تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[منتدى اللغة العربية وعلومها]

ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[21 - 03 - 06, 07:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من يدلني على معنى كلمة تجهرم فإنها وردت في تفسير ابن كثير: في تفسير الآية 78 من سورة يونس: [جزء 1 - صفحة 22]

ولما تجهرم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمن اليمامة كساه الله جلباب الكذب وشهر به

ولقد بحثت عنها في أكثر من معجم فما وجدتها.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:36 ص]ـ

(جَهْرَم) بلدة تنسب لها الثياب الجهرمية، وقد تحذف ياء النسب فيقال الجهرم للثياب نفسها، كما قال رؤبة:

بل بلد ملء الفجاج قتمه ........... لا يُشترى كَتَّانُه وجَهْرَمُه

ثم اشتق بعضهم منه اشتقاق الجامد فقالوا: تجهرم أي انتفش وتكبر وتعالى وتجرأ ولم يخش أحدا، كما يقال: استأسد، واستتيس، وكما يقال: تبرنس من البرنس، وتقنع من القناع.

وهذا الاشتقاق مقصور على السماع عند أكثر أهل العلم خلافا للمجمع القاهري.

وقد وردت الكلمة في مواضع أخر من تفسير ابن كثير رحمه الله، وسياق الكلام يدل على معناها.

فقد قال في موضع آخر:

({اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} أي: تمرّد وعتا وتَجَهْرم على الله وعصاه)

وقال:

(فتمرد فرعون واستكبر وأخذته الحمية، والنفس الخبيثة الأبية، وقوى رأسه وتولّى بركنه، وادعى ما ليس له، وتجهرم على الله، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل)

وقال ابن كثير في البداية والنهاية عن بعض الملوك:

( ... وظهر منه قبل موته تجهرم عظيم وذلك أنه حاصر أخاه شقيقه ... مدة سنين حتى ضيق عليه الأقوات بها فسلمها إليه قسرا على أن يعطيه بعض البلاد فلما تمكن منه ومن أولاده أرسل إليهم من قتلهم غدرا وخديعة ومكرا فلم ينظر بعد ذلك إلا خمسة أيام فضربه الله تعالى بالقولنج سبعة أيام ومات)

وقال الإمام الذهبي في ترجمة بعض المتصوفة:

( ... فقد أساء الأدب وأطلق في جانب الربوبية ما لا يجوز إطلاقه وتجهرم على الله تعالى ... )

وواضح من السياق أن معناها تجرأ، والله أعلم

وقال في موضع آخر:

( ... واشتد البلاء بالعيارين وتجهرموا بالإفطار في رمضان وشرب الخمور والزنا)

وواضح أيضا من السياق أن معناها اجترءوا.

وقال في موضع آخر:

( ... فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وتجهرم على الله نسأل الله العافية)

وواضح أيضا من السياق أن معناها الاجتراء

وقال الحاكم عن بعض الرواة ( ... معتزليا متهاونا بالرواية تجهرم حتى هجر)، فمعناها هنا أيضا تجرأ والله أعلم

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:07 م]ـ

الله يكثر من أمثالك ابو مالك آمين

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:51 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي الحبيب

وبارك الله فيك

ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[23 - 03 - 06, 06:56 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا مالك وبارك في جهودك ونرجو منك مزيدا من التعاون مع مثل هذا العبد البعيد عن البلاد العربية

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 07:08 م]ـ

وجزاك الله خير الجزاء يا أخي الكريم

وما شئت من تعاون فعليَّ جوابه إن شاء الله

ـ[الحبيطري]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:54 ص]ـ

بوركت ايها الاستاذ الفاضل جزاك الله خيرا

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:47 ص]ـ

الذي هناك (وفق إحالتك أنهابلدة) لكن أين صلة البلدة بمعنى الكبر أو الإجتراء

يا أخانا ... ؟

ومن من أهل الصنعة نقلت عنه هذا الكلام ... ؟

كعادة إخواننا أن يذكروا مصادر النقل وأقوال الأئمة مع العزو ....

أريد أقوالهم فيها لا ذكر أمثلة على استخدامها

وقبل أن أزيد في شئ

على فرض أن الكلمة منحوتة [تجهرم] أي: [جهر بالمعصية] هل هناك قائل به؟

أي قائل ........ ؟

على كثير تعليق لما أوردته

فتارة تكون بمعنى " الإجتراء " واخرى تجعلها بمعنى " الكبر"

وفي قوله:

( ... واشتد البلاء بالعيارين وتجهرموا بالإفطار في رمضان وشرب الخمور والزنا (

[تجهرموا بالإفطار في رمضان] أي: جهروا بمعصية الإفطار في رمضان

هل هذا بعيد .............. ؟ أم له وجه

وقولك:

(فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وتجهرم على الله نسأل الله العافية)

وواضح أيضا من السياق أن معناها الاجتراء

قلت (أبو عاصم) أين وضوحه .... ؟

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:53 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=623375#post623375

ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:27 ص]ـ

جزاك الله خيرا ..

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:54 ص]ـ

الظاهر والله أعلم ـ من خلال النصوص التي ذكرها أبو مالك جزاه الله خيراً ـ أنها بمعنى الاجتراء وذلك لأنها وردت على عدة أنحاء:

* وردت فعلاً لازماً في قول الحاكم: (معتزليا متهاونا بالرواية تجهرم حتى هجر)

* وردت فعلاً متعدياً بالباء كما في قول الذهبي: (وتجهرموا بالإفطار في رمضان)

* وردت فعلاً متعدياً بعلى كما في قول الذهبي: (وتجهرم على الله) وكما في قول ابن كثير: (وتَجَهْرم على الله وعصاه)

وعلى فرض تأويلها بمعنى الجهر بالمعصية في الحالين الأولين فليس ذلك بمناسب في الحال الثالث كما هو واضح.

أما القول بأن أصلها يرجع إلى اسم تلك البلدة فلا وجه له ظاهر والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير