تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الحَطَبِ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 08:05 م]ـ

:::

قال تعالى

(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الحَطَبِ) 4 المسد

فهل كانت تحمل الأشواك وتلقيها في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

أم أن المقصود هو الإستعارة بحيث أنها كانت تسير بالنميمة والوقيعة بين الناس فشبهت بمن يحمل الحطب ليشعل النار---فوجه الشبه بين إيغار الصدور بالوقيعة والنميمة وحمل الحطب لإشعال النارواضح فكلاهما فيه تحريك لساكن

المرأة التي تحدثت عنها الآية هي هي أم جميل أخت أبي سفيان وهي من علية القوم فقد لا تكون ممن يتنازل ليحمل الحطب

وربما كان القول بأنها ممن يسير بالنميمة والوقيعة بين الناس أبلغ في مهاجمة زوجها أبا لهب---فعندما تتعرض لشخص من علية الكون واصفا زوجته بأخلاق سوء تكون قدبلغت الغاية في نقده ونقضه

بقيت نقطة قوله (حَمَّالَةَ) بالنصب مع أن القواعد أن تكون بالرفع--فقد قيل أنها نصبت على الشتم أو الذم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 04 - 2005, 10:36 م]ـ

الاخ جمال كيف حالك ....

أقدر فيك .... هذا الارتباط ... بكتاب الله ... وسؤالاتك ... عن آياته ....

قولك: أم أن المقصود هو الإستعارة ...

الجواب ..... احتمال الاستعارة ضعيف .... لأن اهل البيان .... يقولون بالاستعارة عند وجود القرينة ... المانعة من الحقيقة .... ولا مانع هنا ... لأنك نفسك افترضت امكان ... المعنى الحقيقي

عندما تساءلت: فهل كانت تحمل الأشواك وتلقيها في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

ثم ... وللفائدة ... البيانيون منعوا حمل الكلام ... على الحقيقة والمجاز .. معا ...

أما الاصوليون ... فلا يمنعون.

فإن قلت ... فما تختار انت ..... اقول: اختار الكناية ..

قولك:

فعندما تتعرض لشخص من علية القوم واصفا زوجته بأخلاق سوء تكون قدبلغت الغاية في نقده ونقضه ..

تعليل غير قوي ... لوجهين:

لم يكن من مقاصد القرآن تعيير الناس وسبهم ... واختيار ... اقذع الاوصاف ... الا فى حالات نادرة جدا ..

الوجه الثاني:

أيكون الله تعالى "قد بلغ الغاية فى نقد ونقض" .. نبييه نوح ولوط .... عندما ذكر سوء اخلاق .. المرأتين ..

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[07 - 04 - 2005, 03:56 م]ـ

أبا عبد المعز

أرجو أن توضح لي إن كنت تختار فعلا المجاز فالكناية فرع منه

((فإن قلت ... فما تختار انت ..... اقول: اختار الكناية))

مع خالص تقديري لشخصك الكريم

ـ[البصري]ــــــــ[09 - 04 - 2005, 03:17 م]ـ

يا أحبتنا، يا إخواننا، يا كرماء، يا فضلاء، يا أعزاء، يا فصحاء،

أنتم تتحدثون عن كلام الله، نعم، عن كلام الله.

فنصيحة أخيكم المشفق ألا تشغلوا أنفسكم بهذه الاحتمالات التي أقطع وتقطعون، وأجزم وتجزمون، أنها تبقى في حكم الظنون، و" إن الظن لا يغني من الحق شيئًا "

قولوا لي بربكم: هل يستطيع أحد أن يجزم ويقطع ويلقى الله ـ عز وجل ـ القائل: " وامرأته حمالة الحطب " فيقول: إن هذا مجاز أو كناية؛ لأنه امرأة أبي لهب شريفة تترفع عن حمل الحطب؟ إنه لعجب لا ينقضي منه العجب. ألا نستحي من الله ـ عز وجل ـ؟ ألا نخجل من تسمية مثل هذا الكلام دراسات بلاغية أو لفتات أو .. أو .. أو .. إلخ.

الله يقول: حمالة الحطب، ونحن نتكلف القرائن لنخرج كلام الله عن حقيقته، ونقول: لا، هي لم تحمل الحطب؟! وإنما أراد الله أنها كانت نمامة، أي بلاغة هذه؟! وأي فهم هذا؟!

إني لأدين الله ـ عز وجل ـ أن لا كناية ولا مجاز، وقد ذكر المفسرون أن امرأة أبي لهب كانت كما ذكر الله في كتابه تحمل الحطب وتلقيه في طريق رسول الله، كما ذكروا أنها كانت تمشي بالنميمة، لكن قولهم إنها كانت تمشي بالنميمة لا يعني بالضرورة أنهم رأوا أن هذا مجاز، بالمعنى الذي يعنيه البلاغيون.

فيا أحبتي، لا تفتحوا لأنفسكم باب الكلام بهذه الكيفية، وأنتم تعلمون أن القول بالمجاز وفتح الباب له بهذه السهولة، كان هو مخرج الفرق الضالة لنفي صفات الرب التي أثبتها لنفسه في كتابه.

ثم اعلموا بعد ذلك ـ أحبتي ـ أن المجاز في القرآن مسألة فيها نقاش طويل، بين مانع ومثبت ... آمل قبل أن نعطي لأنفسنا المجال في إثباتها في آية أو نفيها، أن نأخذ بما قاله المفسرون الموثوق في تفاسيرهم، ممن اتبع المأثور واعتمد على المنقول.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير