تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل دلالة الكلام عقلية أم وضعية؟]

ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:49 م]ـ

قال بن آجروم في حد الكلام:

" الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع".

اختلف الشارحون هنا في تحديد القصد من قوله "بالوضع"

قال خالد بن عبد الله الأزهري:

(بالوضع) العربي و هو جعل اللفظ دليلا على المعنى كما قال بعضهم. قال جمهور الشارحين: المراد بالوضع هنا القصد وهو أن يقصد المتكلم إفادة السامع، و هذا الخلاف له التفات إلى الخلاف في أن دلالة الكلام هل هي وضعية أم عقلية؟

قال الأزهري: والأصح الثاني، فإن من عرف مسمى زيد مثلا، وعرف مسمى قائم، وسمع: زيد قائم بإعرابه المخصوص، فهم بالضرورة معنى هذا الكلام و هذا الحد لجماعة منهم الجزولي. اه.

والقول بأن دلالة الكلام عقلية هو مذهب السكاكي وبن الحاجب وبن مالك و أبي حيان.

و الموضوع مفتوح في وجه الإخوة ليدلوا بآرائهم فيه و نسأل الله أن يرزقنا القصد في القول و العمل آمين.


قال بن تيمية رحمه الله: (العلم قول محقق أو نقل مصدق و ما سوى ذالك فباطل مزوق)

ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 05:22 ص]ـ
بل الأصح أنها وضعية لا عقلية ..

ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[09 - 02 - 07, 09:05 م]ـ
مرحبا أخي الكريم أبو الأشبال هلا شرحت وجهة نظرك و قلت لنا لم جعلت دلالة الكلام وضعية؟؟

ـ[السهيلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:55 م]ـ
لا يوضع مصطلح الوضع مقابل مصطلح العقل، كما في السؤال، إنما يوضع مقابل الوضع الإهمال، والنحاة ينصون أن الكلام لفظ مفيد، واللفظ منه الموضوع، ومنه المهمل، فاحترزوا عن ذكر المهمل بذكر الوضع. انظر في ذلك أول شرح قطر الندى لابن هشام الأنصاري.

ـ[السنافي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 11:17 م]ـ
لا يوضع مصطلح الوضع مقابل مصطلح العقل، كما في السؤال، إنما يوضع مقابل الوضع الإهمال، والنحاة ينصون أن الكلام لفظ مفيد، واللفظ منه الموضوع، ومنه المهمل، فاحترزوا عن ذكر المهمل بذكر الوضع. انظر في ذلك أول شرح قطر الندى لابن هشام الأنصاري.

أحسن الله إليك.

بل يتقابلان في الدلالة، و هذا من المباحث التي أدخلها فلاسفة العرب في المنطق كما قال العلماء.

فالدلالة تنقسم إلى / دلالة عقلية و دلالة طبيعية أو طبعية و دلالة وضعية.
و لكل منها تفصيل في محله، و الدلالة الوضعية أعم من عملية الوضع.

لأن الوضع المتعارف عليه (المقابل للإهمال) يقع في الألفاظ، و الدلالة الوضعية: قد تكون لفظية و قد لا تكون بالألفاظ ... فهي أعم.

وفقكم الله.

ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:52 م]ـ
أرجو من أخينا الفاضل: السنافي أن يرشدنا إلى كتاب يفرق بين الدلالة الوضعية والدلالة العقلية، وليرأف بنا ويذكر الصفحة، وله جزيل الشكر على هذه الفائدة، فالسهيلي مهتم بتعقب أثر المنطق على العلوم الإسلامية.

ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:24 م]ـ
وفقكم الله ..

يا أخي السهيلي، الأمر أكبر و أوضح من أن يُتتبع، فما ترك المتأخرون فناً إلا و أدخلوا فيه ما أدخلوا من القواعد العقلية، وليس بالأصالة و إنما على وجه التبع و التكميل.
(يُستثنى من ذلك كتب المعتقد عندهم، فقواعد المعقول دخولها أوليٌّ).

و لهم في ذلك أسباب / منها حبهم للتدقيق و البحث في كل شيء .. و لذا عاب الشاطبي رحمه الله على الفلاسفة منهجهم في الاستقراء، ومنها أيضاً حبهم للتعمية و الإغراب كما فعل ابن الحاجب في مختصراته العلمية، و منها مراعاة جانب المعتقد فلا تنضبط مسائله الفرعية إلا باصطلاحهم في التخاطب لكي تطرد أصولهم الكلامية في جميع ما يكتبونه و لو كان نحواً أو صرفاً أو لغة، و منها طلب المكاثرة في البحث و الاستطالة في إيراد المسائل وهذه الجزئية بالذات ظاهرة عند الشيعة و الإباضية في كتبهم، أعاذنا الله من شرورهم.

و ما تسأل عنه موجود في محله الطبيعي ..
أعني كتب المنطق عموماً، فقد تناولت الموضوع .. و يمكنك مراجعة مقدمات كتب أصول الفقه، مثلاً المنهاج و شروحه أو غيرها ..

المهم أن مادة الموضوع قريبة منك في هذه المصادر فانظرها ..

ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 09:03 م]ـ
لم أجد شيئا فيما توفر عندي من كتب المنطق، وإلافلم كتبت لك؟ أرجو أن تتفضل علينا لما توفر غندك، ولك جزيل الشكر.

ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 09:49 م]ـ
قد قلت لك أخي السهيلي ..

وفقكم الله ..
و يمكنك مراجعة مقدمات كتب أصول الفقه
..

فإن كنت باحثاً متتبعاً كما تزعم ... فشمّر عن ساعديك و غص في بحار المعرفة، على بركة الله.

ـ[السنافي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:53 ص]ـ
http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=2738

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:08 م]ـ
دلالة الكلام ليست عقلية محضة ولا وضعية محضة، بل بعض دلالة الكلام عقلية، وبعضها وضعية

وهذا ما يظهر عند التأمل، وبيان ذلك أن الدلالة يقصد بها أحد شيئين: دلالة الإفراد ودلالة التركيب، فدلالة الإفراد هي ما يفيده اللفظ المفرد على معناه، كما يدل لفظ (أسد) على الحيوان المعروف، ويدل لفظ (إنسان) على زيد وعمرو، فهذه الدلالة وضعية بالاتفاق، وقد شذ بعضهم فزعم أن هذه الكلمات تدل على معانيها دلالة ذاتية، وزعم أن بين كل لفظ ومعناه مناسبة، وهذا إن صح في بعض الأحيان فلا يمكن أن يكون صحيحا في جميع الألفاظ، والله أعلم.
وقد ناقش السيوطي في المزهر هذه المسألة في أوائل الكتاب.

وأما دلالة التركيب، فهي دلالة وضعية في الأصل، بمعنى أن الوضع العربي هو الذي يفيد المعنى المقصود من الكلام، فإذا قلت: (ضرب زيدٌ عمرا) فإن رفع (زيد) ونصب (عمرو) هو الوضع العربي، وهذا الوضع هو الذي أفاد المعنى من فاعلية (زيد) ومفعولية (عمرو).

ولكن الاختلال في هذا الوضع العربي أحيانا لا يخل بفهم المستمع للكلام، مما يدل على أن دلالة الكلام أحيانا تكون عقلية، ولذلك يفهم الناس كلام بعضهم حتى لو كان فيه خلل في الإعراب، ولكن إذا فحش هذا الخلل فربما يؤدي إلى عدم فهم الكلام، مما يدل على أن دلالة الكلام بعضها وضعي وبعضها عقلي.

والله تعالى أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير