ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 10:15 م]ـ
أخ لؤي
هل أفهم من كلامك أن الحجاب عندك ليس حقيقيا يغطي أبصار الكفار فلا يرون النبي:=
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
الأخ جمال وفقه الله وهدانا وإياه إلى سواء السبيل ..
ومن أنا يا أخي ليكون (عندي) الحجاب ليس حقيقياً؟
تدبّر قول الطبري رحمه الله تعالى في تأويله لهذه الآية الكريمة:
يقول: وإذا قرأت يا محمد - صلى الله عليه وسلم - القرآن على هؤلاء المشركين الذين لا يصدقون بالبعث، ولا يقرون بالثواب والعقاب، جعلنا بينك وبينهم حجابا، يحجب قلوبهم عن أن يفهموا ما تقروه عليهم، فينتفعوا به، عقوبة منا لهم على كفرهم.
والحجاب ههنا: هو الساتر، كما:
16858 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} الحجاب المستور أكنة على قلوبهم أن يفقهوه وأن ينتفعوا به، أطاعوا الشيطان فاستحوذ عليهم. حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة {حجابا مستورا} قال: هي الأكنة.
16859 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} قال: قال أبي: لا يفقهونه، وقرأ {قلوبهم في أكنة وفي آذانهم وقر} لا يخلص ذلك إليهم.
وكان بعض نحويي أهل البصرة يقول:
معنى قوله {حجابا مستورا} حجابا ساترا، ولكنه أخرج وهو فاعل في لفظ المفعول، كما يقال: إنك مشئوم علينا وميمون، وإنما هو شائم ويامن، لأنه من شأمهم ويمنهم. قال: والحجاب ههنا: هو الساتر. وقال: مستورا. وكان غيره من أهل العربية يقول: معنى ذلك: حجابا مستورا عن العباد فلا يرونه.
وهذا القول الثاني أظهر بمعنى الكلام أن يكون المستور هو الحجاب، فيكون معناه: أن لله سترا عن أبصار الناس فلا تدركه أبصارهم، وإن كان للقول الأول وجه مفهوم. (والكلام ما زال للطبري رحمه الله) ..
فما جاء في مداخلتي من إضافة إلى هذا التأويل، كان مجرد لمسة من التعبير البياني المعجز في وصفه لهذا الحجاب المستور ..
والله أعلم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 07:36 م]ـ
أخي لؤي
لا تتواضع زيادة عن اللزوم وإن كان التواضع عند الأكرمين فضيلة