1 - هذا التوقيع الذي جعلته مصاحبا لي في هذا المنتدى الرائع لا يعبر بالضرورة عن شخصيتي الشرعية ولا عن ذائقتي الشعرية .. وإنما هما بيتان أتيا عفو الخاطر قبل تسجيلي في هذا المنتدى بيوم أو يومين فجعلتهما توقيعا دون تدقيق وتفكير ...
2 - أسأل الله عز وجل لي ولك وللمستبدة ولكل من يقرأ هذا الكلام حسن الختام ونعوذ بالله من الهوى والعشق ... وأعوذ بالله أن يكون همي حين يسار بي إلى رمسي نظرة أو عبرة من قريب أو حبيب ..
3 - قد تقول: فلماذا أيها العاطفي هذا الاختيار لتوقيعك (الجميل)؟ .. فأقول أيها البصري: إن لي من اسمي نصيباً ( ops فأنا أعشق الشعر الرقيق ولا أجده كما أجده في النسيب والرثاء (وللناس فيما يعشقون مذاهب) ...
فلكم هِمت مع شاعر اليمن البردوني حين قال:
لا انقطاع فحبنا=أبدي وملهم
حبنا شاعرعلى=ربوة الخلد يحلم
لا انفصال فإننا=في عروق الهوى دم
ولكم حسدت أبا ريشة على قصيدته:
وثبت تستقرب النجم مجالا=وتهادت تسحب الذيل اختيالا
..................
وكم أرق لعروة بن حزام في قوله:
هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى=وإني وإياها لمختلفان
هواي عراقي وتلوي زمامها=لبرق إذا لاح النجوم يماني
متى تحملي حملي وحملك تثقلي=وما لك بالحمل الثقيل يدان
كأن قطاة علقت بجناحها=على كبدي من شدة الخفقان
جعلت لعراف اليمامة حكمه=وعراف نجد إن هما شفياني
فقالا نعم نشفي من الداء كله=وقاما مع العواد يبتدراني
فما تركا من رقة يعلمانها=ولا سلوة إلا بها سلواني
فقالا شفاك الله والله ما لنا=بما ضمنت منك الضلوع يدان!!
وأراني أشارك أبا فراس أشجانه حين قال:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر=أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي صبابة =ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى=وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي=إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه=إذا مت ضمآنا فلا نزل القطر
تسائلني من أنت وهي عليمة=وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى=قتيلك قالت أيهم فهمُ كثر!!
ولست أدري ما الذي ستقوله لو قرأت قصيدة علي محمود طه (تسائلني)
وسأقول لك سرا أرجو ألا تطلع عليه أحدا: p جُلُّ شعري من النسيب ولولا أني أكتب باسمي الصريح لعرضت بعضه (وهو من النسيب الذي لا إسفاف فيه) ولعل في قابل الأيام ما يسوغ لي إخراج بعضه أو كله ..
عندما هممت أن أختم هذا المقال ذكرت أبياتا أعجبتني للعناياتي شاعر دمشق:
رشأ من آل يافث=لحظه بالسحر نافث
ما له في الحسن ثان=وهو للبدرين ثالث
يقلب السين إلى ثا=ء المثاني والمثالث
قلت عدني بوصال=قال ما هذي الوثاوث
: D :D تحياتي ...
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 06:08 ص]ـ
أيتها المستبدة
السؤال يطرق بابك (مجاز--يابصري:)) ----أكثر من العاطفي---فلم تستبدين؟؟
ـ[العاطفي]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 06:12 ص]ـ
(حاولت الحاقها بالمشاركة الأصلية ولكن بعد فوات الأوان)
ولله در أبي الطيب ما أرقه حين قال:
أيا خدد الله ورد الخدود=وقد قدود الحسان القدود
فهن أسلن دماً مقلتي=وعذبن قلبي بطول الصدود
وكم للهوى من فتىً مدنف=وكم للنوى من قتيل شهيد
فوا حسرتا ما أمرَّ الفراق=وأعلق نيرانه بالكبود
وحين يقول:
لهوى النفوس سريرة لا تعلم=عرضا نظرت وخلت أني أسلم
يا أخت معتنق الفوارس في الوغى=لأخوك ثَمًّ أرق منك وأرحم
راعتك رائعة البياض بمفرقي=ولو انها الأولى لراع الأسحم
ولله كبِد جميل بثينة حين يصرخ:
ألا أيا النوام ويحكم هبوا=أسائلكم هل يقتل الرجل الحب!!
وتأمل هذا التشبيه لكثيّر حين يشكو:
وإني وتهيامي بعزة بعدما=تخليت مما بيننا وتخلتِ
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما=تبوأ منها للمقيل اضمحلتِ
كأني وإياها سحابة ممحل=رجاها فلما جاوزته استهلتِ!!
فيا صاحبي، من لا يرق لمثل هذا؟!!: D
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 07:19 ص]ـ
الأستاذ الرقيق العاطفي:
ائذن لي، ربما أبكيك أنا على هذه العاطفة الجياشة:)
ـ[البصري]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 05:35 م]ـ
ألا بارك الله في مشاركتي إذ أخرجت لنا هذه الدرر، بارك الله فيك ـ أخي الحبيب ـ
ولو كنت أعلم أنك رقيق لهذه الدرجة، ما كتبت حرفًا، فعذرًا على جرح المشاعر ـ أيها الشاعر ـ
ويعجبني توقيعك الحالي، فقد قطعت به جهيرة قول كل خطيب.
ـ[العاطفي]ــــــــ[17 - 04 - 2005, 06:10 ص]ـ
الأخ جمال الشرباتي .. حاولت كثيرا فهم مرادك من قولك:
(أيتها المستبدة
السؤال يطرق بابك (مجاز--يابصري) ----أكثر من العاطفي---فلم تستبدين؟؟)
ولكن دون جدوى، فهلا تكرمت بشرح السبب الذي أقحمت لأجله اسمي في عبارتك هذه .. وفقك الله.
الأستاذ البصري وفقك الله أشكر لك عذب كلامك (لا تفرح بارجع توقيعي الأول: p )
أستاذنا الكريم خالد الشبل: تبكيني ;) .. أم تبكي معي!! .. أرجو ألا يكون ذما بما يشبه المدح: D ..
¥