[(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) إستفهام إنكار أم تقرير؟]
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 07:01 ص]ـ
:::
قوله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) الحجرات 12
ما نوع الإستفهام في هذا الجزء من الآية؟؟
هل هو استفهام تقرير--أي أنه يطلب منهم الإعتراف بفعلهم هذا الأمر؟
هل هو استفهام إنكار--أي أنه يوبخهم على هذا الأمر فتكون "فكرهتموه" بمعنى الأمر --أي إكرهوه؟؟
ومن المفهوم ضمنا أن أكل لحم الميت مجاز يقصد به الغيبة
هيا إلى محاورة علمية لطيفة في هذه النقطة
ـ[البصري]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 01:27 م]ـ
لا أظن أن في قوله ـ تعالى ـ: " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا " مجازًا .. بل هي على حقيقتها.
وهذا هو الذي ينبغي أن يحمل عليه كلام الله ـ عز وجل ـ وألا يصار إلى المجاز ما دام للحقيقة مخرج.
والذي في الآية سؤال على حقيقته: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا؟
فستكون الإجابة قطعًا: لا، لا يحب أحدنا أن يأكل لحم أخيه ميتًا. بدليل قوله ـ تعالى ـ: " فكرهتموه "
إذًا اعلموا انكم إذا اغتبتم أخاكم، فكأنما أكلتم لحمه ميتًا.
فالاستفهام على حقيقته، ولم يخرج إلى معنى مجازي.
اللهم فقهنا في الدين، وعلمنا تأويل كتابك على الوجه الذي أردته ويرضيك.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 03:44 م]ـ
البصري
تبنيك لنفي المجاز في القرآن الكريم رأي مرجوح والراجح وقوع المجاز---ولا تخلو آية من مجاز--وإلا كيف يتنفس الصبح حقيقة--وكيف يذهب إبراهيم إلى ربه حقيقة---وكيف يشتعل الرأس شيبا حقيقة وكيف يأتي الله بنيانهم من القواعد حقيقة؟؟
ما أريد أن أقوله لك أن الثلاثة الذين نفوا المجاز ليسوا هم كل علماء الأمة وأتباعهم جزء بسيط من الأمة وكافة العلماء غيرهم يتبنون وقوع المجاز فاعذرنا إن حذونا حذوهم ولا تقصينا من رحمة الله فما أظن أن الصواب إلى جانبكم
ثم نقاشي حول هذه الآية هو أن نحدد نوع الإستفهام من حيث التقرير أو الإنكار فما هو رأيك؟؟
ـ[البصري]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 06:05 م]ـ
ومن أنا حتى أتبنى نفي المجاز في القرآن؟ ومن أنت حتى تثبت وقوعه في القرآن؟
ثم هات برهانك على أني نفيته بعبارة صريحة، فنحن في منتدى الفصيح، وكلامنا فصيح وواضح، أنا لم أثبت المجاز ولم أنفه، ولكني سأسالك أسئلة وأريد منك إجابتها بكل صدق وتجرد وإنصاف، ثم سأتابع النقاش معك موضحًا لك رأيي القاصر:
الأول: هل يصار إلى المجاز ونحن نجد للحقيقة مساغًا؟؟ آمل ان تكون الإجابة عن هذا السؤال فقط (وانتبه فهو مبدوء بـ " هل ")
الثاني: قولك: ولا تخلو آية من مجاز ... ما معناه؟
الثالث: قولك: ولا تقصنا من رحمة الله ... من أين فمهت من صريح كلامي أني ـ وأعوذ بالله من الجهل ـ أقصيك من رحمة الله (إن وجدت لي كلامًا فحدده بدقة، وأنا أتوب إلى الله منه مقدمًا، لكن كما ذكرت لك حدد بدقة، فالخاص شيء وعمومات الكلام شيء آخر)
الرابع: من أين لك أن القائلين بنفي المجاز هم ثلاثة؟ وهل طفت العالم كله لتعلم أن كافة العلماء مثبتون للمجاز في القرآن إلا هؤلاء الثلاثة؟
الخامس: هل كثرة القائلين بقول يدل على صحته؟ وأن قلة الآخذين برأي ما يدل على ضعفه؟ وهل المسلمون بالنسبة لسكان العالم قلة أم كثرة؟
السادس: كيف تجزم بأن القول بنفي المجاز مرجوح، ثم يعود جزمك ظنًا في نهاية كلامك إذ تقول: فما أظن أن الصواب إلى جانبكم؟
السابع: ألم تقل: ومن المفهوم ضمنا أن أكل لحم الميت مجاز يقصد به الغيبة ... فكيف تتنصل منه وتزعم أن نقاشك إنما هو لتحديد نوع الاستفهام؟
آمل الإجابة عن جميع الأسئلة بدقة وتجرد وإنصاف، بعيدًا عن الانتصار للنفس، فأنا وأنت هدفنا هو الوصول للحق، لا تثبيت الباطل والترويج له ..
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 07:43 م]ـ
أيها البصري
قلت (ومن أنا حتى أتبنى نفي المجاز في القرآن؟ ومن أنت حتى تثبت وقوعه في القرآن؟))
فلعلك نسيت قولك ((إني لأدين الله ـ عز وجل ـ أن لا كناية ولا مجاز))
أو قولك ((وأنتم تعلمون أن القول بالمجاز وفتح الباب له بهذه السهولة، كان هو مخرج الفرق الضالة لنفي صفات الرب التي أثبتها لنفسه في كتابه.))
¥