تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:44 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب

ولعل أعلم الناس بعلم العلل بعد علي بن المديني والامام احمد

هو الامام البخاري رحمه الله

أخي الشيخ ابن وهب وفقه الله

تفضيلك للإمام أحمد على ابن معين والبخاري في علم العلل، فيه نظر. وإنما فضلوا أحمد على غيره في فقه الحديث وليس في علمي العلل والرجال.

قال أبو بكر الإسماعيلي: سُئِل عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني عن يحيى، و علي، و أحمد، و أبي خيثمة، فقال: «أما علي فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد أعلمهم بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء».

وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: «أعلم من أدركت بعلل الحديث: ابن المديني. وأفقههم في الحديث: أحمد بن حنبل. وأحفظهم عند المذاكرة: أبو بكر بن أبي شيبة. وأعلمهم بالرجال والكنى وتصحيف المشايخ: يحيى بن معين. و أحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبي شيبة. وأقهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني».

وقال أبو عبيد القاسم ابن سلام: «ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل، وأحسنهم سياقاً للحديث وأداءً: علي بن المديني، وأحسنهم وضعاً لكتاب: أبو بكر بن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث من سقيمه: يحيى بن معين». وقال كذلك: «انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبى شيبة أسردهم له، و أحمد بن حنبل أفقههم فيه، و علي بن المديني أعلمهم به (أي بعلله)، و يحيى بن معين أكتبهم له».

وقال الآجري: قيل لأبي داود: «علي أعلم أم أحمد؟». قال: «عليٌّ أعلم باختلاف الحديث من أحمد».

وكذلك ابن معين كان أعلم من أحمد بعلم العلل وعلم الرجال.

قال العجلي: «ما خلق الله تعالى أحداً كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين. ولقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المديني و نظرائهم، فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدّمه منهم أحد. و لقد كان يُؤتى بالأحاديث قد خُلِطَتْ و تَلَبَّسَتْ فيقول: هذا الحديث كذا، و هذا كذا، فيكون كما قال».

قال عبد الله بن الرومي: كنت عند أحمد، فجاء رجل فقال: «يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطأ». قال: «عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ». وكنت أنا وأحمد نختلف إلى يعقوب بن إبراهيم في "المغازي"، فقال أحمد: «ليت أن يحيى هنا». قلت: «وما تصنع به». قال: «يعرف الخطأ».

فما بالك إن تفوق البخاري على ابن معين؟

قال مهيار: «رأيت قتيبة مع يحيى بن معين، وهما جميعان يختلفان إلى محمد بن إسماعيل. فرأيتُ يحيى مُنقاداً له في المعرفة».

ولذلك قال أحمد بن أبي بكر المديني: «محمد بن إسماعيل أفقه عندنا و أبصر من ابن حنبل».

حتى قال أبو عمرو الخفاف: «حدثنا التقيّ النقيّ العالِم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل. و هو أعلم بالحديث من إسحاق و أحمد و غيرهما بعشرين درجة. و من قال فيه شيئاً، فعليه مِنّي ألف لعنة». ورغم ما في ذلك من مبالغة (أقصد العشرين درجة) إلا أنه له نصيب من الصحة.

ولهذا قال قال ابن خزيمة: «ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و لا أحفظ له من البخاري».

هذا والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:43 ص]ـ

أخي الشيخ عبد الرحمن الفقيه

الموضوع الذي نقلته قيم للغاية. وقد قمت بدراسة هؤلاء الرواة الذين ذكر أن مسلماً أخرج لهم في صحيحه.

1) أحمد بن سعيد التستري.

قال المزى: روى عنه مسلم. هكذا قال، و هو وهم، إنما روى مسلم حديثا واحدا عن أحمد بن سعيد بن إبراهيم أبى عبد الله عن روح بن عبادة و هو الرباطى. و أما التسترى فلم يرو عنه أحد منهم، و الله أعلم. اهـ.

2) جابر بن إسماعيل الحضرمي.

أخرج له مسلم في الشواهد في آخر الباب حديثاً واحداً.

3) حبيب الأعور المدني.

قال المزي: روى عنه الضحاك بن عثمان الحزامي وعبد الواحد بن ميمون مولى عروة بن الزبير وعبيد الله بن عروة بن الزبير وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.

إذاً فهو ليس من الوحدان. وحديثه في الشواهد.

4) عبد الله بن كثير المطلبي السهمي.

اختلف إن كان هو الذي روى عنه ابن جريج أم هو عبد الله بن أبي مليكة. والثاني أرجح. وفي كل حال فحديثه في الشواهد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير