تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فيصل القلاف---لنتناقش في "قل هو الله أحد"]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 10:03 ص]ـ

:::

((قل هو الله أحد))

هذه الآية أختلف في معناها كثيرا---وكان تفسير سيد قطب لها مدعاة لهجوم عليه من الشيخ ربيع المدخلي وصحبه

فقد قال المرحوم سيد قطب فيها (({قل هو الله أحد} .. وهو لفظ أدق من لفظ " واحد " .. لأنه يضيف إلى معنى " واحد " أن لا شي ء غيره معه. وأن ليس كمثله شيء.

إنها أحدية الوجود .. فليس هناك حقيقة إلا حقيقته. وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده. وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية.

وهي ـ من ثم ـ أحدية الفاعلية. فليس سواه فاعلاً لشيء، أو فاعلاً في شيء، في هذا أصلاً. وهذه عقيدة في الضمير وتفسير للوجود أيضاً .. ))

ولست أرضى تفسيره---وليس هو محور نقاشي----إن نقاشي هو في تبنيك أنت لتفسيرها---ولقد عرضته أنت في معرض ردك على شبهات أتماكا حديث الإسلام

فاعرضه هنا لنتناقش

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 01:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخي الفاضل أما أني تبنيت تفسير سيد قطب رحمه الله، فلا والله، وكيف أتبناه وفيه من البلايا ما فيه، فيه وحدة الوجود والقول بالجبر.

أما الذي قلته في الموضوع السابق أن الله تعالى لم يزد في لفظة (أحد) أداة التعريف (أل) لأن زيادتها لا تفيد معنىً. إذ التعريف تخصيص واحد من متعدد، ومعلوم أن الأحدية، بمعنى أن لا يكون مثله شيء ولا له نظير ولا شفع، ليست إلا لله تعالى، وعليه فهي معرفة من حيث المعنى. وهذا كتفسير بعض العلماء قوله تعالى: (والشفع والوتر) المخلوق والخالق.

ثم حكمة أخرى، وهي أنه لو عرفت (أحد) بالـ (أل) لتوهم متوهم أنه يوجد واحد لا مثل له ولا نظير سوى الله تعالى، وأن الله تعالى ذكر التعريف هنا للتعيين. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

أما كلمة (الصمد) فحليت بأل، لأن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتها، والذي يطلب في الحاجات كثير، فيطلب الملوك ويطلب الأغنياء ويطلب الآلهة الباطلة وغير ذلك، فحسن هنا التعريف.

ثم ذكرت احتمالين آخرين للـ (أل) هنا: أن تكون لاستغراق الصفة أو للعهد الذهني. فعلى الأول المعنى: الله الذي كمل فيه إجابة الحاجات من تمام السمع والعلم وتمام الكرم والإجابة وتمام السرعة والقدرة. وعلى الثاني المعنى: الله الذي يطلب منه الحاجة بحق، وهذه أل تعريف كذلك. الأول كما تقول: (فلان الرجل) والثاني كما تقول: (جاء الرجل).

هذا، والله أعلى وأعلم.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 04:20 م]ـ

لا يا صديقي فيصل

أنا قلت ((ولست أرضى تفسيره---وليس هو محور نقاشي----إن نقاشي هو في تبنيك أنت لتفسيرها---ولقد عرضته أنت في معرض ردك على شبهات أتماكا حديث الإسلام))

وقصدت قولك أنت لا قول سيد قطب

وأنا راغب في مناقشتك في لفظة"أحد"

إذ عندي "أحد" ليست بمعنى واحد---فالواحد هو الذي لا شريك له وهذا أمر آخر لم تقصده الآية----فالأحد هنا معناها المتفرد غير المتركب من أبعاض أو أجزاء أو جوارح والذي لا مثيل له في صفاته المتفرد بها

أما لماذا لم يقل " الأحد" فلأن " أحد " نفسها معرفة ليست نكرة ولا يوصف بها إثباتا إلا الله عز وجل

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 06:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخي الكريم ألا ترى أني فسرت كلمة (أحد) بمعنى المتفرد الذي لا مثيل له ولا نظير؟! ألا ترى أني صرحت أنها معرفة من حيث المعنى؟! أعد النظر في الذي كتبته يتبين لك جلياً إن شاء الله تعالى.

أما أنها تدل على أن الله تعالى ليس له جارحة ولا جزء ولا أنه مركب، فهذا من كلام أهل البدع من الجهمية ومن تابعهم كالمعتزلة والأشاعرة. إذ لم يثبت شيء من ذلك في كتاب ولا سنة، وإنما هي أراء انتحلوها وحرفوا لنصرتها كلام الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.

ولأذكرك أخي بكلام سابق فيه حجة محكمة إن شاء الله تعالى، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

يقول السني للمعطل: أنا أثبت لله تعالى يداً ووجهاً وساقاً وغيرها مما أثبت الله تعالى لنفسه، أثبتها مع القطع بعدم ممثالتها لصفة المخلوق، والقطع بعدم معرفة كيفياتها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير