تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:42 م]ـ

أخي الكريم، إنما هي المذاكرة للوصول إلى الصواب، فلا تحسبني أضيق أو أجادل

ابتداء أنت تفهم الآية على أن هذا القول صدر من أحد الناس، ولكن السؤال جاء لبيان قائل هذا القول أهو عيسى أو غيره؟

وهذا الفهم ليس واضحا بالنسبة لي في الآية

فالذي أفهمه من الآية أن أناسا نسبوا هذا القول لعيسى، والسؤال لبيان صحة هذه النسبة إلى عيسى أو عدم صحتها.

فالأقرب إلى معنى الآية في نظري أنه (أقلت أم لم تقل) وليس (أأنت أم غيرك قال)، لماذا؟

لأن المقام هنا ليس مخاصمة بين عيسى وغيره لإلقاء تبعة القول على أحدهما، ولكن المقام مقام تثبت من صدور القول أو عدم صدوره.

ولهذا جاء النفي في الآية للقول وليس للقائل {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به}، ولو كان النفي للقائل لقال: (بل قاله غيري)، كما في قوله تعالى: {أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا}، فهنا كان السؤال عن تعيين الفاعل؛ لأن الفعل أمامهم واضح، وما بقي إلا تعيين فاعله، فجاء الجواب على هذا المقتضى.

وأما قولك (الأمر فيه سعة يا أخي) فهل تعني بذلك أن الأمرين جائزان؟ أعني السؤال عن القول أو القائل؟

وأما قولك (ومعلوم أن السؤال عن القائل يتضمن السؤال عن المقول .. باللزوم)

فهذا التلازم غير واضح عندي، فقوم إبراهيم مثلا عندما سألوه عمن فعل هذا بآلهتهم، لم يكن سؤالهم عن الفعل، وإنما عن الفاعل فقط؛ لأن الفعل واضح أمامهم لا يحتاج لسؤال.

والله أعلم

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:55 م]ـ

حسنا .. حياكم الله تعالى .. وسأدلي بدلوي في المسألة .. والمناقشة العلمية مع مثلكم شيء جدير بالاهتمام ..

معلوم .. أن بولس الذي يسمونه بولس الرسول .. كان يهوديا وادعى النصرانية ..

وأدخل في دين المسيح عقيدة التثليث والبنوة .. أي تأليه المسيح عليه السلام ..

ونصارى اليوم ينسبون هذا لتعاليم المسيح عليه السلام .. ويستشهدون على ذلك بنصوص متشتبهة من الإنجيل المحرف الحالي ..

ومنها قوله "أنا وأبي واحد" كما في العهد الجديد .. فيأخذون هذه الجملة منزوعة من سياقها .. ليزعموا أن عيسى عليه السلام هو بنفسه اعترف بذلك ..

ويوم القيامة .. يستشهد الله تعالى كل نبي على قومه ..

ولما كان زعمهم أن القولة إنما جاءهم بها عيسى ..

فيسأله الله تعالى أمامهم.:أأنت قلت للناس؟

أي هل وقع منك هذا الإجرام؟ ..

وهو إنما سأله عن كونه قالها .. لما فيها من كفر ..

كمثل أب دخل البيت فوجده مقلوبا رأسا على عقب .. فقال لولده: أأنت فعل هذا؟

فلو قلت هو سأل عن الفاعل .. كنت مصيبا .. من حيث الأصل .. لأنه سينبني على الجواب عقاب الفاعل

وإن قلت سأل عن الفعل ذاته .. كنت مصيبا من حيث الداعي للسؤال ..

وهذا ما عنيته باللزوم ..

وأما سؤال قوم إبراهيم .. عليه الصلاة والسلام ..

فإنهم قالوا"أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم" .. 62

فكان جوابه:"بل فعله كبيرهم هذا"63

وقبل هاتين الآيتين قال بعضهم"من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين" .. 59

فأجاب بعضهم"سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم"60 .. ثم ذهبوا إليه واستفصلوا منه ..

فكان مدار السؤال والجواب عن الفاعل ..

فلما اجتمعت كلمتهم أن إبرهيم هو الفاعل .. قرروا تحريقه بالنار ..

والله أعلم

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:25 م]ـ

سادسا-همزة النداء .. حرف لنداء القريب قرب مسافة أو قربا حكميا .. لا محل له من الإعراب

مثال لنداء القريب حكما .. قول امريء القيس:-

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل

فهي ليست بقربه مسافة .. ولكن بمنزلة القريبة .. إليه .. لحبها .. ونحو ذلك

فهذه ستة أنواع للهمزة .. فاحفظها ..

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:27 م]ـ

إِ ..

فعل أمر من الوأي .. وهو الوعد

فالماضي: وأى .. والمضارع: يئي .. والأمر: إ للمذكر .. وللمؤنثة: إي .. لأنه فعل أمر مبني على حذف النون

ومن الألغاز .. أن تقول:إنّ .. في جملة فيشكل على السامع .. ظانّا أن "إنّ" .. حرف نصب وتوكيد ..

في حين يكون المقصود: إي .. اتصلت بها نون التوكيد الثقيلة .. ثم حذفت الياء للاللتقاء الساكنين ..

(وقد يكون إنّ .. فعل أمر من "أنّ .. يئنَ) .. ومنه الأحجية المعروفة: أنّ الطفلُ كريم

أي أنّ أنينا يشبه أنين الرئم .. وهو الظبي

يقول امرؤ القيس:-

ترى بعر (الأرآم) في عرصاتها .. وقيعانها كأنه حبّ فلفلِ

والأرآم .. جمع رئم ..

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 07:29 ص]ـ

آ (بالمد) .. حرف لنداء البعيد حكما أو مسافة ..

نحو:آ أبا سلمى هلمّ

فـ"أبا" منادى منصوب وهو مضاف

آجلا:-

من أجِلَ .. يأجل أي تأخر .. فهو آجل .. نقيض العاجل ..

عدة احتمالات إعرابية .. بحسب المعنى في السياق .. تتضمنها هذه الكلمة:-

-فلو قلت .. ستموت إن عاجلا أو آجلا .. فهي خبر كان المحذوفة مع اسمها المحذوف

والتقدير: كان الموت آجلا

-وقد تحمل معنى الظرفية فتعرب نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة ..

كقولك: سأدعو لك آجلا! .. أي في زمن آجل .. وهذا ضابط الظرف (أن يكون بمقدورك تقدير (في زمن) أو (في وقت))

-وقد تأتي حالا أو تصلح أن تكون كذلك .. في نحو قولك: سقط الثمر آجلا

-وتعرب حسب موقعها .... فتقول:

لا تقدم الآجلَ على العاجل .. ورب آجلٍ خير من عاجل

وهنا خلت عن معنى الظرفية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير