تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["ولا تنفعها شفاعة"]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 07:53 ص]ـ

السلام عليكم

قوله تعالى ((وَاتَّقُوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)) 48 البقرة

وقوله تعالى ((وَاتَّقُوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)) 123 البقرةتعالوا نقارن بين الآيتين

الإختلافات هي

#"لا يقبل منها شفاعة " ----سبقت-"-لا يؤخذ منها عدل"---هذا في الأولى

# "ولا يقبل منها عدل"--سبقت------" ولا تنفعها شفاعة " هذا في الثانية

# في الأولى "لا يقبل منها شفاعة" في الثانية "ولا تنفعها شفاعة"

# في الأولى "لا يؤخذ منها عدل" في الثانية " ولا يقبل منها عدل"

لماذا كل هذا الأختلاف؟؟

هل هو إختلاف في الأسلوب فقط؟

قطعا هناك حكمة ومعنى لهذا التنوع

وأترككم مع هذه المسألة تفكرون---وتراجعون---ونتناقش بأجوبتكم بعد ردودكم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 12:02 م]ـ

الأولى

((وَاتَّقُوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)) 48

الجملة (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ) الضمير فيها راجع إلى النفس الأولى---أي النفس الشافعة--أي لا يقبل من النفس الشافعة لو شفعت شفاعة---ولا يؤخذ منها "النفس الأولى" عدل أي فدية لأجل قبول شفاعتها في النفس الثانية المجرمة

وقوله ((لا يؤخذ منها عدل)) جاء بعد القول ((وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)) لأن العادة جرت بأن يشفع الشافع ثم يقدم الفداء لتأكيد قبول الشفاعة لدى المشفوع عنده

حاولوا مع الثانية

أو اعترضوا على تفسير الأولى فنكمل

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 03:19 م]ـ

أما الآية الثانية

((وَاتَّقُوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ))

فإن الضمير في ""وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ """ راجع إلى النفس الثانية المجرمة---وكذلك الضمير في""وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ "" راجع إلى النفس الثانية المجرمة لأن الشفاعة لا تقبل من الشافع ولا تنفع المشفوع له

أما لماذا سبقت ""وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ "" جملة ""وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ "" فلأن طالب الشفاعة لنفسه أي المستشفع يقدم عادة العدل أو الفدية قبل التقدم بطلب الشفاعة---لهذا السبب حصل السبق

وما قلته سابقا هو عين رأي الزركشي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير