" .......... فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ ...... "
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 09:50 م]ـ
أليست الصخور ـ أيها الكرام ـ صغيرة كانت أم كبيرة جزءا من مكونات الأرض؟ (َأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ) لقمان: 10) بعض هذه الصخور قد يكون ظاهرا على سطح الأرض وبعضها غائرا في داخلها إلى أعماق قريبة أو بعيدة.
سؤالي هنا، في قوله تعالى: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (لقمان:16) لم خُصّت الصخرة وبلفظ (المفرد) بالذكر مع أنها كما يبدو تدخل ضمنا في معنى (الأرض) لا شكّ أن ثمت سرّا بلاغيا قرآنيا وراء هذا التعيين قد يكون جليا لكم أيها الفضلاء خفيا غامضا على عيي مثلي!
أرجو أن تسلطوا الضوء البلاغي الساطع على هذه الآية الكريمة لنقف على ما اشتملت عليه من لفتات مشرقة.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 10:31 م]ـ
قوله تعالى
(يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (لقمان:16
فيه إضمار--أي أن الله عزوجل قادر على الإتيان بحبة الخردل وان كانت في داخل صخرة أو في أي موضع آخر من السماء والأرض
والإتيان بحبة الخردل كناية عن تمكنه وعلمه عز وجل
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 10:14 م]ـ
شكرا أستاذنا الكريم
ولا نشك في قدرة الله عزّ وجل على ذلك.
لكن السؤال: هل يفهم من هذه الآية أن ثمت صخورا في السماء أيضا كما في الأرض صخور؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 10:40 م]ـ
بديع
أخي
ليست الصخرة في السماء---إنما الحبة---أعني
# أما الحبة في صخرة وطبعا على الأرض
# أو في موضع في السماء كجوف طائر
# أو في موضع آخر في الأرض غير الصخرة
ـ[ابو فادي]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 12:16 ص]ـ
:::
السلام عليكم
أخي العزيز جمال الشرباتي من أين أتيت بهذا التأويل ردا على سؤال الأخ بديع الزمان فإن كان لعالم من علماء الأمة أو لمفسر من مفسريها فاذكر اسمه وإن كان هذا الجواب من اجتهادك فاحذر كل الحذر فلا يجوز لنا تأويل كتاب الله فقد قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه: لا اظلتني السماء ولا أقلتني الغبراء إن قلت القرآن برأيي وهو أبو بكر على علمه وصحبته لرسول الله
مع كامل الإحترام
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 05:25 ص]ـ
إلى أخي أبي فادي
فلتعلم جيدا أني لا أكتب شيئا من عندي----جميع ما أكتبه قال به أفذاذنا وعمالقتنا الأوائل
نحن خدم لهم ولعلمهم---وهم رجال ونحن أعشار الرجال---وطريقتي في الكتابة هي
# تستوقفني آية في كتاب الله
# أستعرض تفسيرها في أمهات كتب التفسير
# أرجّح تفسيرا
# أضع ما ورد حولها على شكل أسئلة
# أنتظر يوما أو يومين ثم أصيغ ما فكرت به من تفسير---وأضع غالبا قول المفسر الذي اعتمدت عليه
والشبكة وفرت على أي باحث سنوات من الجهد المضني--إذ بتكة أو تكتين أضع أمامي أقوال كافة المفسرين
وإليك هذا الرابط فقد يفيدك
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp
ـ[محمد بن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 01:02 م]ـ
الاخ الكريم أبو فادي.
أفهم من تحذيرك للاخ جمال من القول برأيه وما أتيت به من الدليل, أن علماء الامة ومفسريها أعلم من أبي بكر أو أجرأ ... فإن سكت عنها الصديق فلم تصدى لها من هو دونه في العلم الدين؟؟
وأتمنى لو دخلت في كتب التفسير لتجد أن ليس هناك شيء غير القول والتقول والظن والتجريب, وشيء قليل من المأثور ...
{كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته} ..... ثم بعد أن يتدبروا حرام عليهم الفهم والقول, فليكتموا ما عقلوا حتى لا يدخلوا النار التي أعدت للكافرين!.
ولقد كنت أقرأ من سورة الاعراف, فلا أطمئن أبدا إلى تفسير (أفذاذنا وعمالقتنا) من أنهم وأنهم حتى أنهم -أصحاب الاعراف- أبناء الزنى .. وطبعا لم أجد أي تفسير لأبي بكر الصديق, فتصدى لها من نعرف ومن لا نعرف ... ثم بعد أن اطلعت على موقع لباحث جديد -ثلاثيني هو كما عرفت- أصبحت أدين لله بما قال هذا -البويحث- احتراما لعمالقتنا. من أنهم الرسل وليس حتى النبيين!!
ألا ترى العمالقة الافذاذ كيف اختلفوا فيها من النبيين إلى أبناء الزنى؟؟ إإلى هذا الحد تقصر المسافات؟؟
وللعلم فقد استخرجت من خلال بحثي عن الاعراف من موقع اهل التفسير, شهادة بالإيجاب لواحد من المشرفين على قوة هذا البحث لأبو عرفة في الاعراف.
أصبحت أدين لله بما أرشدنا إليه هذا (الفذ) صلاح الدين أن القرآن لي كما هو لأبي بكر وللصحابة جميعا .. رب ورسول وكتاب وعبد .. ولا فضل لأحد على أحد.
وجدت هذا في (إناراته) في موقعيه ..
ولا أعرف للساعة كيف أنزل المواقع ..
فلا تتصاغروا فتهونوا {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}.
¥