[الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف]
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:22 م]ـ
يوجد كتاب بعنوان: " الشرح الميسر على الفية ابن مالك في النحو والصرف " تأليف: د. عبد العزيز بن علي الحربي.
وهو شرح وجيز نافع، سهل العبارة.
فإذا رغب الإخوة في أن أنقله لهم على شكل حلقات، على أن يعتبروا هذا من باب المراجعة لما درسوه من الشروح الأخرى كشرح ابن عقيل وغيره .....
أرجو إبداء رأيكم ....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:49 م]ـ
و ماذا تنتظر يا زكرياء الكريم ابن الكريم؟
عجل بارك الله فيك
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:40 م]ـ
على بركة الله عجل وابدأ فنحن معك متابعون
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:18 م]ـ
هذه المقدمة الأولى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .. وبعد:
النحو علم من علوم الأدبِ، يزيد صاحبَه جمالاً وبهاءً، استخرجه العلماءُ الأولون بعد استقراء كلام العرب، ووضعوا له قوانينَ يُعرَف بها أحوال الكلام في الإعراب، وصُنِّفَ فيها كتب لا تُحصى كثرةً، أول ما وصلنا منها: كتاب إمام النحو أبي بِشر، عمرو بن عثمان، المعروف بـ: سيبويه، المتوفى (سنة: 180)، كتابٌ عجيبُ الصناعةِ والدقةِ والاستيفاءِ والترتيبِ، حتى قال المازني: " من أراد أن يُؤلف كتابا كبيرا في النحو فليستح "، وما زال – على كثرة التصانيف – بحرا يُغترَف منه.
ونشأت مرادسُ وخلافاتٌ مبركة، كانت في كثير من الأحيان أشدَّ قوةً وأكبرَ تأثيرًا من خلافات الفقهاء ومدارسهم .. فإن صحَّ ما حُكي عن سيبويه من موته بسبب الضَّيم الذي ركبه جرَّاء خلافه مع الكسائي الكوفي فذلك أمر لا نعرف له نظيرًا في اعيان التفقُّه، ولكن فيهم من يحمله التعصبُ أو الهوى أو شيءٌ آخرُ على الوِشاية بالمخالف للتنكيل به وإسكاته .. لقد سرى إلى النحويين من أصول الفقهاء و قواعدهم واصطلاحاتهم ما جعل جلالَ الدينِ السُّيوطيَّ (911 هـ) يُصنِّفُ فيه كتابا سماه " الاقتراح في علم أصول النحو ".
ومن أغرب ما تراه في كتب النحو حكايةُ الإجماعِ عن العربِ في كثيرٍ من مسائله، و الإجماع كلمةٌ لها مهابةٌ وجلالٌ، لأن مخالفته في الدين عند تحققه – إن أمكن – كفرٌ، فصاحبَتْنا هيبتُه في مسائل النحو والأدب والاصطلاح وأمور عادية، يتسلح به الضعفاء في كثير من الأحيان، ظنًّا وادِّعاءً.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:28 م]ـ
وهذه المقدمة الثانية:
إنني أنصح طالب العلم أن يضرب في علم النحو والصَّرْفِ والبيانِ ودلالةِ الألفاظِ ومعانيها بسهمٍ وافرٍ، و من لا معرفة له بلعم اللغة لا ثقةَ بعمله، ولا نعرف في التاريخ مجتهدا لم يتضلع في علوم اللغة – وأولها النحو – منذ عصر التصنيف فيه.
والأصوليون يجعلون من شروط الاجتهاد معرفة آياتِ الأحكام وأحاديث الأحكام، وهي معدودة، ومعرفة اللغة العربية، ولم يحدوا لها حدا، ومعرفة أصول الفقه.
ويكفي طالب العلم أن يفهم قوانين النحو من مختصراته، كـ " ألفية ابن مالك " وشرح من شروحها، أو شروح " الآجرُّومية "، وأما علم اللغة فقهًا ودلالةً ومعنًى وبيانًا، فهذا لا حدَّ له، وليدرسه من خلال نصوص الوحي، فهي الموضوع الأول الذي تُتَعَلَّم الوسائلُ من أجله، ومن كلام العرب شعرًا ونثرًا، وأما النحو فإنما يُدرس مستقلًا.
ولا أرى أن يُشرَك مع النحو علمٌ آخرُ أقوى منه، أو في قوته.
ولا يزال شيوخ النحو في " موريتانيا " ينشدون هذا البيت ويعملون بمقتضاه، وهو قول أحدهم:
وَفِي تَرَادُفِ الْعُلُومِ الْمَنْعُ جَا - - - إِنْ تَوْأَمَانِ اسْتَبَقَا لَمْ يَخْرُجَا
وفي مصطلحات التغذية ما يُسمى بـ " الخلط الواعي ".
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيرا واصل
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا واصل
وإياكم ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:31 م]ـ
المقدمة الثالثة:
لألفية ابن مالك شروح كثيرة، أحسنها وأوفاها كتاب " المقاصد الشافية " (1) لأبي إسحاق الشاطبي، المتوفى سنة (790 هـ).
ومشاركتي في شرحها مشاركةُ من يدرك أن الناس لا يصبرون على طعام واحد، وأن لطالب العلم نهمةً لا يشبعها شيء، وحصرت في شرحي أن أتوخى الإيجاز، والإيضاح، والتيسير، بعبارات سهلة، وأمثلة واضحة، وعدم الإكثار من إيراد الشواهد الشعرية، لاسيَّما في المسائل المشهورة، لأن الأولى في إفادة دارس علمٍ كعلمِ النحو – عند إرادة التيسير والتقريب – أن يُقدَّم له بيُسرٍ وسهولةٍ لبلوغ الغاية بطريق مختصر .. و شَغْلُهُ بغريب الشواهد من الشعر قضية أخرى تشغل ذهنه وجهده مرتين، لأنها تحتاج إلى شرح وإفهام.
ولم أثقله بحواشٍ ولا نقل، لأنني كتبته على ما استقر معناه لديَّ أيَّامِ الطلب وزمان شرحي للطلاب، فإذا أدرتُّ التثبت في شيء، أو احتجت إلى وزن غريب أو مثال نادر رجعت إلى قراءة شرحٍ من الشروح المشهورة.
(1): حققه جماعة من الأساتذة بجامعة أم القرى كاملا، بمعهد البحوث، وسيطبع قربًا.
تنبيه: صاحب الحاشية هو المؤلف نفسه.
¥