تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القسم في القرآن الكريم]

ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 12:41 ص]ـ

[القسم في القرآن الكريم]

يقسم الإنسان لسببين: لتوثيق شئ حدث قبل القسم، أو لالزام نفسه بفعل شئ وهذا يتأتىان يقسم بشيء عظيم له جبروت وقهر وقسر يخافه إن حنث بقسمه في الحالتين السابقتين.

ولكننا باستعراض القسم في القرآن الكريم نجد اختلافا كبيرا بين قسم الله وقسم البشر ويكون الاختلاف في المقسوم به وسبب القسم 00

فنجد إن الله تعالى اقسم بأشياء عظمها الناس وفتنوا بها لما كان لها من منافع في حياتهم فعظموها لذاتها ولم يلتفتوا إلى أنها مخلوقة لله00مثل (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) فيلفت ذهن السامع لتعظيمه للمقسوم به ثم يأتي بعد ذلك بظاهرة تبين لهم وجود التغيير والتبديل به ليردهم عن الفتنة (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا {2} وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا {3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}

الشمس عظيمة 00فيأتي الله بما يغطيها فتأفل 00ولكن من يكون معبودا لا يأفل 00 (فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) أي أن التغيّير والتبديل يتنافى مع صفات المعبود.

- (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً {1} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً {2} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً) الملائكة الذين تفتنون بهم يسبحون ويذكرون أي أنهم يعبدون وهذا يتنافي مع صفات الألوهية.

-ونجد أن الله تعالى اقسم بأشياء جعلتها الألفة أمرا عاديا فيأتي القسم بها ليلفت الانتباه اليها00 (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}).

- لماذا يقسم بها؟ 00لابد أنها عظيمة 00لابد أن لها منافع00

ويقسم سبحانه تعالى بذاته العظيمة ({وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِين)

(قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ) 000

وباستعراض الآيات نلاحظ أن الله تعالى يقسم لإثبات حقيقة أو شئ0

- إثبات ألوهيته ({إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ}) 00ان القرآن حق {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} ا)

- -على صدق رسوله الكريم {يس {1} وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {2} إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ {3} عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

- ويقسم أيضا على أمر يتعلق بالإنسان الذي فتن بنفسه وبقدرته (وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2})

ودائما في القرآن بعد لفظ الإنسان يأتي ذكر صفات الخسران والبوار {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى {6} أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى})

والذي يحمي الإنسان من كل هذا (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {) 0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير