ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 04:45 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا جميعا اخوتي الكرام وزادكم علما وفهما وتقوى وبعد:
فان مثل هذه الاسئلة وهذه الايرادات وهذه الردود والاجوبة مما يفتق الذهن ويشحذ نور البصيرة
فلا حرمني الله واياكم اخوة مثلكم يفيدون ويستفيدون مع سلامة القصد وصحة الفهم وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:37 م]ـ
قولهم (من علامة المجاز صحة النفي)
المراد به - والله أعلم - بوجه من الوجوه، فإنه يصح أن يقال لمن مات: لم يمت بنفسه، بل أماته الله عز وجل، أو أن يقال: لم يمت لأنه حي في قلوب الناس، أو يقال: لم يمت لأن أعماله باقية، أو يقال: لم يمت لأنه شهيد مثلا، والله عز وجل يقول: {بل أحياء عند ربهم يرزقون}، فهذا هو المقصود - والله أعلم - بصحة النفي في المجاز، وليس المقصود النفي المطلق؛ لأن جل اللغة وكلام الناس - على مذهب مثبتي المجاز - إنما يدخل في باب المجاز
ودمتم موفقين إلى الخير
بارك الله فيك لكن قد يرد على هذه الامثلة بانها لا تقدح في كون هذا اللفظ حقيقة بناء على ان النفي فيها مجازي او مقيد بصفة لا ترد على اصل الحقيقة.
وقولهم من علامة المجاز صحة النفي مقيد_فيما يظهر لي_ بكون النفي حقيقة لا مجازا والله اعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:03 م]ـ
النفي نفسه مجاز عند أصحاب المجاز، فكيف يشترط أن يكون حقيقة، وأنا أتكلم عن مذهب مثبتي المجاز الذين يزعمون أن جل اللغة من المجاز، وقولهم (من علامة المجاز صحة النفي) لا يوافَقون عليه أصلا، وإنما ذكرتُ ما يعنونه به، والله أعلم.
والصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:56 م]ـ
والصواب أن يقال: الفاعل هو الاسم المسند إليه الفِعلُ أو ما شَابهه:
يرد عليه نائب الفاعل فان الفعل المبني لما لم يسم فاعله قد اسند اليه.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 12:25 م]ـ
النفي نفسه مجاز عند أصحاب المجاز، فكيف يشترط أن يكون حقيقة، وأنا أتكلم عن مذهب مثبتي المجاز الذين يزعمون أن جل اللغة من المجاز، وقولهم (من علامة المجاز صحة النفي) لا يوافَقون عليه أصلا، وإنما ذكرتُ ما يعنونه به، والله أعلم.
والصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
هنا امور بارك الله فيك:
اولها:قولك: النفي نفسه مجاز عند اصحاب المجاز.
فانه قد استغلق علي فهمه ولم يتبين لي كيف يكون مطلق النفي مجازا عند القائلين بالمجاز؟
ثانيها: عدم موافقتك على اصل قولهم:من علامة المجاز صحة النفي. فما وجه ذلك؟
ثالثها: ما ذكرته آخرا من ان الصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
فانه على ما في هذا التعريف من عدم الوضوح والاشتمال على الدور الا انه لا يخرج عن مراد مثبتي المجاز فان المجاز عندهم ضرب من ضروب التوسع.
وظاهر كلامك المغايرة بين منهج مثبتي المجاز و منهج ائمة اللغة من المتقدمين الذين ذكرتهم فارجو التوضيح والبيان.
فاني والله سائل متعلم لامتعنت ولك مني جزيل الشكر وبالله التوفيق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:09 م]ـ
أخي الكريم هذا الكلام ليس من كيسي، إنما هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بنحوه