ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 08:13 م]ـ
شكراً أحلام على هذا الموضوع الجيد وليتك أكملت هذا الرونق بشرح بعض الشوارد البلاغية تحت كل آية لعلي أقوم بذلك إن كان في الوقت متسع أو نتعاون على ذلك دمتي لكل خير
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 10:33 م]ـ
السلام عليكم
((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
لقد تتبعت العديد من المفسرين فلم يصرح أي منهم بالتقديم والتأخير فهلا وضحت لنا لنناقشك؟؟
ـ[أحلام]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 10:35 م]ـ
الاخ عاشق البيان شكرا للمرور
وشكرا على التعقيب
وبالنسبة لشرح الشواردالبلاغية فهي تحتاح لوقت كبيرجدا
وإن اعمال المهنة تعيقني بعض الاحيان وضيق الوقت له الدور الاكبرفي البحث عن الوجوه البلاغية وإن كان الاستاذالدكتورفاضل صالح السامرائي أجاب عن القسم الاكبر من هذه الوجوه
وجزى الله خيرا أختنا الفاضلة سمر أرناؤوط على موقع اسلاميات http://www.islamiyyat.com/kalema.htm
ـ[أحلام]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 10:50 م]ـ
الاخ جمال شكرا لمرورك: بالنسبة للتقديم والتأخيربحث فيه علماء كثير ولا يخلو كتاب تفسير من ذلك فتأمل اول مثال في سورتي البقرة والاعراف كيف قدّم (ادخلوا) وأخّر (قولوا) بينما قدم القول واخّذر الدخول وهكذا
0 في البقرة) {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
وفي الاعراف) {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} ا
لك تحياتي
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 10:53 م]ـ
فقط لو سمحت
أي مفسر قال بذلك؟؟؟
ـ[أحلام]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 11:56 م]ـ
الاخ جمال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وزادك الله علما وحرصا على المتابعة
سأورد لك ماتوفر تحت يدي من الكتب التي درست التقديم والتأخير في القرآن:
1 - التفسير الكبير للرازي وفي اماكن متعددة منه ..
2 - المدهش -لأبو الفَرج جمال الدين بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي - المتوفي سنة597هجري صفحة 9
3 - من بلاغة القرآن - أحمد احمد بدوي 1950 مطبعة دار نهضة مصر للطبع والنشر
صفحة 120
4 - معارج ا لتفكر ودقائق التدبر- للشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله رحمة واسعة) دار القلم دمشق
وهو تفسير تدبري بحسب ترتيب نزولي وفق منهج كتاب (قواعد التدبر الامثل لكتاب الله عز وجل) وصدر منه 12 مجلد
5 - التعبير القرآني - للاستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي -دار عمار- عمان
صفحة49
6 - احاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)
المسجلة على cd والمكتوبة
حاليا هذا المتوفر في مكتبتي
والسلام عليكم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 - 01 - 2005, 11:29 ص]ـ
أنا لم أجد في هذه الآية قولا عند أحدهم حول التقديم والتأخير
(({وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ))
فإذا وجدت أخبريني لو سمحت؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 04:35 ص]ـ
السلام عليكم
علّل الزمخشري وأبو السعود التقديم والتأخير في هذا الموضع بعدم التناقض، وحجّتهما أن المأمور به هو الجمع بين الأمرين: القول بالحطة والدخول ساجدين من غير اعتبار الترتيب بينهما. وسواءً قدّموا الحطّة أو أخّروها فهم جامعون في الإيجاد بينهما.
أما الخطيب الإسكافي فقد أرجع التقديم والتأخير إلى أن القرآن الكريم إنما حكى المعنى دون اللفظ، وما دام الأمر كذلك فلا غرابة.
وأرجع السيوطي هذا الاختلاف بين الآيتين، وما شاكلهما إلى التفنن في الفصاحة وإخراج الكلام على أساليب مختلفة.
ويرى الدكتور المطعني أن السجود قد يكون شكراً على النعم، والاستغفار طلباً للعفو من الذنوب، والقوم في الموضعين مُنْعَمٌ عليهم ومخطئون.
فتقديم السجود في البقرة على الاستغفار تغليب لجانب الشكر على جانب الاستغفار، وهذا التغليب مبعثه أمران:
الأول: أن الله تعالى قد حثّهم صراحة على الشكر في معرض الحديث.
الثاني: أن نعمة الله تعالى عليهم في البقرة أظهر وأكمل منها في الأعراف.
وذلك لاشتمال الحديث في البقرة على بعثهم بعد الموت بالصاعقة، وهذه نعمة جليلة. كما وصف الأكل بالرغد، وقد فسّر الرغد بالسّعة، ولم يأت هذا الوصف بالأعراف.
والحديث في البقرة جارٍ مجرى الخطاب، بينما هو في الأعراف آت على أسلوب الخبر المحكي. وقد عطف الأمر بالدخول بالـ (الفاء)، فأفاد أن أكلهم الرغد مترتب على دخولهم، وأنه سريع الحصول لهم. والعطف في الأعراف بـ (الواو)، وهو لا يفيد سوى مطلق الجمع.
والقول بالأمرين - الدخول ساجدين، والقول بالحطّة - مسند إلى ضمير اسم الجلالة (الله) صراحة " وإذ قلنا "، أما في الأعراف فقد جرى الحديث مجرى ما لم يسمّ فاعله: " وإذ قيل لهم ". ففي الإسناد الأول من الفخامة والجلال ما ليس في الإسناد الثاني حسب مقتضيات المقام.
كذلك فإن التعبير في البقرة مفيد لحدوث النعمة المستوجَب عليها الشكر. أما في الأعراف فلا يفيد ذلك الحدوث ضرورة لأن (ادخلوا) غير (اسكنوا).
فالأول يفيد أنهم كانوا خارجها وأتيح لهم دخولها، والثاني يفيد أنهم كانوا فيها والجديد في الأمر تمكّنهم من الاستمرار على ما هم عليه.
فظهور كمال النعمة في البقرة اقتضى تقديم الأمر بالسجود، لأن السجود مظهر عظيم من مظاهر شكر النعم. ثم روعي جانب الخطيئة في الأعراف، فقدّم ما يناسبه وهو القول بالحطّة لزوال ما اقتضى التقديم في آية البقرة.
والله أعلم ..