[شعر أرجو من الإخوة الأثبات نقده.]
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم. هذه أربع أبيات لي كتبتهم , و لما أردت تنمية قدرتي على كتابة الشعر أردت من الإخوة الذين لهم باع في اللغة كالشيخ \ أبي مالك العوضي التعليق عليه و تقييمه و إخراج الأخطاء العروضية و اللغوية منه فإني مازلت لا أتقن العروض و لا أحسن البلاغة. والله المستعان.
المرء يُرجى خيره ما لم يكن .... قلّاب عين في الحرام الباطلِ
سهم العيون أشد من سهم الوغى ..... في القلب يغرز سنه لا ينثني
مَثَل المقلب عينه مِثل الذي ..... شرب الأجاج لجهله كي يرتوي
كم ضاع عبد في مهالك عينه ..... عشق الحرام ولم ينل ما يشتهي
كسراب ماء ظله لا يُلحقُ ...... أو ما يرى النوّام فوق المضجعِ
و أرجوا من الإخوة المسامحة عن هذا الغث المقدم فإنما هو للتعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 06:58 م]ـ
لستُ شيخًا بارك الله فيك
وأحيلك على أستاذنا وشيخنا أبي محمد (عصام البشير)
فهو ابن بجدتها، وباري قوسها!
ومن أحيل على مليء فليتبع
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 03 - 06, 09:25 م]ـ
فهو ابن بجدتها، وباري قوسها!
لستُ كذلك يا أبا مالك - غفر الله لي ولك.
فلأبدأ بما يظهر لي، ثم تعقب بما تراه صوابا.
أخي أبا عمير
وفقكم الله
هذه الأبيات من ألطف وأجمل ما يكون، وهي تنم عن شاعرية فياضة، وعن حسن انتقاء للألفاظ، وجميل تصرفٍ في التعبير.
- لكنها - للأسف – ليست على قافية واحدة، ففيها – إذن – ذاك العيب المسمى عند أهل الفن بالإجازة، وهو عيب قبيح لا ينبغي أن يصار إليه البتة.
لكنك لو نظرت إلى كل بيت على حدة، لكان جميلا جدا.
وهنالك عيب آخر أخف من الأول، وهو سنادُ التأسيس، فإن قافية البيت الأول مؤسسة بخلاف الأبيات الأخرى.
- الوزن جيد، من بحر الكامل، ولا عيب فيه إلا قولك: (كسراب ماء ظله لا يلحقُ)، فإن إشباع الحركة حتى يتولد عنها مد (يُلحقو) مهجور في العروض (أي في آخر جزء من صدر البيت وهو شطره الأول) إلا أن يكون البيت مصرّعا.
فلو قلتَ مثلا: (كسراب ماء لا لحاقَ لِظله) لكان أولى، فإن هاء الضمير يجوز إشباعها ولو في الحشو – كما تقرر.
- وقولك – أخي الكريم – (أو ما يرى النوام فوق المضجع) يفتقر إلى الجمال التعبيري المطلوب في الشعر، وإن كان جيدا من جهة النظم. ولعل المشكلة من لفظتي (النوام) و (فوق)، فإنهما قلقتان جدا في هذا الموضع.
فيمكنك أن تقول مثلا: (أو مثل طَيفٍ في الكرى .. ) وتتم البيت بحسب القافية التي تختارها لقصيدتك.
والله أعلم.
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 05:26 م]ـ
جزى الله الشيخ \ عصام خير الجزاء فقد أفادني إفادة حسنة إلا أني أريد أن يوضح لنا معنى الإجازة أكثر من ذلك. و هل يدخل فيها قول الشاعر:
إن الطبيب بطبه ودوائه .................... لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
مال الطبيب يموت بالداء الذي .............. قد كان أبرأ مثله فيما مضى
................... إل آخر الأبيات.
وهل لا تعتبر في أبياتي الياء هي القافية؟ أرجوا ألا أكون قد أمللتكم بكثرة السؤال. وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:12 م]ـ
أثابكم الله - أخي الكريم - ووفقكم لمرضاته.
هذه الأبيات التي ذكرتها تسمى (مقصورة)، ويجوز فيها ما لا يجوز في غيرها.
راجه الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33258&page=2&highlight=%E3%DE%D5%E6%D1%C9
وفيه قولي:
1 - الروي:
وهو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه، فيقال قصيدة نونية إن كان نونا، أو ميمية إن كان ميما، وهكذا. ولا يكون هاء ولا حرف مد.
مثال:
ألزمتُ نفسي الصبرَ فيك تأسيا ... والصبرُ أصعبُ ما يقاد نجيبُهُ
الروي هو الباء لا الهاء، والقصيدة بائية.
مثال آخر:
فحب الجبان النفس أورده البقا ... وحب الشجاع النفس أورده الحرْبا
الروي هو الباء لا الألف.
تنبيه:
إذا كانت الألف جزءا من الكلمة فإنها يصح اعتبارها رويا. مثال ذلك مقصورة ابن دريد كاملة وهي مشهورة، وفيها قوله على سبيل التمثيل:
والناس كلا إن بحثت عنهمو ... جميع أقطار البلاد والقرى
عبيد ذا المال وإن لم يطمعوا ... من عمره في جرعة تشفي الصدا
وكذلك الهاء إذا كانت أصلية، نحو:
لله در الغانيات المُدَّهِ ... سبَّحن واسترجعن من تألهي
فالروي هنا هو الهاء.
أو كان ما قبلها ساكنا - ولو كانت غير أصلية – نحو:
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورُنا لخراب الموت نبنيها
الروي هو الهاء.
انتهى النقل
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا فقد أصبح الأمر لدي واضحا