بمبالغته؟]

ـ[أبو باسل]ــــــــ[02 - 01 - 2005, 08:18 م]ـ

يقول شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي:

يترشفن من فمي رشفات & هن أحلى فيه من التوحيد

يرى أن الترشف أحلى من التوحيد

هل أساء شاعرنا الرائع بهذه المبالغة؟!

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[03 - 01 - 2005, 12:24 ص]ـ

أخي الفاضل

هذه إحدى الزلات العقدية للمتنبي

يمكنك مطالعة كتاب يتيمة الدهر مثلا حيث قدم شيئا منها

وأظن أن كتاب امبراطور الشعراء للقرني قد فعل ذلك أيضا

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[04 - 01 - 2005, 10:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

جاءَ في ديوانِ المُتنبِّي - شرحُ البرقوقي- عِدَّةُ تأويلاتٍ لهذا البيتِ، حيثُ أوردَ فيهِ البرقوقيُّ أراءَ بعضِ علماءِ اللغةِ:

بعضهُم قال أنَّ تلك العبارةِ هي من مُبالغاتِ المُتنبِّي.

وبعضهم قالَ أنَّ المتنبِّي يقصدُ بالتوحيدِ نوعٌ من أنواعِ التمورِ في العراقِ.

وهناك رأيٌ ثالثٌ فيه تفصيلٌ لا يحضُرُني الآنَ، وبإمكانكم الرجوعُ إلى الديوانِ.

وحي اليراع.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[04 - 01 - 2005, 07:42 م]ـ

مرحبا بكم جميعا

إنما هي زلة صريحة وقع فيها المتنبي غفر الله له.

والأمر قد تجاوز المبالغة إلى حد التطاول على الشعائر ومقدسات المسلمين.

هل تتفقون معي في أن هذا التشبيه فنيا لم يسم إلى مكانة المتنبي وبراعته الفذة؟؟

ـ[أبو باسل]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 08:57 ص]ـ

لست ممن يستحق أن يقيّم المتنبي ويحكم عليه بالصواب أو الخطأ

فأين نحن من هذا الشاعر العبقري

ولكن نحن البسطاء بفهمنا المتواضع لا نرى تفسيرا لما قاله المتنبي

إلا أنه بالغ مبالغة كبيرة

شبه ناحية إباحية بكلمة لها قدسيتها العظيمة

فمثلما أوضح أخي وأستاذي بديع الزمان بأنه قد تجاوز المبالغة إلى حد التطاول على الشعائر ومقدسات المسلمين.

بفهمي المتواضع أرى أن هذا التشبيه من الناحية الفنية أجاد فيه المتنبي

فحلاوة كلمة التوحيد في لسان المؤمن لا نظير لها.

شكرا للأخوين وحي اليراع وأنوار الأمل

وأرجو المعذرة

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 12:27 م]ـ

أهلا بالجميع:

ها هوَ المتنبي، ما إن يأتي ذكرُهُ حتَّى يشغلَ النَّاسَ بشعرِهِ، ويصابونَ بالصُّداعِ المزمنِ، وصدقَ من لقَّبَهُ بـ (شاغلِ النَّاس)، وما أتتهُ هذه المِزْيَةَ إلا من شِعرِهِ الذي يجمعُ بينَ صنوفِ التآويلِ الشيءَ الكثيرَ. وقد أحسنَ علماءُ العربيةِ في السابقِ، عندما يواجهونَ مثلَ هذا القولِ أن يبحثونَ عن تفسيراتٍ لهُ لا تصطدم مع العقيدةِ الإسلاميةِ، حتى على الأقل لا يسيئونَ الظنَّ به (إنَّ بعضَ الظنِّ إثم)، وقد أجادوا عندما تكلَّموا بهذا البيتِ في قولِهِم (للتخلص من هذه المبالغة المفرطة- إن التوحيد نوع من ثمر العراق ... ). فتراهمْ أخي الكريم، يتحاشونَ تفسيرَهُ تفسيرا يخالفُ المنهجَ الإسلامي، ذلك أنَّ المتنبي توفاه اللهُ، وقد أفضىَ لما عَمِلَ، فإن كان على سبيل المثالِ يقصدُ بالبيت السابقِ المعنى الذي فهمناهُ فالله سبحانه وتعالى يحاسِبُهُ، وإن كان المتنبي أضمر في باطنهِ معنىً آخرا، وأوَّلناهُ التأويلَ السابقَ فما رجعنا بسوى الإثمِ. وربما أرادَ المتنبي أن يشغلَ النَّاسَ - ليس في هذا البيتِ فقط - أقول أراد أن يشغلهم بأن يأتي بالأبياتِ التي تماثل هذا البيتَ، حتى يسير ذكرُهُ بالألسنِ، وهو في نفس الوقتِ لا يريدُ المعنى المفهوم ولكن يريد معنىً آخرا على سبيل التوريةِ، ولهذا وذاكَ فقد أسْمَوا المتنبي بشاغل الناسِ.

وقد جاء هذا البيت في إحدى الروايات بهذا الشكل:

يترشفنَ من فمي رَشَفَاتٍ ... هنَّ فيهِ حلاوةُ التوحيدِ

وحتى لو كان البيت بالروايةِ السابقة - أحلى فيه من التوحيد - فإنَّ ابن القطَّاع يقول: ذهبَ كثيرٌ من الناسِ إلى أن لفظةَ - أفعل من كذا - توجبُ تفضيل الأولِ على الثاني في جميع المواضع، وذلك غلط .... )

وأخيرا ها هو شرحُ هذا البيت، أرجو الدخولَ إليهِ، والإطلاعَ عليهِ

شرحُ بيتِ المتنبي ( http://almotanaby.ajeeb.com/explain.asp?Id_art=12&art_beet=60&beets=360&explainId=1)

وحيُ اليراعِ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير