تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِينَ))

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 - 03 - 2005, 07:36 ص]ـ

:::

قال تعالى

((وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ المُبِينُ كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِينَ)) الحجر 90 - 91

هل يمكن أن يكون التفسير"أي سموه كذبا" كما تبنى الزركشي في البرهان

----والعضة الكذبة--قال الجواهري

((يقال: فلان ينتَجِب غيرَ عِضاهِهِ، إذا انتحل شِعرَ غيره. وعَضَهَهُ عَضْهاً: رماه بالبهتان. وقد أعْضَهْتَ يا رجلُ: أي جئتَ بالبهتان)) ما رأيكم؟؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 03:14 م]ـ

وقال الماوردي في النكت والعيون

((وفي اشتقاق العضين وجهان:

أحدهما: أنه مشتق من الأعضاء، وهو قول عبيدة.

الثاني: أنه مشتق من العضه وهو السحر، وهو قول الفراء))

لكي نفهم الآية جيدا لا بد أن نعرف المقصود بالمقتسمين

فماذا قيل فيهم

قال الماوردي في النكت والعيون

((أحدها: أنهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى اقتسموا القرآن فجعلوه أعضاءً أي أجزاءً فآمنوا ببعض منها وكفروا ببعض، قاله ابن عباس.

الثاني: أنهم أهل الكتاب اقتسموا القرآن استهزاءً به، فقال بعضهم: هذه السورة لي، وهذه السورة لك، فسموا مقتسمين، قاله عكرمة.

الثالث: أنهم أهل الكتاب اقتسموا كتبهم، فآمن بعضهم ببعضها، وآمن آخرون منهم بما كفر به غيرهم وكفروا بما آمن به غيرهم، فسماهم الله تعالى مقتسمين، قاله مجاهد.

الرابع: أنهم قوم صالح تقاسموا على قتله، فسموا مقتسمين، كما قال تعالى

{قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله}

[النمل:49] قاله ابن زيد.

الخامس: أنهم قوم من كفار قريش اقتسموا طرق مكة ليتلقوا الواردين إليها من القبائل فينفروهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون، حتى لا يؤمنوا به، فأنزل الله تعالى عليهم عذاباً فأهلكهم، قاله الفراء.

السادس: أنهم قوم من كفار قريش قسموا كتاب الله، فجعلوا بعضه شعراً وبعضه كهانة وبعضه أساطير الأولين، قاله قتادة.

السابع: أنهم قوم أقسموا أيماناً تحالفوا عليها، قاله الأخفش.))

كيف يمكن الربط بين الإنذار بالعذاب (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ المُبِينُ) --إذ هنالك محذوف تقديره "بعذاب أليم"

وبين كون هذا العذاب قد أنزل على المقتسمين

وبين كونهم جعلوا القرآن عضين--مع القول بأن القرآن هو مسمى كتاب المسلمين لا مصدر قرأ

ووجدت بعد تفكير أنه من الممكن أن يكون هذا التوفيق ملائما--وهو" أن نفرا اقتسموا الطرق المؤدية إلى مكة قائلين لمن جاءها لا تستمعوا للكذب الذي جاء به محمد فأنزل الله عليهم عذابا--أي قل يا محمد أنا أنذركم عذابا مثل الذي أصاب الذين اقتسموا طرق مكة منكم زاعمين أن القرآن كذب"


فما رأيكم؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير