[على ماذا يخطب الخطيب خطبة العيد في المصلى؟]
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[18 - 11 - 09, 10:21 م]ـ
هل نخرج للخطيب شيئا مرتفعا
ليخطب عليه أم يخطب على الأرض؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[19 - 11 - 09, 03:59 ص]ـ
هل نخرج للخطيب شيئا مرتفعا
ليخطب عليه أم يخطب على الأرض؟
الصحيح أنه يخطب على الأرض:
لِحَدِيْثِ أََبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِيْ صَحِيْحِ مُسْلِم:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ، فَيَبْدَأُ بِالصَّلَاةِ،
فَإِذَا صَلَّى صَلَاتَهُ وَسَلَّمَ، قَامَ فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، وَهُمْ جُلُوسٌ فِي مُصَلَّاهُمْ،
فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِبَعْثٍ ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، أَوْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ أَمَرَهُمْ بِهَا،
وَكَانَ يَقُولُ: تَصَدَّقُوا! تَصَدَّقُوا! تَصَدَّقُوا! وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ.
فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ، حَتَّى كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، فَخَرَجْتُ مُخَاصِرًا مَرْوَانَ حَتَّى أَتَيْنَا الْمُصَلَّى، فَإِذَا كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ قَدْ بَنَى مِنْبَرًا مِنْ طِينٍ وَلَبِنٍ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُنَازِعُنِي يَدَهُ، كَأَنَّهُ يَجُرُّنِي نَحْوَ الْمِنْبَرِ، وَأَنَا أَجُرُّهُ نَحْوَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ، قُلْتُ: أَيْنَ الِابْتِدَاءُ بِالصَّلَاةِ؟
فَقَالَ: لَا يَا أَبَا سَعِيدٍ، قَدْ تُرِكَ مَا تَعْلَمُ!
قُلْتُ: كَلَّا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَأْتُونَ بِخَيْرٍ مِمَّا أَعْلَمُ، ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
وفي رواية عند أبي داود - 1140،4340:
أَخْرَجَ مَرْوَانُ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ،
فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ خَالَفْتَ السُّنَّةَ! أَخْرَجْتَ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، وَلَمْ يَكُنْ يُخْرَجُ فِيهِ! وَبَدَأْتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ... الحديث.
أما ما رواه الطبراني في الكبير - 11518، قال:
حدثنا الحسين بن السميدع الأنطاكي، ثنا موسى بن أيوب، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم، كان يخطب يوم الجمعة ويوم الفطر والأضحى على المنبر، فإذا سكت المؤذن يوم الجمعة، قام فخطب.
فلا يصح،
فيه: حسين بن عبد الله بن عباس؛ قد ضعفه أئمة،
وفيه: حاتم بن إسماعيل؛ وهو ممن يهم،
وقد أختلف عليه فيه، فرواه هشام بن عمار عنه، عن محمد بن (غيلان) عن عكرمة بنحوه، دون ذكر حسين بن عبد الله، كما في الأمالي للشجري.
وغيلان تصحيف، والصحيح: عجلان.
وهشام بن عمار ممن يتلقن، فلا يُحتج به، والأولى عن حاتم الأول، وإلا فهو من اضطراب حاتم.
أما حديث جابر المتفق عليه:
قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَصَلَّى فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ خَطَبَ، فَلَمَّا فَرَغَ، نَزَلَ فَأَتَى النِّسَاءَ فَذَكَّرَهُنَّ، وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى يَدِ بِلَالٍ، وَبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ، يُلْقِي فِيهِ النِّسَاءُ الصَّدَقَةَ؛
فليس فيه دليل على أنه كان يخطب على منبر،
قال ابن القيم في زاد المعاد 1/ 425:
فلعله صلى الله عليه وسلم، كان يقوم في المصلى على مكان مرتفع أو دكان، وهي التي تسمى مصطبة،
ثم ينحدر منه إلى النساء فيقف عليهن، فيخطبهن فيعظهن ويذكرهن.
وقال الحافظ في الفتح 2/ 467:
قوله ثم خطب فلما فرغ نزل:
فيه إشعار بأنه صلى الله عليه و سلم، كان يخطب على مكان مرتفع، لما يقتضيه قوله نزل،
وقد تقدم في باب الخروج إلى المصلى، أنه صلى الله عليه و سلم كان يخطب في المصلى على الأرض،
فلعل الراوي ضمن النزول، معنى الانتقال.
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[19 - 11 - 09, 07:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا المبحث الطيب
إذا لا يخرج المنبر
ولكن يبقى الإشكال هل يخطب على شيء مرتفع آخر غير المنبر