تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعني هل قوله ((فإذا كان (صلى الله عليه وسلم) لا يملك لنفسه شيئا مما ذكر، فهو أولى بألا يملك شيئا من ذلك لغيره،))

شامل لكافة المنافع ولكافة الأوقات؟؟))

وكان قصدي أن أبين أن الرسول:= ينفعنا بشفاعته يوم القيامة

[ line] والحمد لله أولا وأخيرا

ـ[البصري]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:09 ص]ـ

ذكر العلماء أن للشفاعة شرطين:

أولا ـ رضى الله عن المشفوع له.

ثانيًا ـ إذنه للشافع.

وهذان الشرطان أخذا من قوله ـ تبارك وتعالى ـ: " يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ "

وقوله ـ جل وعلا ـ: " مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ "

فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يشفع لكل أحد، وإنما شفاعته مربوطة بإذن الله له ورضاه عمن يشفع له، فلنكن على علم بهذا.

وأما ما استفهمت عنه ـ أخي جمال ـ فإجابته في القرآن، في الآيتين اللتين علق عليهما الكاتب، وهما قوله ـ تعالى ـ: " قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " وقوله: " قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ "

فنقول: نعم، إن كونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يملك لنفسه ـ فضلا عن غيره ـ نفعًا ولا ضرًّا شامل لكافة المنافع ولكافة الأوقات؛ لأن كلمتي (الضر) و (النفع) هنا جاءتا نكرتين في سياق النفي فتفيدان العموم، كما قرر أهل الأصول، لكن كان على الكاتب أن يقيد قوله بمشيئة الله، كما جاء في الآيتين؛ ليسلم.

وعليه فنحن نقول: إن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعًا ولا ضرًّا في أي وقت إلا ما شاء الله.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 11:41 ص]ـ

الأخ البصري

قلت وقولك حق (إن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعًا ولا ضرًّا في أي وقت إلا ما شاء الله.))

ولقد شاء الله عز وجل أن يشفع:= لفريق من أمته فلا خلاف والحمد لله

قال:= ((حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة " *))

والأباضية هم الذين أنكروا شفاعة الرسول:= لأمته--وأهل السنة يثبتونها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير