[سؤال حول طبيعة القرآن من حيث اللغة]
ـ[تحريري]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 04:08 م]ـ
قسم علماء اللغة كما هو معروف اللغة إلى ثلاثة أقسام الأول النثر و الثاني الشعر و الثالث القرآن.
و لكني قرأت عند الشيخ تقي الدين النبهاني قول لا أدري مدى صحته حيث يقول في كتابة الشخصية الجزء الثالث أن القرآن نوع من النثر الفريد و هل يفهم من كلامة ان اللغة اما شعر أو نثر و لا يوجد لها قسم ثالث؟؟؟.
فهل هذه العبارة صحيحة؟
أرجو منكم الإجابة و شكرا لكم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
القراّن كلام الله، ماهو بالشعر وما هو بالنثر،
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 02:54 م]ـ
هذا التقسيم الثلاثي ... ما رأيته الا عند طه حسين ... ولا ادري ان قال به احد قبله .. وهو على كل حال تقسيم فيه حذلقة .... فالقرآن نثر بالمعنى المعهود من هذه الكلمة ... اي النثر المقابل للشعر او النظم ...
واللغة العربية قبل نزول القرآن منظوم ومنثور ... فمن المنظوم رجزهم وقصيدهم .. ومن المنثور حكمهم ... وامثالهم ...
والقرآن نزل باللغة العربية .....
والقرآن نفى عن نفسه صفة الشعر ...
فلم يبق الا ان يكون نثرا ...
واعتباره كذلك لا يعارض كونه كلام الله ....
واعتبار القرآن قسما قائما بذاته فى اللغة العربية فيه خبيئة ودسيسة (وطه حسين شغوف بأمثالها):اذ يقال كيف يتحدى القرآن العرب بجنس من الكلام لا يعرفونه ...
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 07:29 م]ـ
عندي أن القرآن طراز فريد من الكلام يختلف عما عهده العرب من طرق وأساليب القول--فهو ليس بالنثر ولا الشعر ولا الخطابة---
أما قول طه حسين فقد نقلته أنا بخبثه حيث ادعى كونه من ضمن ما عهد العرب من أساليب وهذا باطل
قال ((ولست أفهم كيف يمكن أن يتسرب الشك إلى عالم جاد في عربية القرآن واستقامة ألفاظه وأساليبه ونظمه على ما عرف العرب أيام النبي من لفظ ونظم وأسلوب))
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 08:15 م]ـ
الاخ جمال قولك:
عندي أن القرآن طراز فريد من الكلام يختلف عما عهده العرب من طرق وأساليب القول--فهو ليس بالنثر ولا الشعر ولا الخطابة---
لو قلت طراز فريد من النثر كما نقل الاخ تحريري عن النبهاني ... لكانت عبارتك أدق وأفضل ..
..... ثم نفيت الخطابة بعد نفي النثر والشعر .... فهل هو من باب نفي الخاص بعد نفى العام ..
ام من باب نفي الاقسام .... فإن كان من الثاني .... فهذا لم يقل به احد .... فالخطابة معدودة ضمن أنواع النثر .....
قولك غير معهود .... يحتاج الى تدقيق ...
فالقرآن نزل باللغة العربية ..... اصوات والفاظا وتراكيب .. وهذا معهود عندهم ...
والقرآن تضمن اساليب النفي والاستفهام والاغراء والتحذير ... والتهكم ... والتحضيض وغيرها .. وهي وجوه من الكلام العربي معهود عندهم ايضا ....
لكن غير المعهود عندهم هو ان ترتقي هذه الاساليب .. الى مستوى عال جدا من الفصاحة والبلاغة .. تتقطع دونها اعناق فصحائهم وبلغائهم .....
ولا ضير من ان نقول عن القرآن: انه نثر معجز ..
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 09:09 م]ـ
الأخ أبا عبد المعز
ألتزم بقول الباقلاني في كتابه إعجاز القرآن والذي جاء فيه---
((أنه بديع النظم، عجيب التأليف، متناه في البلاغة إلى الحد الذي يعلم عجز الخلق عنه، والذي أطلقه العلماء هو على هذه الجملة.
ونحن نفصل ذلك بعض التفصيل، ونكشف الجملة التي أطلقوها ... فالذي يشتمل عليه بديع نظمه المتضمن للإعجاز وجوه:
نظم القرآن خارج عن نظام كلام العرب
منها ما يرجع إلى الجملة، وذلك أن نظم القرآن على تصرف وجوهه، خارج عن المعهود من نظام جميع كلامهم، ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم. وله أسلوب يختص به ويتميز في تصرفه عن أساليب الكلام المعتاد.
وذلك أن الطرق التي يتقيد بها الكلام البديع المنظوم تنقسم إلى أعاريض الشعر على اختلاف أنواعه، ثم إلى أنواع الكلام الموزون غير المقفى، ثم إلى أصناف الكلام المعدل المسجع، ثم إلى معدل موزون غير مسجع، ثم إلى ما يرسل إرسالاً فتطلب فيه الإصابة والإفادة وإفهام المعاني المعترضة، على وجه بديع، وترتيب لطيف، وإن لم يكن معتدلاً في وزنه. وذلك شبيه بجملة الكلام الذي لا يتعمل ولا يتصنع له ...
القرآن ليس شعراً ولا سجعاً
وقد علمنا أن القرآن خارج عن هذه الوجوه، ومباين لهذه الطرق، ويبقى علينا أن نبين أنه ليس من باب السجع، ولا فيه شيء منه، وكذلك ليس من قبيل الشعر، لأن من الناس من زعم أنه كلام مسجع ومنهم من يدعي أن فيه شعراً كثيراً، والكلام عليهما يذكر بعد هذا الموضع.
فهذا إذا تأمله المتأمل، تبين بخروجه عن أصناف كلامهم وأساليب خطابهم أنه خارج عن العادة، وأنه معجز، وهذا خصوصية ترجع إلى جملة القرآن، وتميز حاصل في جميعه.
==========================
ولا أترك قوله لقول طه حسين أو غيره