وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 12:31 م]ـ
:::
قال تعالى
(وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ)
34 القصص
هل فصاحة هارون بالمعنى الإصطلاحي للفصاحة؟؟
هل كان عند موسى عليه السلام حبسة خلقية في لسانه؟؟
أم هل موسى عليه السلام كان يتمتع بالفصاحة أيضا وطلب من ربه ردءا أي عونا لأن خطاب الإثنين أدعى للقبول من خطاب الواحد؟؟
قال إبن سنان الخفاجي في مفهوم الفصاحة ما يلي
((الفصاحة الظهور والبيان، ومنها أفصح اللبن إذا انجلت رغوته، وفصح فهو فصيح قال الشاعر:
وتحت الرغوة اللبن الفصيح
ويقال أفصح الصبح إذا بدا ضوءه، وأفصح كل شيء إذا وضح وفي الكتاب العزيز
وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي وفصح النصارى عيدهم وقد تكلمت به العرب. قال حسان بن ثابت:
- ودنا الفصح فالولائد ينظمن سراعا أكلة المرجان
ويجوز أن يكون ذلك لأعتقادهم أن عيسى عليه السلام ظهر فيه وسمى الكلام الفصيح فصيحاً- كما أنهم سموه بياناً- لأعرابه عما عبر به عنه، وإظهاره له إظهاراً. جلياً. روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أنا أفصح العرب بيد أني من قريش والفرق بين الفصاحة والبلاغة، أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني. لا يقال في كلمة واحدة لا تدل على معنى يفضل عن مثلها بليغة، وإن قيل فيها إنها فصيحة. وكل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغاً،))
أما إجابتي فأنا مقتنع بأن موسى عليه السلام بدون عيب خلقي في لسانه وأنه احتاج هارون كدعم له في محاججة القوم ليس إلا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 05:16 م]ـ
قال ابن جرير الطبري رحمه الله:
القول في تأويل قوله تعالى:
{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهِ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ}.
يقول تعالى ذكره: قال موسى: ربّ إني قتلت من قوم فرعون نفسا، فأخاف إن أتيتهم فلم أبن عن نفسي بحجة أن يقتلون، لأن في لساني عقدة، ولا أبين معها ما أريد من الكلام. وأخي هارون هو أفصح مني لسانا، يقول: أحسن بيانا عما يريد أن يبينه فَأرْسِلْهُ مَعِيَ رَدْءا يقول: عونا. يصدّقني: أي يبين لهم عني ما أخاطبهم به.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 08:01 م]ـ
لقد قرأت قول الطبري قبل أن أكتب المشاركة---ولقد شارك غيره بالقول بوجود عقدة أو حبسة في لسانه--وكنت أحاول أن أجد مفسرا ينزه النبي موسى عن النقص الخلقي
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 08:23 م]ـ
وكنت أحاول أن أجد مفسرا ينزه النبي موسى عن النقص الخلقي
نصيحة اخوية اليك اخي جمال ...
منهجك احيانا لا يروق لي ..... عدولك عن مفسر الى آخر ... لشىء تشتهيه ... هذا ما يسمى باتباع الهوى .... فالحذر الحذ ر .....
يفهم من كلامك ... انك اذا وجدت من ينزه النبي موسى عليه السلام-حسب زعمك- ..... أخذت رأيه وتبنيته .... وان تحاشيك للطبري وغيره .... لانهم لم يوافقوا .... ما تريد ....
ولكن انظر الى الاصل (العقلي)؟ الذي انطلقت منه: ينبغي للرسول ان يكون مبرءا من اي عيب خلقي .... من أصل هذا الاصل .... ليكون فيصلا فى ما ترفض او تقبل من اقوال المفسرين؟؟
وما رأيك ... فى ابراهيم عليه السلام ... الم يكن عاقرا لفترة طويلة .... والعقم عيب خلقي
وزكريا عليه السلام ......... الم يكن عاقرا ..... ايضا ............. والعقم عيب خلقي.
وايوب عليه السلام الم يصب فى جسمه ........................ والمرض عيب خلقي ..
ويعقوب عليه السلام ....... الم تبيض عيناه من الحزن ......... والعمى عيب خلقي ... ؟؟؟؟؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 09:35 م]ـ
أبا عبد المعز
نقل الطبري القول التالي
((حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق {وأخِي هارُونُ هُوَ أفْصَحُ مِنِّي لِساناً، فَأرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدّقُنِي}: أي يبين لهم عني ما أكلمهم به، فإنه يفهم ما لا يفهمون. وقيل: إنما سأل موسى ربه يؤيده بأخيه، لأن الاثنين إذا اجتمعا على الخبر، كانت النفس إلى تصديقهما، أسكن منها إلى تصديق خبر الواحد.))
وليس فيه وجود عيب خلقي في لسان موسى
فلو سمحت أخي دعك من منهجي ووجه عنايتك نحو العيب الخلقي---من أين لهم القول بالعيب الخلقي؟؟
وعلى فكرة الرازي يقول بالعيب الخلقي أيضا
ـ[السوسني]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 10:30 م]ـ
ومن قال بأن النبي منزه عن أن يكون فيه ثقل في لسانه؟
هل نترك ظاهر النصوص لشبهة عقلية؟
شيء غريب أن يكون هذا!
ثم لماذا تقدم معقولك على المنقول؟
هل بلغت هذه الرتبة من الاجتهاد حتى ترفض ما ورد في الآثار؟
الأصل لمثلي ولمثلك أن نتعلم: كيف نتعلَّم؟
ثمَّ نتعلم كيف نصل إلى القدرة على الاختيار.
أما أنه ما يعجبني هذا القول، وما وجدت من ينزه النبي؟ فهذا منهج عقيم، وهو منهج أهل البدع الذين يقررون القضايا، ثم يبحثون عن ادلة لها.
لماذا أنكر المعتزلة الرؤية؟
لماذا أنكروا الشفاعة؟
كله بسبب أنهم اعتقدوا ثم استدلوا، وكان مع هذا أيضًا أسباب أخرى مثل عدم الاعتماد على الحديث النبوي.
¥