تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صحيح عن ابن جريج قال: (إذا قلت: قال عطاء، فإنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت). قلت: وهذه فائدة هامة جدا، تدلنا على أن عنعنة ابن جريج عن عطاء في حكم السماع.


قلت: صحيح مرفوعا دون زيادة الكبش فقد رواه ابن جريج: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمار أخبره قال: (سالت جابرا فقلت: الضبع آكلها؟ قال: نعم، قال: قلت: أصيد هي؟ قال: نعم، قلت أسمعت ذاك من نبي الله (ص)؟ قال: نعم).وقد تابعه اسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد به ليس فيه ذكر الكبش وأما ما رواه جرير بن حازم مرفوعا أن في الضبع كبش فلا يصح لشذوذه فجرير نعم ثقة ولكنه يخطئ فقد قال مهنا عن أحمد: جرير كثير الغلط وقال الساجي: صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبة حدثني حسين عن الأثرم قال قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ. وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه وكان شعبة يقول: ما رأيت أحفظ من رجلين: جرير بن حازم وهشام الدستوائي.
إذن هو ثقة ما لم يخالف كما في هذا الحديث وأما متابعة حسان بن إبراهيم عن الصائغ بذكر الكبش مرفوعا فلا تصح كذلك فحسان بن إبراهيم يخطئ أحيانا فقد قال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن عدي: قد حدث بأفراد كثيرة وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد. وقد أعل الطحاوي هذه الطريق بالوقف فقد رواه عن جابر موقوفا بطريقين عن عطاء. وأما الشواهد التي ذكرها الألباني فهي ضعيفة كما قال هو والمنكر أبدا منكر فمن شروط التقوية عدم الشذوذ. وأما أثر ابن عباس الموقوف الذي ذكره الشيخ ففيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس وأما قول الشيخ: وهذا إسناد حسن إذا كان ابن جريج سمعه من عطاء ولم يدلسه فقد روى أبو بكر بن أبي خيثمة. بسند صحيح عن ابن جريج قال: (إذا قلت: قال عطاء، فإنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت). قلت: وهذه فائدة هامة جدا، تدلنا على أن عنعنة ابن جريج عن عطاء في حكم السماع.)) فغير صحيح لأن ابن جريج عنعن عن عطاء وليس بشرط أن يكون قد قال: قال عطاء. والله أعلم.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:14 م]ـ
1076 - (عن ابن عباس قال: (كنت فيمن قدم النبي (ص) في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى) متفق عليه). ص 259 قال الألباني: صحيح. وله عن ابن عباس طرق: الاولى: عن عبيدالله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول: (أنا ممن قدم النبي (ص) ليلة المزدلفة في ضعفة أهله). أخرجه البخاري (1/ 422 - 423) ومسلم (4/ 77) وأبو نعيم / صفحة 273 / (21/ 166 / 1) وأبو داود (1939) والنسائي (2/ 47) وكذا الشافعي (1077) والبيهقي (5/ 123) والطيالسي (1/ 222) وأحمد (1/ 222) والحميدي (463) كلهم عن سفيان وهو ابن عيينة عن عبيد الله به. قلت: وإسناده عند الشافعي وأحمد ثلاثى. الثانية: عن عطاء عن ابن عباس قال: (كنت فيمن قدم رسول الله (ص) في ضعفة أهله). أخرجه مسلم وأبو نعيم والنسائي وابن ماجه (3026) والبيهقي وأحمد (1/ 221، 340) والحميدي (464). وأخرجه الطحاوي (1/ 412) من طريق اسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير عن عطاء قال: أخبرني ابن عباس بلفظ: (أن رسول الله (ص) قال للعباس ليلة المزدلفة: اذهب بضعفائنا ونسائنا، فليصلوا الصبح بمنى، وليرموا جمرة العقبة، قبل أن يصيبهم دفعة الناس. قال: فكان عطاء يفعله بعدما كبر وضعف). قلت:
: وابن أبي الصفير هذا، أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: (ليس بالقوي). وقال الحافظ في (التقريب): (صدوق كثير الوهم). وأخرجه النسائي (2/ 49) من طريق عمرو بن دينار أن عطاء بن أبي رباح حدثهم أنه سمع ابن عباس يقول: (أرسلني رسول الله (ص)، في ضعفة أهله، فصلينا الصبح بمنى، ورمينا الجمرة). قلت: وإسناده صحيح، وقوله (ورمينا الجمرة) ليس نصا في أنهم رموا قبل طلوع الشمس، فلا يعارض ما سيأتي من الروايات المصرحة بنهيهم عن الرمي حتي تطلع الشمس. / صفحة 274 / ورواه حبيب بن أبي ثابت عن عطاء به بلفظ: (كان رسول الله (ص) يقدم ضعفاء أهله بغلس، ويأمرهم يعنى لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس). أخرجه أبو
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير