ما هو إعراب رُبٌ؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:11 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
إخواني ما هو إعراب رُب؟ في نحو قوله صلى الله عليه و سلم: " رب مبلغ اوعى من سامع "
بتبسيط مراعاة لحال مبتدئ
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:41 م]ـ
رب حرف جر و لا يدخل إلا على نكرة
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:52 م]ـ
(رب): حرف جر لا يتعلق بشيء لأنه في حكم الزائد. ولا يجر إلا الأسماء النكرة. ولا يقع إلا في أول الكلام وقد يسبق بحرف الواو كما في قول الشاعر: ورب ليل سهرت فيه = أزجر من جنحه نكابا أو يسبق بالفاء، أو بإحداهما واللام، كما في قوله: فلرب حادثة نهضت بها = متقدما فتأخر الدهر و (مبلغ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة. و (أوعى) صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. و (من) حرف جر. و (سامع) اسم مجرور بمن. والمعنى قد يكون هناك مبلغ أوعى من سامع. وبالله التوفيق.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[البيقوني]ــــــــ[19 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلهِ وصحبه.
ألا يرى الفضلاء، أنَّ:
ربَّ: حرف جرٍّ شبيه بالزائد
مبلَّغ: اسم مجرور لفظا، مرفوع محلا مبتدأ.
أوعَى: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة على آخره، منع من ظهورها التعذُّر.
والله أعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:26 ص]ـ
قال أبو البركات الأنباري في أسرار العربية
وأما (رب) فمعناها التقليل. وهي تخالف حروف الجر من أربعة أوجه:
- الوجه الأول: أنها تقع في صدر الكلام، وحروف الجر لا تقع في صدر الكلام.
- والوجه الثاني: أنها لا تعمل إلا في نكرة، وحروف الجر تعمل في المعرفة و النكرة.
- والوجه الثالث: أنها يلزم مجرورها الصفة، وحروف الجر لا يلزم مجرورها الصفة.
- والوجه الرابع: أنها يلزم معها حذف الفعل الذي أوصلته إلى ما بعدها، وهذا لا يلزم الحروف.
واختصاصها بهذه الأشياء لمعان اختصت بها. فأما كونها في صدر الكلام فلأنها لما كانت تدل على التقليل، وتقليل الشيء يقارب نفيه، أشبهت حروف النفي، وحروف النفي لها صدر الكلام.
وأما كونها لا تعمل إلا في النكرة، فلأنها لما كانت تدل على التقليل، والنكرة تدل على التكثير وجب أن تختص بالنكرة التي تدل على التكثير ليصح فيها التقليل.
وأما كونها تلزم الصفة مجرورها فجعلوا ذلك عوضا عن حذف الفعل الذي يتعلق به، وقد يظهر ذلك الفعل في ضرورة الشعر.
وأما حذف الفعل معها فللعلم به، ألا ترى أنك إذا قلت: رب رجل يفهم، كان التقدير فيه: رب رجل يفهم أدركت أو لقيت؟ فحذف الفعل لدلالة لدلالة الحال عليه، كما حذف في قوله: (وأدخل يدك في جيبك) إلى قوله: (إلى فرعون وقومه)، ولم يذكر مرسلا لدلالة الحال عليه، فكذلك ههنا.
ابن هشام في شذور الذهب 126:
ثم قلت باب الاسم نكرة وهوَ ما يقبل ربّ
وأقول: ينقسم الاسم - بحسب التنكير والتعريف - إلى قسمين: نكرةٍ وهو الأَصل، ولهذا قدمته، ومعرِفَة، وهو الفرع، ولهذا أَخرته.
وعلامة النكرة: أَن تقبل دخول (رُبَّ) عليها، نحو رجل وغلام، تقول (ربّ رجل) و (رب غلام) وبهذا استُدلّ على أَن (مَنْ) و (ما) قد يَقَعَانِ نكرتين، كقوله:
رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيظاً قَلْبَهُ * قَدْ تَمَنَّى ليَ مَوْتاً لم يُطَعْ
وقوله:
لا تَضِيقَنَّ بالأَمُور فَقدْ * تُكْشَفُ غَمّاؤهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ
رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْـ * ـرِ لَهُ فُرْجَةٌ كَحلِّ العِقَالِ
فدخلت (ربّ) عليهما، ولا تدخل إلا على النكرات، فعلم أَن المعنى ربّ شخص أَنضجت قلبه غيظا، وربّ شيء من الأَمور تكرهه النفوس.
فإن قلت: فإِنك تقول: (ربّه رجلا) وقال الشاعر:
ربَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إلى مَا * يُورِثُ المَجْدَ دَائِباً فأَجَابُوا
والضمير معرفة، وقد دخلت عليه ربّ؛ فبطلَ القول بأنها لا تدخل إلا على النكرات.
¥