تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الشافعي]ــــــــ[31 - 10 - 03, 04:31 م]ـ

أخي راجي رحمة ربه سأتكلم على جزئية صغيرة في المناقشة أعلاه

أولا عبارة (كل رافضي شيعي) لا غبار عليها ولا تتعارض مع ما ذكرته أو

مع ما ذكره الأخ الوراق.

ثانياً لا يصح شيء في كون الإمام الجوزجاني من الناصبة، بل هو من

أئمة السنة، وكيف يكون ناصبياً من هو صلب في السنة؟ أومن السنة

النصب؟

ومراجعة كتاب السعدي في الرجال تدل على أنه أبعد ما يكون عن هذه

البدعة، ففيه صلى على آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يدل

على محبته لهم، وكلام الأئمة المحقَق -دعك من حكاية الدجاجة- يدور

على ذكرهم لانحرافه عن أهل الكوفة، وهذا لو صح لا علاقة له بالنصب

فالنصب مناصبة أهل البيت العداء، لا مناصبة طائفة من المبتدعة العداء

سواء كانوا رافضة أو غير ذلك، وهذا المفهوم الخاطئ للنصب وافد على

أهل السنة ليس من منهجهم.

ثم هو على التسليم بانحرافه عن الرافضة، ليس بظالم لهم، بل صرح في

نصوص عديدة من كتابه بأنه لا يخلط بين مذهب الرجل وبين عدالته، ولا

يستنكف عن رواية مرويات الشيعي الثقة ما لم يك غالياً، وهذا غاية

الإنصاف.

وعلى التسليم بانحرافه عن الرافضة، فهو إمام ثقة حجة فأخباره صادقة

مقبولة، وأما رأيه واجتهاده فلك أن تظن بها ما تشاء.

وحتى حريز بن عثمان صح عنه بالسند المتصل بالثقات محبته لأهل

البيت وصلاته عليهم، وهذا يقدم على ما ثبت -وهو قليل جداً- من حكاية

غيره عنه بخلاف ذلك.

وحبذا لو يقارن أحد الإخوة بين عبارات ابن حبان في الرافضة وبين عبارات

الجوزجاني ليرى إن كانت شدة العبارة معياراً للانحراف عن أهل الكوفة،

أيهما أشد انحرافاً!

والله أعلم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 03, 07:05 م]ـ

ارى أن أخي الشافعي قد كفاني مؤونة الرد. ولي موضوع قديم رددت فيه على شيعي في أنا مسلم اتهم الحافظ السعدي رحمه الله بالنصب. وإليك المقالة:

هل كان الحافظ الجوزجاني ناصبياً؟

لقد اتهم ابن حجر الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (شيخ النَّسائي) بأنه غالٍ في النصب. وأنا أقول: ليس كل من اتهموه بتهمة تثبت عليه. فالجرح لا يقبل – مع التعديل – إلا إذا كان مُفَسَّراً. فأين دليله على نصبه؟ وابن حجر لم يجد على كلامه دليلاً سوى تعنت الجوزجاني – بنظر ابن حجر – على الكوفيين. قلت: وهذا لا يعني النصب كما لا يخفى على أحد. ولإثبات أنه ناصبي فلا بد من إثبات أنه يناصب علياً (ر) وأهل البيت العداء. أي لا بد أن تجد له قولاً يطعن بعلي (ر). وإلا فالأمر مجرد عداوة شخصية بينه وبين الكوفيين (على فرض صحة كلام ابن حجر).

وقد طالعت ترجمته في "تهذيب الكمال" فلم أر إلا ثناءً عليه. قال الحافظ المزي في ترجمة الجوزجاني في تهذيب الكمال (2\ 248): قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: «إبراهيم بن يعقوب (الجوزجاني): جليلٌ جداً. كان أحمد بن حنبل يُكاتبه ويُكرمه إكراماً شديداً. وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون. وعنده عن أبي عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) جزءان مسائل». وقال النسائي (متشدد يقال فيه تشيع): «ثقة». وقال الدارقطني: «أقام بمكة مدة، وبالبصرة مدة، وبالرملة مدة. وكان من الحفاظ المصنفين، والمخرجين الثقات». وقال أبو أحمد بن عدي: «كان يسكن دمشق يحدث على المنبر. ومكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوى بكتابه، ويقرأه على المنبر». اهـ. ولم يذكر الحافظ المزي فيه أي جرح. قلت: فهذا النسائي –تلميذ الجوزجاني– أعرف الناس به. وقد وثّقه بإطلاق رغم ما يقال عن تشيعه (أي تشيع النسائي)، ورغم تشدده في التوثيق، ورغم عدائه الشديد للنواصب، لدرجة تسببت بقتله. ولو كان الجوزجاني ناصبياً لما وثقه النسائي بإطلاق، أو على الأقل لنبّه الناس على نصبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير